ارشيف من : 2005-2008
نساء المعارضة في الضاحية تضامناً مع "جهاد البناء" واستنكاراً لتقاعس السلطة عن إعادة إعمار ما دمره العدوان

من المكان الذي كانت فيه مكاتب "جهاد البناء" التي حولتها طائرات العدو إلى أنقاض بدأت المسيرة حيث كان في استقبال نساء المعارضة مدير عام المؤسسة قاسم عليق والعاملون فيها فيما نثر أهالي المنطقة الأرز ترحيباً بهن.
وقد ألقى عليق كلمة ترحيبية شكر فيها التجمع النسائي لقوى المعارضة على تضامنه عارضاً لتاريخ جهاد البناء وإنجازاتها على مختلف الأصعدة الاجتماعية والتربوية لا سيما في اعادة اعمار ما كان يدمره العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على لبنان وأكد عليق أن الإسرائيلي لم يفشل فقط في تحقيق أهدافه العسكرية بل أيضاً الاجتماعية من خلال عمل جهاد البناء.
من جهتها ألقت ممثلة حزب الاتحاد عناية مغربي كلمة التجمع النسائي لقوى المعارضة في تحية إلى جهاد البناء والمقاومة والشهداء متسائلة هل الإرهابي من يبلسم الجراح ويعيد الناس إلى منازلهم أم الإرهابي هو ذاك الذي يقتل الأطفال ويدمر البيوت في فلسطين والعراق وأفغانستان.

وإلى خيمة العمل التطوعي تواكبهن الأناشيد الوطنية واناشيد المقاومة ونظرات السكان من على شرفات المنازل، سارت النساء حاملات أعلام تيارات المعارضة وصور قادتها وقد كان في استقبالهن معاون رئيس المجلس التنفيذي د.بلال نعيم الذي أكد ان تصنيف جهاد البناء مؤسسة إرهابية في هذا الوقت بالذات وهي التي تعمل على إعادة إعمار ما دمره العدوان انما يأتي لأن الإدارة الأمريكية تخشى أن يحقق حزب الله إنجازاً على صعيد الإعمار بعد الإنجاز الذي حققه في الميدان مذكراً بما قاله الرئيس الامريكي جورج بوش بأن "لا تتركوا حزب الله وحده في الساحة". نعيم توجه إلى النساء قائلاً "في الجولة المقبلة ستجدن الضاحية أجمل وأفضل مما كانت".

كلمة أخرى للتجمع النسائي لقوى المعارضة ألقتها ممثلة تيار المردة ميرنا زخريا انتقدت فيها تقاعس السلطة ورئيس الحكومة اللادستورية عن اعادة اعمار الضاحية. وإذ تساءلت زخريا أين هي الأموال التي قدمت للبنان من أجل من دمرت بيوته ومنازله أكدت أن هؤلاء الذين دمرت منازلهم كرامتهم اكبر بكثير من أن يتسولوا من أحد وهو ما تريده الحكومة الساقطة دستورياً وشرعياً وهم غير مستعدين لقبول رشاوى انتخابية فهم يؤمنون أن لبنان المستقل الواحد الموحد هو البيت الأكبر.

وختمت نساء المعارضة مسيرتهن في الضاحية عند أنقاض مبنى قناة المنار.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018