ارشيف من : 2005-2008
المعارضة الوطنية اللبنانية أحيت ذكرى اسبوع الشهيد محمود في المعهد الاسلامي
ـ النائب فضل الله: تحرك الاحد سيكون سلميا نحو حكومة شراكة كاملة ونحن انطلقنا تحت سقف الدستور لندافع عنه وعن صيغة العيش المشترك
ـ حايك: نريد الاستقرار وعلينا الحفاظ على هذا الوطن بالشراكة الحقيقية
أحيت حركة أمل وقوى المعارضة اللبنانية وذوو الشهيد أحمد محمود، ذكرى مرور اسبوع على استشهاده، باحتفال تأبيني في قاعة المعهد الفني الاسلامي, حضره النائبان امين شري وحسن فضل الله, المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين هيثم جمعة, رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصر الله, واعضاء الهيئة التنفيذية ورئيس المكتب السياسي جميل حايك واعضاء المكتب السياسي وممثلو احزاب المعارضة وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية ونقابية.
بعد آي من القرآن الكريم تلاها الشيخ حسين مؤذن, تحدث النائب حسن فضل الله عن تضحيات ومزايا الشهيد, وقال: "ما استطاعوا ان يتحملوا الصورة الراقية لاجتماع شعب المعارضة في هذا الحشد التاريخي، فكمنوا له وغدروا به ظنا منهم ان قتل هذا الشاب يحرفنا عن مسارنا".
اضاف: "ان لأم هذا الجرح ليس بالكلام والخطابات, انما بتسليم قتلة الشهيد الى الدولة لاننا نعرف ان جهات في السلطة تخفي القتلة وتمنع الجيش اللبناني من القاء القبض عليهم". وجدد النائب فضل الله التأكيد على ثوابت المعارضة وعلى الخيار السلمي للتحرك, لافتا الى انه سيتواصل حتى "الوصول الى الاهداف التي وضعتها هذه المعارضة مهما اطلقوا من اشاعات".
وقال: "ان التحرك يوم الاحد سيكون سلميا حضاريا شعبيا, تسمع فيه السلطة ومن يدعمها صوت الشعب, لن يكون هناك فوضى ولا شغب ولا فتن, لان قرارنا هو التحرك تحت سقف الدستور. نحن ماضون في هذا التحرك حتى النهاية مهما كانت النتائج والتهويل والتخوين, ومهما كان الخطاب الاخر, حتى نصل الى النتيجة المرجوة, وهي حكومة شراكة كاملة غير منقوصة".
وختم: "بالامس شهدنا كيف تحولت السراي الحكومي التي نريدها ان تبقى مقرا للرئاسة الثالثة مصانة محفوظة باسم جميع اللبنانيين ولكل اللبنانيين، ورأينا كيف تحول الخطاب السياسي من جهة الى مسرح هزلي ومن جهة اخرى الى انفعال وتوتر لا يحتاجه من يعتقد انه باق ومطمئن، وقد ظهر امام اللبنانيين والعرب على صورته، التي تعرفنا اليها جيدا في مجلس الوزراء واثناء العدوان الاسرائيلي في تموز، فانفضحت على حقيقتها امام الملأ".
حايك
ثم تحدث رئيس المكتب السياسي في حركة امل عن الشهيد وارتباط تحركه ب"الحريات والكرامات, اذ انه سقط وهو يمارس ارقى انواع العمل الديموقراطي الذي كفله الدستور, نحن لا نطلب اكثر من معاقبة الجاني, الجاني لا طائفة له ولا دين, لان من تجرأ على القتل معتقدا اننا سنتراجع عن الهدف فهو مخطىء".
اضاف: "لن نسمح لاحد ان يغير الاتجاه الذي رسمناه عن قناعة وحرص ووعي, ونعي تماما ان الوفاء لدم الشهيد يكون على مستوى عطاءاته بمزيد من الوعي والحكمة. ان المشاركة الفاعلة مطلب حق لنا, ولا يمكن لاب مخلص لوطنه وبلده ان يتعاطى مع شركائه في الوطن بمنطق يختلف عن مضمون الشراكة, لان لغة التفرد في لبنان سقطت عبر التاريخ, ولغة الامتيازات سقطت ايضا. نحن كلبنانيين مسلمين ومسيحيين ننتمي الى هذا الوطن بالخيار النهائي، وطن نهائي لجميع ابنائه، والصراع السياسي يجب ان يكون عنوانا واضحا كيف نصون لبنان وكيف نحافظ عليه. الخلاف الان بين مشروع سياسي يريد لبنان الممانعة، لبنان الحفاظ على الثوابت والوحدة الوطنية وعدم التمييز بين الطوائف والمناطق، بينما يحاول البعض ان يراهن على تغيرات خارجية".
وقال: "نحن نريد الاستقرار السياسي في لبنان الذي لا ينعكس سلبا على الاستقرار الامني والاجتماعي، فلنقف معا ونحدد من هو عدو لبنان، عدو لبنان هو العدو الصهيوني ومن يقف وراءه، فبين اللبنانيين ليس من عداوة. علينا الحفاظ على هذا الوطن بالشراكة الحقيقية وامام دماء الشهيد الطاهرة نقول سنستمر بالاعتصام السلمي. ان التزامنا بالانضباط شكل مفاجأة للجميع, ولا يمكن لاحد ان يتجاوز هذه الحقيقة, حقيقة ان اكثر من نصف لبنان في الشارع بوتيرة تصاعدية وانضباط كامل, المطلوب من الجميع ان يعي هذه الحقائق ويترجم عمليا ويقدم مضمون سياسي لمبادرة كاملة ومتكاملة, تحمل بين طياتها عنوان الثقة, لا عنوان التصدع". وفي الختام كان مجلس عزاء تلاه السيد نصرات قشاقش.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018