ارشيف من : 2005-2008
اليوم السابع عشر: تزيين السياج الحدودي الفاصل بين المعتصمين المعارضين والسلطة وشجرة ميلاد عملاقة في ساحة الشهداء وبالونات ترمز للعلم اللبناني في ساحة رياض الصلح
السياج الحدودي الفاصل بين المعتصمين المعارضين والسلطة المتمركزة في السرايا الحكومي، تحول بفضل المعارضين من سياج شائك الى سياج وردي، فقد زين المعتصمين السياج بعد ظهر السبت بالورد والشمع والأعلام اللبنانية.

وذلك لعل العلم اللبناني الذي يمثل كافة اللبنانيين يكسر نية الفصل والتفرقة التي يمثلها السياج، ولعل الورد ينشر عطر السلام والشمع يضيء نور المحبة، في ظلمة الكراهية التي يمثلها الشريط الفاصل.
وبمناسبة عيد الميلاد، باشر التيار الوطني الحرّ تركيب شجرة ميلاد طولها حوالي الـ 15 م وبعرض سبعة امتار وقام بتزيينها تيار المرده معتمداً على اللون المذّهب. وعلى يمينها "بابا نويل "اخضر وعلى يسارها وقف "بابا نويل" برتقالي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد تحدث في الاحتفال باسم تيار المرده المهندس بودي برغشية الذي صمم زينة الشجرة العملاقة. وقال في كلمته: " اعتدنا في منطقة زغرتا ـ الزاوية ومعها مناطق الشمال على احياء مهرجان زغرتا ـ العيد كلما اقترب الميلاد. لكن السنة نقلنا هذا المهرجان الى ساحات الاعتصام". ولفت الى انه في غرس التيار الوطني الحر شجرة الميلاد ليزينها تيار المرده صورة رمزية معبرة عن التكامل والتنسيق بينهما. وأشار الى ان تيار المرده في تصميم تنسيقات الشجرة ابتعد عن الالوان الخضراء والصفراء والبرتقالية واختار اللون الذهبي الذي يرمز الى القوة "ولكي نقول ممنوع بعد اليوم ان يبقى السكوت من ذهب" وللتمييز بين مضمون التصريحات لانه "ليس كل ما يلمع هو من الذهب." وخلص الى القول" غرسنا في هذه الساحة شجرة وقمنا بتزيينها عساها تلّون وجع الناس وتعبهم وقلقهم وخوفهم على الوطن لكي يعود الى الوطن . غرسنا الشجرة الخضراء باغصانها والذهبية بزينتها لكي نقول بانه رغم كل اتهامات التخوين "يبقى الذهب ذهب". اما التيار الوطني الحر فقد اشرف على تنفيذ الشجرة امين السر طوني مخيبر وتحدث عضو الهيئة التأسيسية والسياسية المحامي نعمان الحداد الذي كرر الدعوة لرحيل الرئيس فؤاد السنيورة منتقداً خطابات التحريض والشحن الطائفي واجتياح الاشرفية في الخامس من شباط الماضي من قبل السلطة وشلل المجلس الدستوري للامعان في الهدر والتزوير والارتهان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي ساحة رياض الصلح (الاسكوا) وبدعوة من تيار المرده وبمشاركة 25 من تيارات واحزاب وحركات المعارضة رُسمت "لوحة بشرية" للعلم اللبناني حيث شارك في تجسيدها 112 ولداً من كل الاعمار. اما اطفال المرده فرموا في سماء المكان 112 بالوناً من اللون الاخضر شكلوا قلباً كبيراً على اصداء اغنية المطربة ماجدة الرومي "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" والعمل حمل اسم "حلم لبنان" كما تحدثت السيدة ناتالي خواجة المصري من تيار المرده التي اشرفت على انجاز العمل وقالت: " هو حلم لبنان الذي اردنا تحقيقه. اردنا ان يكون علم لبنان من لحم ودم. اردنا ان نترجم ما غنته ماجدة الرومي حين رفعنا القلب الاخضر في الهواء حين قالت: ريتك تضلّك بهالسما منحوت مثلها للشمس". ولفتت ناتالي خواجة المصري الى ان 25 طفلاً حلموا بصوت مرتفع بلبنان الجديد وطن السلام والبحبوحة وراحة البال. امنيات لا يستحيل تنفيذها حين تذوب المصالح من اجل لبنان الوطن الحر الموحد."
اما المهرجان الخطابي فقد كان حافلاً كما كل يوم حيث تحدث ممثل الحزب الديموقراطي اللبناني أما كلمة كتلة الوفاء للمقاومة فقد القاها النائب نوار الساحلي.
الصور: خاص الانتقاد.نت
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018