ارشيف من : 2005-2008

السيد نصرالله : النهضة الحسينية لم تقف بعد شهادة الحسين لا عند زمان ولا في مكان وكرست مقولة ومعادلة كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء (النص الكامل)

السيد نصرالله : النهضة الحسينية لم تقف بعد شهادة الحسين لا عند زمان ولا في مكان وكرست مقولة ومعادلة كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء (النص الكامل)

الرويس، وقسم سماحته كلمته الى ثلاثة عناوين، المناسبة، واوضاع المنطقة والوضع في لبنان.‏

وجدد سماحته في بداية كلمته العزاء للأمة الاسلامية ولصاحب الزمان بهذه المصيبة..‏

وجاء في الكلمة:‏

السيد نصرالله : النهضة الحسينية لم تقف بعد شهادة الحسين لا عند زمان ولا في مكان وكرست مقولة ومعادلة كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء (النص الكامل)

أود في هذه الليلة اولاً ان اتكلم حول المناسبة، وثاتياً اعبر من المناسبة إلى الوضع في منطقتنا وثالثاً الوضع في لبنان.‏

جرت العادة في مثل هذه المناسبة ان يتم الحديث عن مرحلة ما بعد استشهاد الحسين (ع) ، وأهل بيته وصحبه يوم العاشر من المحرم في سنة 61 للهجرة.‏

لو عدنا إلى النهضة الحسينية يمكن أن نقسمها إلى مرحلتين، المرحلة الاولى تبدأ من رفض الحسين (ع) للبيعة بالمدينة وخروجه من المدينة إلى مكة الى كربلاء إلى احداث يوم العاشر انتهاء بالشهادة المظلومة والصابرة لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع).‏

والمرحلة الثانية تبدأ بعد استشهاد الحسين (ع) منذ اللحظة التي تحتضن فيها سيدتنا زينب بيت علي أمير المؤمنين (ع) جسد اخيها مقطوع الرأس وتتوجه إلى الله سبحانه وتعالى معلنة بدء المرحلة الثانية من النهضة الحسينية بعزم حسيني : "اللهم تقبل منا هذا القربان".‏

ابتداء من تلك اللحظة إلى مجريات اليوم العاشر وليلة الحادي عشر إلى رحلة السبي في كربلاء إلى الكوفة إلى الشام وعَوداً من الشام إلى كربلاء ومن كربلاء إلى المدينة، وما بعدها استمرار لأن النهضة الحسينية لم تقف بعد شهادة الحسين لا عند زمان ولا في مكان وتكرست مقولة ومعادلة "كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء ". لكن يمكن ان نعتمد هذا التقسيم في الزمان والمكان بما يرتبط بالنهضة الحسينية مباشرة من خلال قياداتها من خلال شخصياتها من خلال حضورها المباشر من خلال احداثها الدامية ومواقفها الصعبة دمائها ودموعها وآهاتها وجلاديها ومجلوديها يمكن ان نعتمد هذا التقسيم ونتحدث عن الجزء الثاني من النهضة الحسينية، والذي كانت بطبيعة الحال بطلتها الكبرى هي السيدة زينب (ع) .‏

والتي انيط بها هذا الدور القيادي البارز نظراً لمجموعة الاحداث السياسية والأمنية المحيطة بالحادثة، والظروف الصحية والجسدية التي كان يعاني منها علي بن الحسين زين العابدين (ع).‏

فالمهام التي أوكلت حقيقة الى السيدة زينب ومعها اخواتها والنساء، وإلى جانبهم وهم إلى جانب الإمام السجاد (ع)، هناك مهام عديدة ولكن نركز على أربعة مهام أساسية، وهي أوكلت وأديت أفضل آداء وأحسن آداء يمكن ان يؤدى في مثل تلك الظروف القاسية والصعبة.‏

المهمة الاولى : حفظ بقية اهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم آجمعين، كادت كربلاء أن تقضي على اهل هذا البيت وكان شعار القتّالين في كربلاء، لا تبقو لأهل هذا البيت باقية.‏

كانت مهمة زينب (ع) أن ترعى البقية، الإمام زين العابدين (ع) ، المريض والنساء والبنات والفتيات والايتام الصغار بالرعاية بكل معنى الرعاية.. النفسية، المعنوية، الإحاطة، الخدمة، الحماية، الحراسة، المواساة، الجمع وصولاً إلى الحماية الشخصية.‏

كلنا يعرف ان الإمام زين العابدين (ع) تعرض لعدة محاولات للقتل، أثناء رحلة السبي. سواء في الكوفة أو في الشام وفي كل مرة كانت السيدة زينب (ع) تتقدم بكل جرأة وشجاعة وثبات لتحمي الإمام وتلقي بجسدها وبنفسها عليه وتقول لهم اقتلوني قبله.‏

وكانت تستخدم نفسها وجسدها درعاً بشرية لصيانة الوجود الشريف والمبارك لهذا الإمام (ع).‏

وكذلك ما فعلته في مجلس يزيد في الشام عندما طلب بعض الحاضرين ان تهدي اليه ابنة الحسين (ع) المسبية، فقامت زينب وكان لها ذلك الموقف كانت تحميهم من القتل كانت تحميهم من الاسترقاق ومن العبودية .‏

المهمة الثانية : الاستمرار في تقديم النموذج الحسيني الذي قدم في كربلاء في الجزء الاول.‏

هذا النموذج يحتاج إلى استمرار بعد الشهداة بعد الجراح بعد انتهاء المعركة العسكرية الظاهرية، ماذا يفعل هؤلاء؟‏

هذه البقية ماذا تفعل ؟‏

هل تتخلى عن مبادىء النهضة ؟ هل تتخلى عن أهدافها ؟ هل تتخلى عن شعارها ؟ هل تتخلى عن خطها ومسارها ومسيرها ؟‏

يعني هل تتخلى عن نبيها وعن دينها ام تواصل الحركة في نفس الاتجاه ؟‏

ومن المعلوم ان مواصلة الحركة في نفس الاتجاه هي بحاجة إلى صبر وإلى تضحية وإلى تحمل وإلى طاقة تحمل تفوق رسوخ الجبال.‏

هل هذه البقية هي قادرة على ان تواصل العمل او لا؟‏

هنا كان المطلوب ان يستمر هذا النموذج ، النموذج الذي يعطي لله ولدين الله وللبشرية من خلال الله الذي يعطي بلا حساب. وبلا تردد.‏

إن غاية العطاء وغاية الكرم وغاية الجود وغاية الفداء والتضحية تجسدت يوم العاشر في سيد الشهداء وعطاء سيد الشهداء إبي عبد الله الحسين (ع).‏

هل تنتهي هذه اللحظة هنا ام تستكمل وتستمر هذه الروح هذا النفس هذا الفهم هذه القيم هذا التجسد من خلال هذه المعاني من خلال شخصيات آخرى تواصل الحركة والنهضة الحسينية؟‏

هذا كان الاستحقاق الثاني والمهمة الثانية الملقاة على السيدة زينب (ع) ، وكان ينظر إلى هؤلاء هل يدينون هل يضعفون هل يهينون هل يمكن للسلاسل والقيود ان تجعلهم يخضعون وبالتالي يتوسلون الى جلادهم ان يبدؤهم بالرحمة، أن يندموا على ما قاموا عليه وعلى ما أقدموا عليه.‏

هنا كان الاستحقاق الكبير.‏

تماماً إذا اردت ان أقرب الفكرة كما حصل معنا في حرب تموز، داخل الحرب الناس كانت تتحمل وتصبر ، الشهداء والتضحيات والمجازر والبيوت المدمرة.. والمعنويات عالية.‏

لكن العالم كله كان ينتظركم بعد 14 آب/ أغسطس عندما تعودون الى قراكم وتجدو البيوت مهدمة ماذا ستقولون؟‏

عندما يهداً الجرح، وتتذكروا اولادكم الشهداء واعزائكم الشهداء ماذا ستقولون؟‏

هل تترجعوا هل تندموا ، تتخلون عن الطريق أو تصرون على مواصلة الطريق الذي ضحيتم فيه بكل هذه التضحيات.‏

المسألة إذا ليست فقط في ما قبل المعركة ، وأثناء المعركة.. ما بعد المعركة هو أيضاً جزء اساسي من المعركة من نتائجها من اهدافها.‏

ما بعد المعركة هو الذي يؤكد هل تنتصر هذه الدماء ام تضيع هذه الدماء ؟‏

هل ينتصر هؤلاء الشهداء ام ينسى هؤلاء الشهداء ويخرجون من المعادلة، هنا الاستحقاق الثاني.‏

السيدة زينب (ع) وأخواتها والسبايا واجهوا هذا الاستحقاق بقوة، وقدموا استمرار النموذج.‏

الصبر، التحمل، الحلم طاقة هائلة على تحمل المعاناة ، وتوازن وثبات في المنطق.. لم يضيعوا وبداوا بالتحدث يميناً وشمالاً.. أبدا منطق متوازن.‏

راجعوا كل الخطب التي القيت منذ استشهاد الامام الحسين (ع) إلى العودة إلى المدينة من السيدة زينب من السيدة ام كلثوم من بنات الحسين وبقية النساء .. كلام فيه عقل منطق وحجة ومتانة وفيه ثبات ووضح رؤية هذا كان واضحاً.‏

مع العلم أنهم في أي ظروف كانوا يتحركون، نساء مسبيات، لا حامي لهن ولا حارس لهن بين يدي اعدائهن..الجل، الضغط، الجوع، العطش، التعب.. تركوا الاجساد على ساحة كربلاء مرمية، واكثر من ذلك رؤوس اعزائهم واحبائهم مرفوعة امامهم، حتى لا تغيب هذه الرؤوس عت اتفسهم لحظة واحدة، وهذا كان متعمداً للمزيد من الايذاء وإدخال الاسى والحزن على نفوس السبايا، رغم كل هذه الاجواء عندما نفرأ ما جرى بعد كربلاء سوف نجد ان هذا النموذج هو واقعاً نموذج يقتدى ويحتذى بشكل مذها اذا اردنا ان نقول.‏

سأذكر مثلين عتدما دخلوا على مجلس عبيد الله بن زياد واراد ان يشمت عبيدالله ابن زياد بزينب(ع)، وقال لها : كيف رايت صنع الله بأخيك؟‏

تصوروا إمرأة مسبية السلاسل والقيود في يديها ورجليها ومعها العيال والاطفال وشهدت ما شهدت ورأت ما رأت ومر عليها ما مضى وفي مجلس الجبار الطاغيةيشمت بها. قد تسكت قد تجيب بدمعتها ولكنها بكل صلابة وقوة وايمان ويقين ووضوح في الرؤية وعزم قالت : ما رأيت إلا جميلا.. هنا يتغير المشهد ينقلب المشهد/..في ظاهر الحال في نظر الدنيوين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا بما أعده الله سبحانه وتعالى للمجاهدين وللشهداء وللصابرين وللمضحين المنظر مختلف، أما لمن يؤمنون بعالم آخر، ووجود آخر وصوراخرى لكل ما هو موجود في هذا العالم المشهد مختلف تماماً.‏

ما رايت الا جميلا، أولئك قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم ، (لكن هل ستنتهي المواجهة هنا، هؤلاء ذهبوا بارادتهم الى الشهادة بوعيهم بعشقهم بشوقهم وقتلوا وكتب عليهم القتل كانت المشيئة الالهية ان يكونوا شهداء ولكن هل تنتهي المواجهة هنا ..لا) وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم ثكلتك أمك يا بن مرجانة.‏

من يجرؤ ان يقول هذا الكلام الصلب والقوي والجريء والشجاع والواضح في مجلس عبيد الله بن زياد المعروف بسفك الدماء ولكن زينب (ع) فعلت ذلك.‏

وكذلك في مجلس يزيد في الشام بعد كل تلك الرحلة الصعبة والدامية والمحزنة كانت تقف بكل قوة وكل صلابة وتهزأ من يزيد وتقول في وجهه كلامات قاسية وخطبتها معروفة وسمعتم بها كثيراً ، ولكنها ايضاً في نهاية المطاف تتحدث عن الرؤية الواضحة لهذه المعركة عندما تقول له:فكيد كيد واسعي سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا وما رايك الا فند (ما فيه شيء ضائع تافه) وايامك الا عدد وجمعك الا بدد..هذه زينب في كل ما قدمته .‏

كذلك الامام زين العابدين(ع) بالرغم من ظروفه الجسدية الصعبة تلك الكلمة وذلك الموقف الذي اصبح شعاراً على مر السنين عندما هددهابن زياد بالقتل وقف في سلاسله قوياً عازماً واثقاً وقال له:‏

أبالموت تهددني يا بن الطلقاء.. إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ..‏

ايها الاخوة والاخوات‏

نحن عندما تتحول هذه الكلمات في حياتنا في ايامنا في تحدياتنا في اجيالنا الى شعارات هذه شعارات لم يكتبها مترفون ، ولم يكتبها منظرون بعيدون عن الصراع وعن التحدي وعن الدم..‏

هذه كلمات قيلت في اصعب الظروف وفي اقسى المواجهات الدامية‏

هذه الكلمات ما قيلت لتكون شعراً وانما قيلت من موقع الفعل الميداني والتضحية الميدانية والعطاء الميداني والتحدي الكبير.. ولذلك لو جاءنا بقصائد وكلمات لنستمع اليها لن يكون فعلها الروحي والعاطفي فينا ككلمة الحسين (ع) يوم العاشر " الا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات من الذلة".‏

هذه الجملة تكتسب قيمتها الفكرية و الثقافية والروحية والمعنوية والنفسية والتاريخية وتكتسب قوتها في التدفق في العقول والعروق وفي القلوب في الارواح لأنها قيلت من حفيد رسول الله في مثل هذا الموقع في مثل هذه المواجهة في مثل هذا التحدي .‏

الظروف، المعطيات تعطي لهذه الكلمة ميزة مختلفة يمكن لاخرين ان يكتبوا جملاً ومؤلفات بهذا المعنى ولكن لن يكون لها نفس القيمة الفكرية والعاطفية والوجدانية والاخقية ولن يكون لها نفس القدرة على التحريك.‏

وكذلك عندما يصبح من شعارنا ، عندما يهددنا احد بالقتل او بالموت من طواغيت هذا الزمان من الاميركيين الى الصهاينة يهددون نساءنا يهددون رجالنا، اطفالنا، شبابنا، شعوبنا، مقدساتنا، يهددون بالقتل في كل يوم وبالاغتيال في كل يوم وبالموت في كل يوم ويعلنون ذلك ونجيبهم بهذه الكلمة التي لها قوتها هل فعلها لأنها قيلت من إمام في محضر طاغية : "أبالموت تهددني يا بن الطلقاء.. إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ..".‏

العادة ان نموت شهداء وان نمضي شهداء لا ان نموت على فراش ، فأنت تهددني بما اعتدنا عليه وبما تربينا عليه وبما عاش عليه كبيرنا وصغيرنا وهذا ما نعتز به.‏

المهمة الثالثة : تعريف الأمة والناس بالحقائق والوقائع..مثل ايامنا هذه عندنا مشكلة في لبنان نريد ان نعرف الحقيقة كلنا يريد الحقيقة اين هي الحقيقة ما هي الحقيقة من اين ناتي بالحقيقة .‏

في سنة 61 للهجرة عندما احضرت مواكب السبايا كانت السلطة سلطة يزيد تقول للناس اقيموا الاعياد والاعراس وابتهجوا ..‏

تارة يقولون للناس ان هؤلاء السبايا والاطفال هم من نساء واطفال الترك والديلم، لأنه في ذلك الوقت كان هناك فتوحات في مناطق متعددة من العالم وكانت جبهات القتال وميادين الفتوحات في مناطق اسيا الوسطى وما بعد ايران.. ترك وديلم و..ألخ‏

فكان تعمى عليهم الحقيقة والناس يصدقون ولا يعرفون فيبتهجون بان الله كما كان يقال لهم نصر الامير على اهل الترك واهل الديلم وهذه سباياهم.. هذا جزء من المظلومية‏

او ان يقال لأخرين هؤلاء نساء وايتام خوارج خرجوا على امير المؤمنين ونصر الله امير المؤمنين عليهم ونحن سبيناهم احتفلوا بهذا النصر..‏

هنا كان يمكن ايضاً بسبب الظروف القاسية التي تعيشها هذه المجموعة المسبية ظروف القمع والقهر والقتل والدماء والثكل واليتم ان تمضي طريقها ساكتة صامتة ان تلوذ بصمتها وحزنها وكآبتها ولكنها لم تفعل..‏

كانت مهمتها طول محنة السبي ان تقف زينب وام كلثوم والبقية وزين العابدين حيث امكن ليقولوا للناس الحقيقة بكل جرأة وههذه المهمة كانت من اعظم المهام التي أديت، وقفت زينب بالكوفة ووقفت على طول الطريق ووقفت في الشام وقالت للمسلمين ان هؤلاء السبايا ليسوا تركاً ولا ديلم ولا خوارج هؤلاء احفاد رسول الله بنات رسول الله عائلة رسول الله (ص) .. وكان الناس يفاجأون ويصدمون ..‏

وكانت زينب (ع) تحول أعراس بني امية الى مجالس للبكاء وللحزن والتأوه طبعا من الناس الذي كانوا لا يملكون الا البكاء ولم يكن تساعدهم ارادتهم الا على البكاء..‏

ولكنها قالت لهم الحقيقة..في الجزء الاول الذين قتلوا هم احفاد رسول الله سيد شباب اهل الجنة من قال فيه النبي حسين مني وانا من حسين.. والمسلمون كلهم سمعوا من رسول الله هذه الاحاديث وهذه الروايات وهذه المواقف..إذا المقتول ليس تركاً ولا ديلم.. المقتول سيد شباب أهل الجنة.. هذه الحقيقة أيها الناس وفي الجزء الثاني المسبيات هن حفيدات رسول الله (ص) زينب وام كلثوم بنات فاطمة بضعة رسول الله (ص) ..وهي كانت تشرح لهم ما جرى وكيف جرى والمظلومية .. هذا الجانب كان جانب مهم جدا ولذلك كلام السيد زينب وكلام السبايا وكلام الامام زين العابدين أحدث تحول على طول الطريق وهذه المهمة بالذات استطيع ان اقول لولاها لضاعت الدماء في الصحراء.. ولكانت كربلاء نسيا منسيا.‏

وهذا ما نعبر عنه بالمصظلحات المعاصرة بالجهد الاعلامي والثقافي والفكري والسياسي الذي يحتضن الجهد الجهادي والتضحيات والدماء .. فيحفظها ويثمرها ويقويها ويحقق اهدافها.‏

لماذا كان الامام زين العابدين(ع) في المسجد في دمشق بحاجة ان يقول : أنا.. أنا... أنا بمكة ومنى.. أنا بن زمزم والصفا.. لماذا هل ليمتدح نفسه.. أبداً كان غنيا عن المدح وانما ليقول لكل هؤلاء الذين جاؤو ليستقبلوهكأسير حرب في الفتوحات ليقول لهم انا ابن بنت رسول الله انا حفيد رسول الله.. انا فلذة كبد محمد (ص) فيضج الناس في المسجد بدمشق واشار يزيد للمؤذن ليقطع خطبة الإمام زين العابدين وكان من المفترض ان يقيم الامام والسبايا مدة اطول فتم اخراجهم سريعاً من دمشق حتى لا تنقلب دمشق على يزيد.. حتى المناطق البعيدة كانت لا تطيق او لا تتحمل هذه الحقائق وهذه الوقائع التي كانت تنقل اليهم.‏

المهمة الرابعة : استنهاض الامة، تحريك الامة تحميل الامة المسؤولية تثوير الامة تعبئة الامة في مواجهة الاستبداد والطغيان والظلم والديكتاتورية والإفساد والفساد..‏

لم تكن مهمة زينب (ع) ان تعرض الحال فقط، وإنما كانت مهمتها ان تحرك ان تقرع ان تحمل الناس المسؤولية وهذا موجود في خطبها عليها السلام .‏

هذه المهام الاربعة أديت في هذه الرحلة الصعبة والقاسية ولذلك هذه النهضة كانت بحق نهضة حسينية زينبية اكتملت بهذا الجهد اكتملت بهذا العطاء بهذا الجود بهذا الكرم بهذا الصبر بهذا الحلم .‏

ولذلك قدمت الينا كتجربة كاملة فيهه قادة كبار وشيوخ ورجال ونساء واطفال ومجاهدون وشهداء وايتام وجرحى وسبايا ومنطق وفكر وسياسة وجهاد ولغة وإعلام واستنهاض و..ألخ.‏

ولذلك ايضاً كان لهذه الواقعة كل هذا الحضور الوجداني في قلوب اجيال المسلمين طوال التاريخ .. كان لها هذه الجاذبية‏

اليوم نحن نلتقي هنا لنحيي ذكرى أربعين سيد الشهداء عليه السلام وعيوننا تتطلع وقلوبنا تهفو الى تلك الملايين من محبي ابي عبد الله الحسين عليه السلام المحيطين بمرقده الشريفة في مدينة كربلاء المقدسة ..‏

الملايين الذين أتوا مشياً على الاقدام مئات الكيلومترات يتحدون البرد والصحراء والخوف والانتحاريين التكفيريين القتلة ولم يمنعهم ذلك عن الذهاب الى كربلاء بالاقدام يتحملون غبار الصحراء وبرد الصحراء في الليل وحر الصحراء في النهار ومخاطر القتل والذبح والاعتداءات .. ما هو هذا السر ما هي هذه الجاذبية.. ماهي هذه القوة التي تجذب هؤلاء تخرجهم من مدنهم من قراهم من بيوتهم ويمضون بلهفة بشوق وعيونهم مشدودة الى كربلاء هذا أمر يجب ان يتأمل فيه الناس ان يتوقف عندها الناس.‏

ونحن ايضا بهذا النبض بهذه الروح بهذا النفس خضنا وواصلنا طريقنا وقدمنا كل التضحيات واعطينا ما عندنا وما زلنا جاهزين كلنا للعطاء ما دمنا على قيد الحياة لن نبخل على اهداف الحسين وعلى دين الحسين لا بنفس ولا بروح ولا بدم ولا بولد ولا بأهل.‏

نحن من الحسين وزينب تعلمنا الثبات تعلمنا الصبر تعلمنا الفداء وتعلمنا ايضا الامل كما تعلمنا الرضى بمشيئة الله وقضاء الله وقدره.. تعلمنا الثقة بالله والامل بالله والرؤية الواضحة ووضوح المستقبل.. مستقبل الوعد الالهي للمستضعفين وللصالحين وللمجاهدين..‏

بهذه الخلفية وهذه الروحية نواجه تحديات زماننا واوضاع منطقتنا .‏

اننا اليوم في منطقتنا نحن نشهد تحدياً كبيراً وخطيراً يتمثل في الاوانة الاخيرة في الحضور العسكري والتدخل المباشر للادارة الاميركية لتحقيق مشروعها في الهيمنة على المنطقة. وقد شاهدتم تجلياته خلال السنوات القليلة الماضية ولم يكتف الاميركيون في السيطرة على المنطقة من خلال قاعدتهم المتقدمة المسماة اسرائيل بل جاؤوا هم بجيوشهم واساطيلهم واعلامهم واموالهم ليخوضوا المعركة المباشرة.‏

اليوم في منطقتنا هناك مشروع امريكي وهناك مشروع تحرر وحرية وسيادة والصراع في المنطقة هو بين هذين المشروعين. وسواء اخذ الامر بعداً وطنياً او قومياً او الصراع الحقيقي هو بين هذين المشروعين: المشروع الأميركي يمكن لاي انسان ان يقيمه من خلال الزوايا التي ينظر اليها وان كان البعض يرى في اميركا القوى المطلقة ولا يرى سوى ما يريده.‏

البعض مصاب بنقطة الضعف والنقص إلى حد انه لا يمكن ان يتصور انتصارا للعرب فاسرائيل عنده منتصرة، ولو نظرنا بموضوعية إلى الامر فان هذا المشروع الاميركي في منطقتنا يواجه المزيد من التراجع والفشل.‏

العنوان الاول يؤكد هذا الاستنتاج الذي قدمت له، فبوش يخطب كل عام خطاب الاتحاد فكم مرة تكلم عن ان مشروع امريكا هو نشر الديموقراطية وانهم يريدون انتخابات وانه يريدون اعطاء الشعوب الحرية. في هذا الخطاب الاخير اين الديموقراطية واين الانتخابات، فاليافطة التي كانوا يضعوها سقطت لانه عندما اتاحوا ولو لجرعة محدودة للانتخابات وجدوا ان النتائج ليست لمصلحة المشروع الحقيقي. واليوم لم نعد نسمع خطابا عن الانتخابات وانهم يعلمون انه لو اتيحت انتخابات حقيقية لكان نجح كل الرافضين للمشروع الاميركي لان المزاج والوعي العام في المنطقة لديه موقف سياسي وفكري ضد السياسية الاميركية. اليوم الاعتدال والتطرف هو العنوان للاميركيين حلف المعتدلين وحلف المتطرفين. فقد سقطت اليافطة التي كانوا يخادعون بها ...انتهينا هذا سقوط وليس فشل.‏

العنوان الثاني: فشل الحرب الاميركية - الاسرائيلية على لبنان في تموز عام 2006 وقلنا اشياء في زمن الحرب وبعدها ونحن نثق بالله وعونه وان الله سيظهر حقنا ويبين مظلوميتنا‏

عندما يقول أولمرت بانه كان يخطط لهذا الحرب منذ تسلمه لرئاسة الحكومة وأن الإعداد لها بدأ منذ آذار وان هدفه هو تنفيذ القرار 1559 هذا اعتراف صريح وواضح بمسؤوليته. هذا نص واضح ممن قام بالحرب يواجه فيه العالم. اليوم هناك ضجة كبيرة في الكيان حول ما قاله اولمرت.‏

انه يقول انه خطط وحضر للامر وهدف الحرب هو حزب الله لم يأت على ذكر تحرير الاسيرين وهو ليس جديا حول تحريرهم وقد كتب احد الصحافيين ان الفريق المفاوض الاسرائيلي يشكو من جدية اولمرت من التفاوض. اليوم قصة اولمرت انه غريق وهو الغريق في بحر الهزيمة، ففي تاريخ الكيان الاسرائيلي لم يحدث ان رئيس حكومة يحصل على 2 % من التأييد في الاستطلاعات، هذا رجل يريد ان ينقذ نفسه وزعامته وليذهب الجميع إلى الجحيم كل همه هو يريد ان يخلص نفسه.‏

أولمرت اليوم كالغريق الذي لو يستطيع ان يضع ابنه تحت قدميه ويدوسه لينجو.. لفعل.‏

لقد قال انه يدافع عن نفسه لكي يحمي نفسه ومن خلال ذلك قدم لنا خدمة، وهذا عدونا من ايجابياته انه عنده مسائلة. ونأمل ان الوثائق الاميركية سوف تشهد لكم وتقول لكم كيف اتُخذ القرار في الحرب على لبنان ومن ذهب إلى واشنطن وطالب الاميركيين بتدمير حزب الله. وانا اعرف لكن لا اريد ان اقوله لكم.‏

حزب الله في تموز لم يتفرد بقرار الحرب والسلم ولكنها اميركا وإذا كان من لبنانيين متورطين في طلبها فهم يتحملون مسؤولية قرار الحرب والوثائق الاميركية ستكشف لكم من الذي ذهب إلى واشنطن في آذار وطلب شن الحرب لتدمير حزب الله وتنفيذ القرار 1559‏

حزب الله في تموز قام بحقه ومن صنع الحرب انها امريكا واسرائيل واذا كان من لبنانيين ذهبوا إلى امريكا فهم من تفردوا بقرار الحرب. هذه الحرب كان من اهدافها تدمير حزب الله وتغيير الخارطة. لو نجحت حرب تموز لعادت "اسرائيل" قوة عظمى ولتغيرت الكثير من المعادلات في المنطقة.‏

ان فشل حرب تموز هو فشل للمشروع الاميركي، فشل المشروع الاميركي في جر الفلسطينين إلى الفتنة الداخلية فالفلسطينيين تمكنوا بمساعدة اصدقائهم وحلفائهم من حل مشكلتهم، والكل يعرف ان المشروع الاميركي هو الاقتتال بين الفلسطينيين واسال الله ان يعينهم لتجاوز هذه المحنة.‏

الفشل في عزل إيران وسوريا ويتم الأمر لسنوات واطلاق مواصفات وهذا فشل ولتعبير الفشل هو مؤتمر العراق. عندما يعترف الاميركيون انه لا يمكن تجاهل ايران وسوريا وهذا اعتراف بالفشل. ولست بحاجة إلى الاستدلال فثلثي الشعب الاميركي والادارة الاميركية تحدث ان الوضع معقد في العراق وان هناك تخبطاً في العراق. والايام والشهور تؤكد والاوضاع تدفع إلى المزيد من الفشل. لقد برز اخيرا الاعلان الواضح عن وجود مقاومة اسلامية جدية في الساحة العراقية من اتجاهات شيعية عراقية، وهذا تطور مهم جدا والاميركيون اعترفوا بذلك والمشاهد لعمليات نوعية بثت على شاشات التلفزة تؤكد وجود مقاومة على مستوى واسع على الساحة وستظهر الايام المقبلة المزيد . الاميركيون سارعوا مباشرة عند اكتشاف الامر الى القول ان هذه المجموعات تديرها ايران او حزب والله وهذا ديدنهم. فقد قالوا عن المقاومة ذلك في لبنان وفلسطين. السياسية الاميركية الاعلامية لا تعترف بمقاومة وطنية ولا تستوعب وجود عراقيون وفلسطينيون وللبنانيون مقاومون وهذا تطور مهم يجب التوقف عنده ملياً ومراجعة مجريات الساحة العراقية من خلال فهم ما يجري هناك واصدار الاحاكم لما يجري.‏

لا يجوز النظر الى العراق من منظار طائفي لا على صعيد العملية السياسية ولا على صعيد المقاومة فهناك سنة شرفاء يقاومون الاحتلال وهناك شيعة شرفاء يقاومون الاحتلال كذلك في العملية السياسية حيث كانت نسبة المشاركة السنية في الانتخابات أعلى من نسبة المشاركة الشيعية.‏

اريد اقول الاخطر في المشهد العراقي هو مشهد المجموعة التفكيرية لان الامر يحدث حساسية عند السنة والشيعة. وعلى سبيل المثال قبل ايام العمليات التي استهدفت زوار الامام الحسين (ع) في الحلة كيف يأتي شخص ويفجر نفسه بين الزوار، هل يمكن لعاقل ان يصدق ان هذا مرتبط بالمقاومة هذا لا صلة له بمواجهة الاحتلال بل هو يقدم اكبر خدمة للمشروع الاميركي وبقائه اكثر في العراق. هذه مجموعات تكفيرية ولا تحسبوا هذا المجموعات على اهل السنة وكلنا بكى للمشهد الذي حصل فلو قصفتهم اسرائيل كان اهون. لان هذه المجموعات تقتل من السنة كما تقتل من الشيعة ولا تميز بين مسلم سني وبين شيعي. هذه حالة خاصة واستثنائية ويراد من خلال كل وسائل الاعلام يرتكبه شيعي يتم تحريض الكل، وهنا يجب ان نكون حذرين وعلينا ان ندين ان نحاصر هذه المجموعات الذين يقتلون كلنا يقتل وكلنا يصاب.‏

خيارات امريكا‏

اليوم لم يبق امام امريكا سوى رهانين بعد كل هذا الفشل ، الاول المزيد من التطور العسكري من تهديد ضد ايران او في ما يهول به احيانا بعمل عسكري اسرائيلي ضد لبنان او سوريا والذي لن تكون نتيجته الا الهزيمة لامريكا واسرائيل والنصر للمقاومة.‏

ان اي هجوم عسكري امريكي على إيران او لبنان او فلسطين او سوريا لن تكون نتيجته الا الهزيمة.‏

الخيار الثاني هو التعويل على الفتنة السنية - الشيعية ولكن الحمد لله في اكثر من ساحة علينا ان نكون واعين لهذه الفتنة وبدعم بعض الحكومات في اكثر من بلد عربي واسلامي ما زلنا صامدين امام هذه الفتنة لذلك ليس امام الاميركيين سوى الفشل فليتركوا بلادنا وخيراتنا وليرحلوا.‏

الوضع اللبناني‏

لبنان جزء من وضع المنطقة والادارة الاميركية تنظر للموضوع على انه حال واحدة متراص هذه الليلة وغدا ليلة المئة يوم لاعتصام المعارضة الوطنية في ساحات بيروت ولبدء تحرك المعارضة الشعبي. في 1 كانون الاول 2006 من واجبنا ان نتوجه بالتحية الى كل الاخوة والاخوات الذين شاركوا في اعتصام المعارضة الوطنية اللبنانية في ساحات بيروت‏

ونقول لهم انتم كنتم تؤدون واجبا وطنيا حقيقيا وتقدمون جهدا مخلصا لاجل سيادة وحرية لبنان وكل محاولات تشويه الاعتصام لن تجدي نفعا ولم تجد نفعا.‏

عندما انطلقت المعارضة وعلى مدى مئة يوم وهي لم تعلن حربا على الفريق السياسي الاخر لم تقل له انا اريد ان احذفك او ان اشطبك بل نسعى لحماية لبنان وصيانة لبنان. وكان مطلب المعارضة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعندما نزلت المعارضة الى الشارع اتى ذلك عندما فشلت كل الامور الاخرى. المعارضة لم ترفض مبدأ الحوار نحن نناقش في صيغ وشكل الحوار وانما لاعتبارات تتصل بنتيجة الحوار وايجابياته . المعارضة رفضت الحرب الاهلية ولم ترفض ولن ترفض أي حوار يوصل إلى نتيجة. ان شكل الحوار الذي بدأ أمس نحن نؤيده ولا تضيعوا هذه الفرصة ولنتعاون لإنجاحها. مبدأ الحوار نؤيده ونبحث عن الحوار الذي يمكن ان يعطي نتيجة ونقدر كل الوساطات التي تنظر بايجابية للوضع. وبعد مئة يوم ومع كل ما حدث اثبتت المعارض صدقها ووعيها انها لا تحرق المراحل ولا تتجاوز الخطوط الحمر المعارضة من الحرب الاهلية وترفض الانجرار إلى الاقتتال وليكن دائما الامر كذلك. نحن منذ اليوم الاول نبحث عن الحوار والحلول نعم لو جئنا وقلنا في البداية اننا نريد رئيس وزراء من جانبنا او حيادي وفرضت التسوية عليكم يمكن ان يكون هناك غالب او مغلوب. كنا نبحث عن تسوية عن نتيجة عن مصالحة حقيقية وكل ما القي في وجه المعارضة من تحريض انتم قمتم به لوضع سدود. نحن اليوم نقبل بالتسوية والحوار وكنا ننادي بهما ونتمى ان يستمر الحوار ونؤيده وكنا نقول منذ بداية الامر لابد من وصول إلى التسوية وامام الفرصة الموجودة الان علينا ان نتعامل لا نتفائل كثير ولا نتشائم كثيرا هناك ظروف مساعدة وهناك تدخل عربي واسلامي سوريا اعطت مواقف مساعدة هناك وسعي عربي مساعد ويمكن للسعي ان يؤدي إلى نتيجة بنظرة موضوعية. علينا ان نتوقع كل الاحتمالات اريد ان اقول لا تضيعوا هذه الفرصة وان نتعاون لانجاحها لان ذلك لمصلحة كل اللبنانيين واما هذه الفرصة اريد ان اذكر اللبنانين الذين عايشوا مراحل لبنان كلها إلى ان يعملوا مراجعة، الناس، القيادات، المجتمع الاهلي لا تجربوا ما حصل سابقا لا تعيدوا رهاناتكم الفاشلة إلى كل اللبنانيين بكل صراحة من يراهن اسرائيلي فرهانه فاشل الم يراهن البعض عليها وما الذي فعلته بهم في ال82 فانك تراهن على فاشل وعلى خاسر.‏

أيها الاخوة بدمائكم وتضحياتكم وبمقاومتكم انتهى الزمن الذي كانت فيها "اسرائيل" اسطورة وتفرض رأيها على احد في لبنان. واقول لهم ايضا لا تراهنوا على امريكا ولا تطلبو العون من امريكا لماذا فهم يبحثوا عن من يعينهم هل يلجئ مأزوم إلى مأزوم او عاجز إلى عاجز. واقول للمراهنين على "اسرائيل" واميركا لا تراهنوا على خاسر وفاشل ومأزوم‏

اريد انبه لقد اتو عام 82 وخرجوا وقال احد اللبنانيين لقد جاؤوا لحمايتنا واذا بهم يطلبوا منا حمايتهم بدل ان يحمينا الاميركيين. فامريكا دولة لا اخلاق وغداً سيضحوا بكم من خلال مصالحهم فالاميركي والاسرائيلي لا تراهنوا عليهم فلنأتي نحن كلبنانيين ولنتعاونا لنجد المخرج والحل والرهان يجب ان يكون داخليا.‏

نتمنى ان لا تلجأ القوى الكبرى أو بعض القوى المحلية إلى عرقلة الحلول المطروحة. المعارضة ستواصل اعتصامها المفتوح وسنواصل تحركنا ولان الاهداف تستحق المثابرة اتمنى ان نوفق جميعا للعمل من اجل انقاذ بلدنا من محنته الحالية.‏

2007-03-10