ارشيف من : 2005-2008
كلمات قادة المعارضة في مهرجان يوم الاحد 10/ 12/2006
كلمة اللقاء الوطني اللبناني القاها رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري التي ألقاها في وسط بيروت اليوم الأحد 10/12/2006
في اهم تظاهرة ديمقراطية وطنية يشهدها الوطن العربي ويعيشها لبنان انتم هنا لانكم حريصون على وحدة لبنان ولانكم تخافون على ديمقراطيته .لانكم راغبون في العيش المشترك والوحدة الوطنية والشراكة في المسؤلية انتم معتصمون من اجل لبنان ،وحفاظا على تنوعه وتعدديته حماية لديمقراطيته من استئثار فئة ومن تبعية للخارج ،واملاءات مفروضة ،انتم هنا تحصين لسيادته .من التدخلات الاجنبية ودعما لمقاومته التي انتصرت على الاعداء وحشدكم اليوم هو دليل عافية انتم من اجل قضية الوطن ولو حاول البعض الباسها ثوبا طائفيا ومذهبيا انتم هنا مطالبون بالشراكة مع من تختلفون في السياسة وتلتقون في الاخوة والانتماء للوطن الواحد هذا اعلى درجات المسؤولية ولو حاول البعض بنعتكم بصفات انتم براء منها ياهمونكم بثقافة الموت لانكم تحبون الحياة بكرامة فيا ايها الاحرار الشرفاء .كل ما يصفكم بالخانة التبعية هو ظالم وكل من يضعكم في خانة المذهبية هو ظالم وكل من يتهمكم بالفوضى هو ظالم .وكل من ضاق صدره بوجودكم هنا هو ظالم لكنهم لا يعلمون انكم قادرون على تحمل الظلم وانه ليس للظالمين من انصار .فأنتم من انتصر للوطن يوم عز الرجال وانتم من التحق وطنيا يوم كان التشرذم هدفا أعلى .
اللقاء الوطني اللبناني الذي يضم قوى من كافة المناطق والأطياف اقف معكم والى جانبكم في اصراركم على اقامة دولة تليق بأبنائها وحكومة تكرس الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية وتضمن عدم استئثار فريق بالحكم وتؤمن مصالح الجميع على اختلاف الانتماءات . نحن معكم في بسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن .في وضع سياسة دفاعية تضمن للبنان منعته ومقاومته وقدرته على حماية شعبه .لكننا واياكم نؤمن ايضا ان لا عدو للبنان الا العدو الإسرائيلي .ونؤمن ان حلفاء هذا العدو لا يمكن لهم ان يكونوا اصدقاء لنا . نحن معكم في تثبيت السلم الأهلي وفي معرفة من اغتال الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء لمحاسبة الجناة والمذنبين . نحن معكم في تطوير اداء الدولة وبناء المؤسسات ووقف الهدر نحن معكم لوضع سياسة اجتماعية واقتصادية تضمن مصالح وحقوق الجميع .نحن معكم في بناء علاقات متكافئة مبنية على الثقة والمصالح المشتركة بين لبنان ومحيطه العربي . في الغاء أي شكل من اشكال التبعية لأجنبي او عربي او صديق او شقيق .لا يجب ان نسمح ولن نسمح استبدال الوصايات ولن نسمح باستبدال عوكر بعنجر ولن نسمح باستبدال المشرفين حتى ولو جاؤوا بلباس انيق ولسان طليق ووعود سخية . لنسقط كل الأوهام ونعود الى الواقع المرير الدول الكبرى لا تهتم الا بمصالحها ولن تكون يوما جمعيات خيرية او مؤسسات إنسانية وهي تدوس من يقف في طريقها . نحن معكم في احترام الشرعية الدولية لكن ليس على حساب المصالح الوطنية ولا على حساب السلم الأهلي نريد مجتمعا دوليا يعمل على تامين حقوقنا وحقوق الفلسطينيين لا مجتمع يحمي المجتمع الإسرائيلي ويتهم المقاومة بالإرهاب ,ساكتا عن ارتكاب المجازر الجماعية وقتل الاطفال والأبرياء واحتلال الأرض وانتهاك السياسة .
لبني وطنا يليق بشعب لبنان العظيم لا للفتنة ولا للسقوط في شرك الطائفية .فلبنان وطن لجميع ابنائه قوته في وحدتهم .لا نريد ولن يكون هناك عراق اخر لا للعودة الى الحرب الأهلية المدمرة .
كلمة التنظيم الشعبي الناصري ألقاها النائب مصطفى سعد التي ألقاها في وسط بيروت اليوم الأحد 10/12/2006
نلتقي مجددا على عهد الشرفاء في هذا الوطن لكي مجدد الارادة الشعبية ونحن اكثر عزما وتصميما لاجل تحقيق المطالب الوطنية, نلتقي في هذا التحرك الشعبي السلمي الديمقراطي الوطني الجامع ،بعيدا عن كل الطائفيين وعن كل المذهبيين من اجل بناء لبنان وفقا لاردة شعب لبنان العظيم .نلتقي اليوم من اجل ان نجدد العهد على اننا ماضون في طريقنا ومن اجل تحقيق مطالب المعارضة الوطنية اللبنانية .نحققها بالارادة الشعبية وبالوطنية الجامعة. نتعصب لوطنيتنا ولوطننا ولمصالح شعبنا وللاكثرية الساحقة من ابناء شعبنا .نطالب اليوم برحيل هذه الحكومة اللاشرعية واللادستورية واللا شعبية .نطالب بحكومة اتحاد وطني من اجل انقاذ لبنان ووحدته ومن عزته وكرامته .نطالب بحكومة اتحاد وطني من اجل حل الازمة السياسية الحادة في لبنان .نطالب بحكومة اتحاد وطني من اجل معالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يعاني منها شعب لبنان . هؤلاء المستأثرون والتابعون لا يريدون حكومة اتحاد وطني ماذا يريدون اذا ؟ انهم يريدون ان يحولوا لبنان الى مرتكز للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة وشعب لبنان العظيم لن يسمح لهم بذلك ولن نسمح لهم ان يحولوا لبنان الى نقطة ارتكاز للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة نتمسك بوحدة شعبنا ومطالبنا وحياتنا الحرة الكريمة العزيزة نتمسك بمقاومتنا وبأهدافنا ومكطالبنا وفي نفس الوقت نحن جاهزون لتطوير هذه المطالب وهذه الاهداف وفقا للمرحلة التي نمر بها لن نتوقف عند هذه النقطة ، نقطة تشكيل حكومة اتحاد وطني .هناك قضايا كثيرة وكثيرة جدا يريدها شعب لبنان ونحن قادرون وشعب لبنان قادر على ترجمة الحقائق الى واقع سياسي ودستوري ولا تستطيع هذه الحكومة اللاشرعية ومعها هذا التحالف الشيطاني والتابع من كسر هذه الارادة الشعبية مهما تلقت من دعم من بوش وغير بوش لن يستطيعوا ان ينالوا من خذه الارادة الشعبية واننا قادرون على تحقيق الاهداف انها ايام للعمل وللفاء للبنان .
كلمة حركة امل التي ألقاها النائب علي حسن خليل في وسط بيروت اليوم الأحد 10/12/2006
ايها اللبنانيون، أيها القادمون من كل جهات الوطن، تحية اليكم من بيروت التي فيها اعتصم الإمام القائد السيد موسى الصدر من أجل وحدة لبنان، ومن أجل عدم الاقتتال المذهبي والطائفي في لبنان. بيروت إليك التحية من كل هؤلاء الذين أتوا إليك، عاصمة للحرية وعاصمة للديموقراطية، بيروت كل الشهداء، بيروت رفيق الحريري الذي عمل من أجلها ومن أجل أن تكون عاصمة المقاومة وعاصمة الاحرار، من هذا الموقع كل التحية الى اخوة الشهيد أحمد محمود، الذين رفضوا الانجرار الى الفتنة التي حاول البعض أن يجرنا اليها.
عندما قمنا بتحركنا لم نقم بحركة انقلابية ولن نقوم بحركة انقلابية، نحن طلاب إصلاح سياسي، نحن طلاب مشاركة سياسية، الانقلابي هو من يتجاهل أصواتكم، أعلامكم المرفوعة، صراخكم بأننا نريدكم شركاء معنا في هذا الوطن، الانقلابي هو الذي لا يسمع هذا النداء والذي يتعاطى معكم ومعنا بالآذان المقفلة ويتعاطى بالاستهزاء ويتعاطى بتجاهل المطالب الحقة. أنتم تعرفون وهم يعرفون أن دولة الرئيس نبيه بري على مدى أشهر طويلة مد اليد وفتح الابواب وحاول أن يؤسس من خلال الحوار لبناء التوازن الحقيقي في البلد، لكنهم أسقطوا إمكانية التفاهم وإمكانية الوصول الى حل فكان لا بد لنا أن نختار أصعب الحلول وهو أن ننزل الى الشارع، وها نحن نزلنا، لكن قولنا هو: لن نسمح إلا ان يكون هذا التحرك في إطار احترام الدستور، في إطار احترام الحريات، في إطار الحفاظ على روح لبنان وعلى ديموقراطيته.
يريدون القول ان التحرك للتغطية على أمور سياسية اخرى، نقول لهم باسمكم كنا وما زلنا مع كشف الحقيقة حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكنا وما زلنا مع إبرام المحكمة الدولية، كنا وما زلنا نريد المطالبة بالاطمئنان الى كيفية إدارة هذه الملفات بعيدا عن الشراكة الحقيقية التي تجعلنا مطمئنين والتي تجعلنا نتجاوز حالة التشويش الى حالة نشعر معها بأننا شركاء حقيقيون في هذا البلد، في رسم سياسته وفي رسم علاقاته الدولية وفي رسم مستقبله الاقتصادي والاجتماعي، لن تأخذنا محاولات التشويش على الموقف والدور.
ما زلنا نتحدث حتى الآن عن حكومة مشاركة، وهم يصرون على التجاهل والاستئثار ليدفعونا الى إقفال باب الحوار، ولن نقفل، سنبقى نؤمن بهذا الامر، يحاولون دفعنا الى خيارات اخرى، نعم لدينا خيارات اخرى لكنها لن تكون إلا الخيارات الضامنة للسلم الاهلي وللحفاظ على الدستور وللحفاظ على المؤسسات، نعم فليعلم كل العالم أن لدينا خيارات اخرى، سنطور موقفنا وسنطور أسلوبنا تحت سقف القانون والنظام والدستور. باسمكم نحن نعاهد شعبنا أننا سنبقى مستمرين بتحركنا حتى تحقيق المطالب، نقول ان انفتاحنا على الحوار ينطوي على تعاط إيجابي عال مع المبادرة التي أطلقت من بكركي في الامس لتكون قاعدة يمكن أن ننطلق منها لنفتح باب حوار حقيقي لن يكون إلا مع قيام حكومة وحدة وطنية.
كلمة العماد ميشال عون في اعتصام المعارضة التي ألقاها في وسط بيروت اليوم الأحد 10/12/2006
يا شعب لبنان العظيم، بل يا أعظم شعب في العالم،
نلتقي اليوم في أعظم حشد شعبي في تاريخ لبنان، حتى نكمل مسيرة التغيير ونأتي بحكم يؤمن لشعبه الازدهار والامن.
في 7 أيار 2005 عندما عدت الى لبنان قلت لكم اننا سنحارب اقطاعًا مثلث الرؤوس سيقف في وجه التغيير الذي نطمح إليه. إنه جبهة مؤلفة من فلول الإقطاع السياسي الذي هو عنصر ركود في السياسة وهو مستمر بالوتيرة الإجتماعية نفسها ضد ارزاق اللبنانيين ومواردهم. أما الخصم الثاني فهو المذهبية المتعصبة، ففي كل مرة كنا ننتقد الوضع القائم محاولين نقله الى الأحسن، تتحرك العصبية المذهبية التي هي عنصر تهديم ذاتي لا يقدم سوى الخراب وفي حالة الركود تُشل كل الأوضاع وفي حالة الهيجان تصبح عنصر تخريب. أما العنصر الثالث فهو المال السياسي او الإقطاع السياسي الذي كان دومًا عنصرًا لتفعيل دور الفساد في بنية الدولة. اليوم ثلاثتهم متحدون ضدنا ويسعون إلى تكوين الفتنة، الإقطاع السياسي والمذهبية المتعصبة والمال المفسد، جميعهم مجتمعون يقفون في وجهكم وبتشجيع من الخارج ليعمدوا الى تحريك الفتنة. نحن اليوم في آخر مرحلة من مراحل نضالنا قبل أن نؤكد ونثبت استقلالنا وحريتنا وسيادتنا. لقد فشلوا في جميع المراحل، فشلوا في عزل اللبنانيين بعضهم عن بعض، وها إننا اليوم نؤكد وحدتنا ونجاهد معًا. فشلوا في التدخل الخارجي، فشلوا في الحرب، فشلوا في الإفقار، فشلوا في التهجير، فشلوا في الهجرة، ونحن اليوم واقفون صامدون ولن نسمح للفتنة بأن تنتصر علينا. اليوم بعد هذه المرحلة الأخيرة أستطيع أن أهنئكم واقول لكم ان كل المظاهر شارفت نهايتها. يكفي أن ننتصر على الفتنة في هذه المرحلة وكل شيء يتغير، أوكد لكم من الآن، أنه لن يكون لكم الثلث الضامن زائدًا واحدًا بعد الآن، بل ستكون لكم كل السلطة، لأنكم تعرفون لماذا الثلث الضامن، إنه للخائف وللذي لديه هواجس.
لماذا كلمة التغيير تخيفهم، ولماذا أيضًا كلمة الإصلاح تخيفهم، هؤلاء القابعون في الحكم منذ خمس عشرة سنة إلى اليوم ويكررون ذاتهم، وينتجون الديون للبنان، ويمتصون خيرات الدولة والشعب اللبناني، كيف سيتركون كراسيهم، ليأتي نموذج آخر من الرجال، ويظهر لبنان على رغم الوضع الإقتصادي الذي يعانيه، في استطاعته أن ينهض ولو بوسائل أقل من المتوافر الآن، هذا إذا ما أديرت في شكل صالح وجيد.
لماذا يخافون من الإصلاح؟ لأنهم فاسدون، والفساد متجسّد في كل مفاصل الدولة وأضحى كمرض السرطان متفشيًّا في كل جسم الدولة. أما لماذا هم فاسدون، وما هي البينة على فسادهم؟ فلأنهم يرفضون حتى أن يسمعوا بكلمة التحقيق المالي، التحقيق المالي سيكشف كل أخطاء العهد الذي بدأ منذ العام 1992 وما زال لغاية الآن، في اي دائرة وفي اي وزارة وفي أي مشروع هناك إهدار وسرقة أموال، وهذه "الدجاجة التي تبيض ذهبًا"، لا يمكن أن يستغنوا عنها، ولا يمكن أن يقبلوا بالتنحي، لأن سجلات حياتهم ملأى بالفساد.
يدَّعون أنهم أكثرية، وفي الواقع هم سارقو هذه الأكثرية، وبالسرقة والإحتيال ليس هناك إمكان لاستمرار دولة وبناء نظام جديد، النظام لا يبنى إلا على أخلاق، وعلى التزام القوانين والدستور، وهم يضّحون بالقوانين ويضربون بعرض الحائط بالدستور.
ما نتوخاه اليوم هو أن يفهموا نهاية عهدهم، وأن طلب المشاركة معكم كان آخر طلب نسعى إلى تحقيقه ونطلبه معكم. ثمانية عشر شهرًا استمررنا في مخاطبتهم بلغة الإعتدال، وندعوهم إلى المشاركة، ولكن بعد اليوم من الصعب جدًا أن نقبل بالمشاركة ونحن في انتظار حكم جديد ينبثق من انتخابات جديدة، بضعة أيام وقد ننتهي من هذه المرحلة، ولن نقبل بعدها إلا بانتخابات جديدة، تنطلق منها مؤسسات دستورية محترمة لأنها تكون ممثلة لإرادة الشعب وليست ناتجة عن قانون انتخابات وضعه غازي كنعان وأمّن أكثرية مزورة لإرادة الشعب، وانبثقت منها سلطة عطّلت الدستور اللبناني وتجاوزته.
إننا ننتظر في الأيام القليلة المقبلة هذا القرار والانتقال من المراوحة، وهذه هي المناسبة الكبيرة الأخيرة التي نجتمع فيها لأن اجتماعنا في مناسبة ثانية لن يتسع للأعداد التي سوف تجتمع. الساحات لن تتسع، والشريط الشائك لا يحمي السرايا، فالناس ستتمدد في شكل طبيعي وليست في حاجة إلى من يحرّضها. إننا نبحث عن وسائل سلمية لأننا نلتزمها لكن الوسائل الأخرى مشروعة. لقد شاهدنا ما حصل في صربيا وصفقنا للشعب الذي احتلّ البرلمان والقصر الحكومي ولم نقل إنه لجأ إلى وسائل غير مشروعة. وشاهدنا أيضًا ما حصل في أوكرانيا حين دخل الشعب مجلس النواب ولم يقل أحد إنه لجأ إلى وسيلة غير مشروعة. وإذا قرأنا نص إعلان الاستقلال الأميركي، في وقت تدعو الإدارة الأميركية اليوم إلى عدم اللجوء إلى العنف أو التظاهرات، هذا النص نلحظ فيه ما معناه أن للشعب الحق في اللجوء إلى جميع الوسائل من أجل تغيير الحكومة التي لا تلبي أمنياته والتي لا تحقق مطالبه. إذًا الوسائل جميعها مشروعة حين يفقد الحاكم الحس ويرتكب الجريمة تلو الأخرى ولا يتنحى فيتحصن خلف أمور غير مشروعة. الأمور المشروعة هي للحكم الذي يحترم الشرعية لا للحكم الذي يتجاوزها. لا يجوز للحكم الذي لم ينتج سوى الدين أن يستمر ساعة بعد الآن. كل عائلة اليوم تدفع فاتورتين: للكهرباء واحدة للإشتراك الخاص وأخرى لمصلحة كهرباء لبنان. وللماء: واحدة لمصلحة المياه وأخرى لمياه السيترنات. وكل عائلة اليوم لديها مصاريف مزدوجة، فاتورة للهاتف الخلوي وأخرى للهاتف الثابت. هذه المصاريف جميعًا يتسبب بها التلاعب بالخدمات وإهدار بالأموال، وهذه المصالح لن تستقيم لأنها قائمة على السرقات. وأكبر فشل، وهذا تتحمّل مسؤوليته مباشرة الدولة، هو الأمن. في البداية قالوا إنها فلول الأجهزة الأمنية التي كانت أثناء الوجود السوري. واليوم ماذا يقولون وعن أي فلول متحكمة بالبلد يتحدثون؟ ارتكبت جريمة منذ أيام، فاغتيل وزير لبناني، وسكتوا اليوم كأن الإغتيال لم يحدث. اغتيل جبران تويني منذ سنة واليوم احتفي بذكرى اغتياله وكأن الاغتيال لم يحدث. ما مسؤولية الحكومة؟ وما مسؤولية الوزارة؟ وما مسؤولية الدولة اللبنانية ككل؟ ما مسؤولية التحقيقات الدولية؟ وهل هذه الجرائم هي للتوظيف في الميدان السياسي واتهام الناس وتخويفهم لإخضاعهم؟ الحكومة لا تستخدم من هذه الجرائم سوى التوظيف السياسي لاتهام الخصوم واتهام اللبنانيين وتخويفهم الدائم وحتى تخويف السياسيين، ما اضطرنا إلى أن نؤمن بأنفسنا أمنا الذاتي، لذلك نحن محرومون التجوال بحرية على الأراضي اللبنانية. الجريمة الأخيرة كانت واضحة، فلم يتسترّون على وقائعها؟ وأين وزير الداخلية؟ الحكومات في كل دول العالم تستقيل بعد حادث أقل أهمية من هذا الحادث. بصرف النظر عن المشاركة وغير المشاركة في الحكم، الفشل الذريع يستمر منذ بداية عهد هذه الحكومة. ففي المجال الأمني مثلاً ارتكبت خمس عشرة جريمة ولم تكشف الحقيقة في أي منها، ونطالب بمحكمة أقررناها من دون وجود متهمين وتكثر المشكلات حولها. نريد أن نعلم ما قامت به الحكومة غير الكلام عن المحكمة والتحقيق منذ ثمانية عشر شهرًا ولغاية اليوم؟ كفى هروب من المسؤولية، فلم يعد الكلام حقًّا لأحد. تريدون الحكومة، تحمّلوا إذًا مسؤولياتكم. سجلّ إنجازاتكم فارغ أمنًا وسياسة واقتصادًا. إذًا لا بدّ من الاستقالة، ولا حق للحكومة في البقاء. هناك حل وحيد من اليوم ولبضعة أيام وسنعلن بعد ذلك رفض هذه الحكومة رفضًا قاطعًا وسنطالب بحكومة انتقالية لإجراء انتخابات جديدة ومبكرة فننطلق منها لتكوين مؤسساتنا الديمقراطية وتكوين الحكم المستقبلي الذي سيبني لبنان.
عشتم وعاش لبنان.
كلمة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم التي ألقاها في وسط بيروت اليوم الأحد 10/12/2006
أنتم الشعب الشريف والعظيم، وانتم حملة راية المقاومة أثبتم اليوم بوجودكم في هذه الساحات أنكم تمثلون الحق وتمثلون الشعب اللبناني الأبي، وترفعونا علم الوطن عالياً حراً رغم أنف الحاقدين والكارهين.
كنا نقول في الواحد من كانون الأول أن حشدكم هو الأضخم فتجاوزنا الأرقام حتى لا تختل الموازين، لكن من رأى حشدكم اليوم في العاشر من كانون الأول من كل مناطق لبنان ومن كل طوائف لبنان ومن كل أحزاب لبنان ومن كل شرفاء لبنان يمكنه أن يقول أن أشرف وأعظم وأضخم حشد في تاريخ لبنان هو حشدكم.
أقول للقابعين في قصورهم: فتحوا أعينكم واسمعوا صرخات المجاهدين والمجاهدات والشرفاء على أرض هذا الوطن. كفاكم تمسكاً بالدعم الدولي، والله لن ينفعكم لا دعم أمريكا ولا الدول الغربية ولا بعض الدول العربية، هذا الشعب يريد وطنه، اتركوه يا سرّاق الوطن.
أيها الشرفاء، خوفوكم كثيراً وقالوا لكم إياكم أن تنزلوا إلى الشوارع وبدأوا يبثوا الشائعات، وها أنتم نزلتم. أيريد بوش تعبيراً في لبنان؟ أيريد الغرب والعرب صوت الشعب في لبنان؟ قول لهم: الموت لأمريكا. قول لهم: الموت لإسرائيل. قول لهم: العزة للبنان الحر. أيها القابعين في قصوركم لم تعودوا قادرين على التسلط والاستئثار، حاولتم أن توجهوا ميليشياتكم للتحرش بالمتظاهرين والمعتصمين، فانفضحتم أمام العالم، وكان العطاء النبيل من خلال الشهيد أحمد محمود الذي يعتبر فداء لوحدة الوطن وللجهاد ضد أعداء الله تعالى. أثبتم أنكم قدمتم تجربة حضارية نموذجية، ولكنهم أرادوا أن يشوهوا الصورة. حاولوا أن يعطوا للمسيرة والاعتصام والتظاهر طابعاً مذهبياً وطائفياً، لكن اليوم ، المسلم إلى جانب المسيحي والسني إلى جانب الشيعي والدرزي إلى جانب المسيحي، الجميع معاً في لبنان يرفعون علماً واحداً لا أعلاماً متفرقة.
إذا كنتم تعتقدون قدرة لكم، واجهونا بالسياسية. قولوا ما عندكم على المستوى السياسي: تريدون الاستئثار، ونريد المشاركة، تريدون مذهبة البلد، ونريده وطنياً للجميع. تريدون أخذ السلطة، ونريد السلطة لخدمة الناس، تريدون إحضار الأميركي ونريد طرده من بلدنا. تريدون إفراغ لبنان وجعله ضعيفاً ونريده قوياً. نقول لكم: بعد مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير وبعد المقاومة والتضامن الداخلي لم يعد هناك مكان لأمريكا في لبنان.
هذا التحرك هو تحرك سياسي وليس تحركاً مذهبياً. وهذا التحرك هو تحرك شعبي في مقابل حكومة ساقطة فاشلة لا دستورية، ليس تحركاً في مقابل أي مذهب من المذاهب أو أي دين من الأديان. للأسف، كانت هذه الحكومة منبطحة أمام الإملاءات الأميركية. لفتني ما قاله بعضهم ومنهم النائب سعد الحريري عندما اعتبر أنه إنما يتعاون مع أمريكا ويأخذ العون. نحن نقول: أمريكا غول تأكل الجميع، ولا يمكن أن تعمل لمصلحة أحد، هي تعمل لمصالحها. هذه الحكومة تأخذ دعماً من أمريكا ومن بعض الدول الكبرى ومن بعض العرب، ولكن لماذا تضعون أنفسكم جزءاً من المشروع الأميركي؟ هم يريدون شرق أوسط جديد، يريدون ابتلاع لبنان، يريدون أمن إسرائيل، لماذا تضعوا أنفسكم في دائرة هذه المخطط الجهنمي؟ ألا يكفي بوش أنه سقط في انتخابات الكونغرس الأميركي؟ ألا يكفي بوش أنه وقع في الوحل العراقي؟ ألا يكفي بوش أنه في خسارة تلو الأخرى؟ على الأقل اتركوا هذا الفاشل كونوا مع شعبكم المنتصر في ساحات الجهاد وفي ساحات وسط بيروت.
هل تذكرون أن السلاح الذي ضرب على لبنان هو سلاح أميركي؟ هل تذكرون أن إسرائيل حاولت أن تؤسس ميليشيات لها في لبنان من أجل أن تقضم قسماً منه وأن تفرض سياساته؟ هل تذكرون أن إسرائيل ستحاول أن تمد يدها في كل يوم على لبنان؟ والله، خزي لكم عندما تقول إسرائيل، بأنها تجتمع وتهتم لترى التطورات في لبنان وكيف تدعم حكومة السنيورة؟! يكفيك يا دولة الرئيس أن تستقيل لشرفك وكرامتك وكرامة لبنان عندما يقول الإسرائيلي أنه يريد أن يدعمك!
يريدون مخاطبة العالم العربي من أجل إثارة السنة على المقاومة، وهم غفلوا أن ساحات العالم العربي هي ساحات المقاومة، والمقاومون يفهمون على بعضهم ويحبون بعضهم بعضاًَ. لن تكونوا في قلوب سنة العرب، نحن في قلوبهم وهم في قلوبنا وسنكون معاً إنشاء الله.
أرعبتكم تلك الصور المرفوعة لقائد المقاومة السيد حسن نصر الله على امتداد العالم؟ تأكدوا أن ما في القلوب أعظم بكثير مما ترونه في الصور. نحن نعلم أنهم يلعبون اللعبة المذهبية، وهذا أصبح واضحاً للجميع. بالله عليكم ألم تلاحظوا معي غياب جنبلاط وجعجع عن هذه التحركات؟ في كل الوقت كنا نراهم يتصدون، أما اليوم فهم منكفئون! ما هذه العقلانية المميزة؟ الأمر واضح، يريدون أن يلعبوا بمصير البلد من خلال إبراز القيادات السنية وتضليل الشارع السني، حتى يأخذوا النتائج بدماء وأحداث ومشاكل تجري على صعيد مذهبي، وبالتحديد بين السنة والشيعة، نقول لهم سنحتضن السنة في قلوبنا، و والله لن تفرقوا بيننا.
وفي السرايا أغلب الحضور، إذا لم أقل كل الحضور، من لون واحد؟! من الذي نصحكم بهذا ؟ من الذي قال لكم : اثيروا الفتنة. تكلموا معاً بالسياسة يا أخي، قولوا لا تريدون مشاركتنا، لا مشكلة. أثبتوا وجودكم. البطل هو الذي يثبت في الساحة، لا الذي يختفي وراء مشاعر الناس البسطاء في المناطق اللبنانية المختلفة، لكن تأكدوا أن هؤلاء البسطاء سيكونون معنا عندما تنقشع الغيمة، أليس الصبح بقريب؟ انتظروا قليلاً إنشاء الله.
ولنكن واضحين ولنسمي الأمور بأسمائها: هؤلاء يحرضون من خلال الوضع المذهبي، لأنهم لا يستطيعون السيطرة في لبنان إلا في أجواء موبوءة، تعودوا على الحروب الداخلية، وتعودوا على الساحات الموبوءة، وتعودوا على القتل والمشاكل والفتن، سوابقهم تدل عليهم، إن رفعوها أمام الناس يعرفون مباشرة من دون تسمية، فأقول للرئيس السنيورة ومن معه، اتركوهم حتى لا يأخذوكم إلى الدمار، عودوا إلى بلدكم إلى وطنكم إلى طائفتكم إلى أحبائكم، والله معنا تربحون ومعهم تخسرون. نحن لا نريد كل شيء، نريدكم معنا في العلياء، من مد اليد إلينا، نحن قوى المعارضة اللبنانية، نال مكانة عظيمة ورفع من شأن لبنان، فتعالوا معاً لنترك أولئك الذي يسقطون لبنان.
يا دولة الرئيس السنيورة، أنا مضطر أن أخاطبك مباشرة لتوضيح الأمر للرأي العام، وإلا كنا نفضل أن نتكلم بالسياسة فقط: مسرحيتك التي قدمتها في السراي وكانت هزلية لم تكن موفقة، أقول لك، لا البكاء ينفع ولا الهزل ينفع، شمر عن سواعدك وانزل إلى ساحة بناء لبنان الحر المستقل.
لا تدافع وأنت متوتر عن موقعك من المقاومة، هل وجدتنا بحاجة أن ندافع عن موقعنا في المقاومة؟ لأن الناس يعرفون إذا ذكرت قوى المعارضة اللبنانية يقولون لك يعني المقاومة، إذاً لماذا لا يقولون عنك مقاومة لأنك حشرت نفسك في زاوية التهمة. أنا أنصحك بأن ترفع عن نفسك هذه التهمة، واقترح عليك اقتراحين: الأول، أن تصدر أمراً لقيادة الجيش اللبناني، من موقعك السياسي، كي تعيد الشاحنة التي أخذتها أثناء الحرب لأنهم يحتاجون إلى قراراك السياسي لتعود الشاحنة إلى المقاومة، واليوم قبل الغد، بذلك تحصل على نقطة مضيئة. أما الثانية، فترفعك في الريح إنشاء الله تعالى : اعقد مؤتمراً صحافياً الليلة أو غداً، وأعلن للشعب اللبناني، أنه رغبة منك في وحدة لبنان ورفض الوصاية الأجنبية عليه، تقدم استقالتك إلى ساحات الشرف في وسط بيروت. عندها نستأذن شعبنا العظيم وشعبنا الشريف فنمد اليد إليك وإلى من معك ممن يرغبون بناء لبنان، لنبنيه معاً شركاء، لا يلغي أحد أحدا، و نكون بذلك قد دخلنا إلى المشاركة وإلى لبنان المستقبل. الأمر بين يديك، فكر ملياً، ولكن- "المشكلة كلما نقول ولكن بيقولوا تهديد" أين نهدد؟! كلها أعلام مرفوعة وحناجر مرفوعة، لكن ماذا نصنع إذا كان البعض يخاف من العلم اللبناني عندما يرتفع بأيدي هؤلاء الشرفاء"- ولكن، قلنا بأن اليوم الأحد 10 كانون الأول هو يوم مفصلي، وتساءل الكثيرون: ماذا في اليوم المفصلي؟ أقول لك، إذا كان هذا الحضور الذي لا يمكننا إحصاؤه عدداً، وهو أضخم تعبير شعبي في تاريخ لبنان، وهو أعظم تعبير شعبي في كل التظاهرات التي تجري في العالم في مثل هذه الحالات وبطريقة حضارية: إذا لم يكن هذا الحضور مفصلياً، فأي حضور بعده يمكن أن يسمعك صوت الفشل في أداء حكومتك ورغبة الشعب في أن تنهض به مجدداً مع شركائك في الوطن.
فلنكن أيضاً واضحين: حكومتك استمرت لسنة ونصف تقريباً، "لا تزعل منا" "صديقك من صدَقك لا من صدّقك"، حكومتك فاشلة على كل المستويات، أمنياً فاشلة، كل يوم يقتل انسان وتقولونا "ما خصنا"؟! لماذا كل هذه الأجهزة الأمنية الموجودة عندنا؟! ولماذا كل هذه القرارات السياسية ، إذا كنتم فقط تهتمون بالمشاريع والسمسرات وما يجري في الوزارات ولا علاقة لكم لا بالأمن ولا بالسياسة ولا بالاقتصاد، بالله عليكم ، دلوني ماذا تفعل حكومة في بلد إذا لم تنجز هذه الأمور جميعاً. حكومتك فاشلة أمنياً واقتصادياً وسياسياً، وتوتر الساحة، وأوجدت لغة الشتائم والتهم ووترت بين الناس. يا أخي عندما تُرك الناس قليلاً أحبوا بعضهم، وجاؤوا إلى الساحات ، اتركوهم معاً. اتركوا المسلمين مع المسيحيين، والسنة مع الشيعة مع الدروز، حرام عليكم أن تفرقوا بينهم، ارحموا أطفالنا الذين يريدون أن يتحابوا على مقاعد الدراسة وفي الشوارع بين الناس.
التهديدات السياسية المختلفة التي يطلونها، لأنهم لا يريدون إعطاء المعارضة الوطنية اللبنانية الثلث زائد واحد كي لا يعطلوا البلد! هذه مزحة أو نقاش سياسي؟! وهل البلد يسير بطريقة صحيحة أم أنه معطل؟ أنتم عطلتم البلد الآن، ومنذ فترة من الزمن، نحن ندعوكم إلى حكومة الوحدة الوطنية لنعيد الحياة إلى البلد المعطل الذي عطلتموه أنتم وجعلتموه في هذا المأزق بأدائكم ، ثم تقولون نحن نخاف أن تستقيل الحكومة إذا أخذتم الثلث زائد واحد! وهل توجد حكومة الآن ؟ لا توجد حكومة، و ما تخافون منه حاصل وزيادة، فالأفضل أن نتشارك، تقولونا لا، أنتم لا تقبلون لأنكم أكثرية نيابية، كما أنتم 55 % في المجلس النيابي بصرف النظر عن قانون الانتخابات، اعطونا 45 % ولا تقبلوا أكثر من ذلك بحسب ما نستحق في التوزيع النيابي في المجلس النيابي، وإلا، عندما يعجبكم النظام الديموقراطي، تقولون حق التظاهر، وعندما نتظاهر لا يعجبكم حق التظاهر في النظام الديموقراطي، وعندما تشعرون أن الأكثرية ستخل بالتوازن الطائفي، تقولون لا نريد لا أكثرية ولا أقلية. في الماضي، كان إذا تحدث أحد منا بالأكثرية كأنه ارتكب محرم. اليوم، على الطالع والنازل، أكثرية.. إذا كانت لكم أكثرية مرة فاعلموا ان الأكثرية تتكون مرات ومرات لغيركم، أقلعوا عن هذه السيمفونية رحمة بكم وبالعباد.
نحن واضحون، نريد شراكة في القرار السياسي، وإذا كنتم تتحدثون مذهبياً؟ لا نريد زيادة عدد وزراء، لا لحركة أمل ولا لحزب الله، نريد زيادة عدد وزراء لقوى المعارضة الوطنية اللبنانية التي لها تمثيلها الحقيقي في المجلس النيابي وفي الشارع من أجل المشاركة، وهذا حس وطنيٍ عظيم نحن نعرضه على الملآ أمام الناس.
أنتم ماذا تريدون؟ المحكمة ذات الطابع الدولي؟ يا أخي لقد تقررت المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الأمن، وهناك بعض الإجراءات وتنتهي. وهنا لدي تساؤل، وأتمنى أن تبينوا لنا في مؤتمر صحافي: ما هو السر، ونحن اليوم في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال شهيد لبنان النائب جبران تويني، أنا أريد أن أسألكم، لماذا في هذا اليوم بالذات، في 12/12 اغتيل النائب تويني قبل الظهر وأقر مبدأ المحكمة الدولية بعد الظهر؟ ثم اغتيل النائب بيار جميل وأصبح شهيداً من شهداء لبنان، ومساءً أقرت تفاصيل المحكمة الدولية؟ ما هو الرابط بين ضرورة إقرار المحكمة الدولية واغتيال هذين النائبين وهاتين الشخصيتين؟ سأترك الأمر لإجابتكم أنتم، نحن لا نعلم، لكن أنتم بعد اغتيال أحدهم بدقيقة تعرفون من قتله! وفي السابق ميليس أشرك 400 و500 شخص في الاغتيال وحوالي عشرين ثلاثين تنظيم أيضاً؟! طالما عندكم هذه المعرفة الواسعة، وتستطيعون أن تكتشفوا من قتل بعد دقيقة، فأجيبونا على هذا السؤال، نريد أن نعرف ما هو الربط ؟
إذا أردتم حلاً حقيقياً للبنان، فاعلموا أن هذا التحرك الشعبي الوطني لقوى المعارضة الوطنية اللبنانية، لن يتوقف حتى تحقيق المشاركة الكاملة في حكم لبنان، فلا يحق لكم أن تحكموا لبنان وحدكم وأن تأخذوه إلى الوصاية الأميركية. إذا قلتم أنه يوجد أزمة ثقة؟ نعم، نحن الذين عندنا أزمة ثقة. أخذتم لبنان إلى الوصاية ألأميركية.حرام عليكم أن تدمروا هذا البلد، حرام عليكم أن تتركوا لبنان يضيع في أزمة الشرق الأوسط الجديد. ونحن عندما نخير بين ضياع لبنان، وبين أن نصبر قليلاً على هذه الحكومة اللادستورية، سنصبر ولن نقبل أن يضيع لبنان، سنبقى نتحرك ونصرخ ونمارس حقنا بالكامل لتسقط هذه الحكومة بشكل نهائي، وتتشكل حكومة وحدة وطنية ، وتحصل هنام مشاركة بين الأطراف المختلفة.
اتهمناهم واتهمونا، تحدثنا بما عندنا وتحدثوا بما عندهم، ولكن نقول لهم: هذا التباري لن ينفعكم، إذا كنتم تتوقعون أن نتعب من الشارع، فنحن الذين أتعبنا من لا يتعب في هذه المنطقة. وإذا كنتم تفكرون أننا نعاني من ضيق التنفس، فالحمد لله نحن في الهواء الطلق وأنتم في السجون. وإذا كنتم تعتقدون أن طول المدة تزعجنا؟ لا، شهر، اثنان، ثلاثة .. عشرة، إلى أن تقتنعوا أنكم لا تستطيعون الاستمرار، نحن سنبقى مصرين لأن معنا الحق ولأننا شرفاء ونختار الوسائل الشريفة، نصبر عليكم، وبالتالي اعلموا أن كل وقت يذهب هدراً، تتحملون مسؤوليته أمام الله وأمام التاريخ وأمام الناس، لأنكم أنتم الذين خربّتم هذا البلد، أنتم الذين أتيتم لنا بالوصاية الأميركية. أنتم، أو على ألأقل أكثركم، كان منتفعاً من الوصايات السابقة، أنتم الذين سنيتم سنة الميليشيات في لبنان، أنتم الذين آذيتم هذا الشعب بقوت يومه، حرام عليكم أن تستمروا، فكل يوم يمر نحملكم مسؤوليته بالكامل لأنكم أنتم تتسلطون على هذا الكرسي ، وتتمسكون به. يا دولة الرئيس السنيورة انظر إلى شعبك الحر الأبي، وكن لمرة واحدة تحمل مكرمة أمام الناس، إن استقلت اليوم فهذه نقطية إيجابية في سجل الشرف، وإن تأخرت فهناك نقاط سلبية كثيرة يصعب بعد ذلك أن تزال.
كلمة اللقاء الوطني اللبناني القاها رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري التي ألقاها في وسط بيروت اليوم الأحد 10/12/2006
في اهم تظاهرة ديمقراطية وطنية يشهدها الوطن العربي ويعيشها لبنان انتم هنا لانكم حريصون على وحدة لبنان ولانكم تخافون على ديمقراطيته .لانكم راغبون في العيش المشترك والوحدة الوطنية والشراكة في المسؤلية انتم معتصمون من اجل لبنان ،وحفاظا على تنوعه وتعدديته حماية لديمقراطيته من استئثار فئة ومن تبعية للخارج ،واملاءات مفروضة ،انتم هنا تحصين لسيادته .من التدخلات الاجنبية ودعما لمقاومته التي انتصرت على الاعداء وحشدكم اليوم هو دليل عافية انتم من اجل قضية الوطن ولو حاول البعض الباسها ثوبا طائفيا ومذهبيا انتم هنا مطالبون بالشراكة مع من تختلفون في السياسة وتلتقون في الاخوة والانتماء للوطن الواحد هذا اعلى درجات المسؤولية ولو حاول البعض بنعتكم بصفات انتم براء منها ياهمونكم بثقافة الموت لانكم تحبون الحياة بكرامة فيا ايها الاحرار الشرفاء .كل ما يصفكم بالخانة التبعية هو ظالم وكل من يضعكم في خانة المذهبية هو ظالم وكل من يتهمكم بالفوضى هو ظالم .وكل من ضاق صدره بوجودكم هنا هو ظالم لكنهم لا يعلمون انكم قادرون على تحمل الظلم وانه ليس للظالمين من انصار .فأنتم من انتصر للوطن يوم عز الرجال وانتم من التحق وطنيا يوم كان التشرذم هدفا أعلى .
اللقاء الوطني اللبناني الذي يضم قوى من كافة المناطق والأطياف اقف معكم والى جانبكم في اصراركم على اقامة دولة تليق بأبنائها وحكومة تكرس الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية وتضمن عدم استئثار فريق بالحكم وتؤمن مصالح الجميع على اختلاف الانتماءات . نحن معكم في بسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن .في وضع سياسة دفاعية تضمن للبنان منعته ومقاومته وقدرته على حماية شعبه .لكننا واياكم نؤمن ايضا ان لا عدو للبنان الا العدو الإسرائيلي .ونؤمن ان حلفاء هذا العدو لا يمكن لهم ان يكونوا اصدقاء لنا . نحن معكم في تثبيت السلم الأهلي وفي معرفة من اغتال الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء لمحاسبة الجناة والمذنبين . نحن معكم في تطوير اداء الدولة وبناء المؤسسات ووقف الهدر نحن معكم لوضع سياسة اجتماعية واقتصادية تضمن مصالح وحقوق الجميع .نحن معكم في بناء علاقات متكافئة مبنية على الثقة والمصالح المشتركة بين لبنان ومحيطه العربي . في الغاء أي شكل من اشكال التبعية لأجنبي او عربي او صديق او شقيق .لا يجب ان نسمح ولن نسمح استبدال الوصايات ولن نسمح باستبدال عوكر بعنجر ولن نسمح باستبدال المشرفين حتى ولو جاؤوا بلباس انيق ولسان طليق ووعود سخية . لنسقط كل الأوهام ونعود الى الواقع المرير الدول الكبرى لا تهتم الا بمصالحها ولن تكون يوما جمعيات خيرية او مؤسسات إنسانية وهي تدوس من يقف في طريقها . نحن معكم في احترام الشرعية الدولية لكن ليس على حساب المصالح الوطنية ولا على حساب السلم الأهلي نريد مجتمعا دوليا يعمل على تامين حقوقنا وحقوق الفلسطينيين لا مجتمع يحمي المجتمع الإسرائيلي ويتهم المقاومة بالإرهاب ,ساكتا عن ارتكاب المجازر الجماعية وقتل الاطفال والأبرياء واحتلال الأرض وانتهاك السياسة .
لبني وطنا يليق بشعب لبنان العظيم لا للفتنة ولا للسقوط في شرك الطائفية .فلبنان وطن لجميع ابنائه قوته في وحدتهم .لا نريد ولن يكون هناك عراق اخر لا للعودة الى الحرب الأهلية المدمرة .
كلمة التنظيم الشعبي الناصري ألقاها النائب مصطفى سعد التي ألقاها في وسط بيروت اليوم الأحد 10/12/2006
نلتقي مجددا على عهد الشرفاء في هذا الوطن لكي مجدد الارادة الشعبية ونحن اكثر عزما وتصميما لاجل تحقيق المطالب الوطنية, نلتقي في هذا التحرك الشعبي السلمي الديمقراطي الوطني الجامع ،بعيدا عن كل الطائفيين وعن كل المذهبيين من اجل بناء لبنان وفقا لاردة شعب لبنان العظيم .نلتقي اليوم من اجل ان نجدد العهد على اننا ماضون في طريقنا ومن اجل تحقيق مطالب المعارضة الوطنية اللبنانية .نحققها بالارادة الشعبية وبالوطنية الجامعة. نتعصب لوطنيتنا ولوطننا ولمصالح شعبنا وللاكثرية الساحقة من ابناء شعبنا .نطالب اليوم برحيل هذه الحكومة اللاشرعية واللادستورية واللا شعبية .نطالب بحكومة اتحاد وطني من اجل انقاذ لبنان ووحدته ومن عزته وكرامته .نطالب بحكومة اتحاد وطني من اجل حل الازمة السياسية الحادة في لبنان .نطالب بحكومة اتحاد وطني من اجل معالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يعاني منها شعب لبنان . هؤلاء المستأثرون والتابعون لا يريدون حكومة اتحاد وطني ماذا يريدون اذا ؟ انهم يريدون ان يحولوا لبنان الى مرتكز للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة وشعب لبنان العظيم لن يسمح لهم بذلك ولن نسمح لهم ان يحولوا لبنان الى نقطة ارتكاز للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة نتمسك بوحدة شعبنا ومطالبنا وحياتنا الحرة الكريمة العزيزة نتمسك بمقاومتنا وبأهدافنا ومكطالبنا وفي نفس الوقت نحن جاهزون لتطوير هذه المطالب وهذه الاهداف وفقا للمرحلة التي نمر بها لن نتوقف عند هذه النقطة ، نقطة تشكيل حكومة اتحاد وطني .هناك قضايا كثيرة وكثيرة جدا يريدها شعب لبنان ونحن قادرون وشعب لبنان قادر على ترجمة الحقائق الى واقع سياسي ودستوري ولا تستطيع هذه الحكومة اللاشرعية ومعها هذا التحالف الشيطاني والتابع من كسر هذه الارادة الشعبية مهما تلقت من دعم من بوش وغير بوش لن يستطيعوا ان ينالوا من خذه الارادة الشعبية واننا قادرون على تحقيق الاهداف انها ايام للعمل وللوفاء للبنان .
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018