ارشيف من : 2005-2008
اليوم الثاني من الاعتصام المفتوح لقوى المعارضة الوطنية اللبنانية : مهرجان خطابي وحفل انشادي
بدأت الخطابات بكلمة لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو قال فيها:
"يا شباب لبنان، من كل مناطق لبنان اتيتم، من كل طوائف ومذاهب لبنان اتيتم، لأنكم صورة لبنان الموحد، لبنان الذي تسقط فيه الحواجز بين مختلف مكوناته السياسية والاجتماعية, هذا هو لبناننا, اما لبنانهم فهو لبنان القبائل والمصالح. لبنانكم لبنان المشاركة الديمقراطية, اما لبنانهم فهو لبنان الفريق والاستئثار، لبنان الاقطاع والالغاء. يا شباب لبنان اتيتم الى هنا لتقولوا لا لحكومة لا شرعية لها, لا شرعية دستورية ولا شعبية لها, اتيتم لتقولوا لا لحكومة تنتهك الدستور القانون صباحا مساء. اتيتم الى هنا لتقولوا لا لفريق شباط, وشباط لباط يا شباب. لا لحكومة مثل الطقس تماما, جئتم لتقولوا لا لحكومة رهنت بلدكم للاجنبي، حكومة رهنت سياستكم للاجنبي، حكومة يديرها فيلتمان. جئتم لتقولوا لا لحكومة رهنت اقتصادكم وامنكم للاجنبي. يقولون حكومة الاستقلال الثانية "خوش ملا استقلال"، يا ذل هذا الاستقلال من الاستغلال، يا كل الخجل، لم يبق خجل يا شباب "يللي استحوا ماتوا". جئتم من كل لبنان لتقولوا بدنا حكومة وحدة وطنية بدنا حكومة مشاركة وطنية بدنا حكومة خياراتها السياسية ومواقفها وطنية, نريد حكومة مقاومة، حكومة تصحح العلاقات مع سوريا، حكومة تعمل اصلاحا وتحقق العدالة الاجتماعية، حكومة الرعاية لا حكومة الشركة. نريد حكومة تحارب الفساد وتغلق مزاريب الهدر، حكومة تبني دولة وامنا وتبني الوحدة الوطنية. نريد قانونا جديدا للانتخابات النيابية لا يزور الارادة الشعبية، ولا يكرس الطائفية، قانون نسبية. ونريد ان نكسر الحلقة التي تعيد انتاج الواقع السياسي مثلما هو. ونريد انتخابات نيابية مبكرة ليصبح عندنا مجلس نواب يعكس الارادة الشعبية الحقيقية". وطالب قانصو الرئيس السنيورة بالاستقالة.
وتوجه الى "بعض الحكومات العربية" بالقول: "انكم تنفخون كثيرا في اذان قوى 14 شباط "وخليتوهم يركبوا رأسهم". يا عرب انتم مسؤولون عن استمرار الازمة. يا عرب دعوا الذي في السرايا يقدم استقالته".
وقال لقوى "14 شباط": "الاميركيون يضحكون عليكم, يتاجرون بكم ويريدون ان يأخذونا الى عراق جديد. نحن المعارضة سوف نحمي لبنان ونتصدى لأي فتنة. نحن متمسكون بوحدتنا, وبمشروع دولتنا، ولن نسمح لعرب اميريكا ولأميركا بعراق جديد في لبنان".
بشارة مرهج
ثم ألقى الوزير والنائب السابق بشارة مرهج الكلمة الآتي نصها: "يا أهلنا في بيروت والجبل والبقاع والشمال وجبل عامل المقاوم. هذا اللقاء هو لقاء الوحدة الوطنية وليس لقاء التحدي, نحن لا نعرف منطق التحدي بين ابناء الوطن الواحد, لقد برز منطق التحدي في الدفاع عن لبنان وعن جنوبه وعن أرضه وسمائه ومياهه. وكما رفع المقاومون الرايات بالأمس على أرض الجنوب، واستطاعوا أن يدحروا العدو الصهيوني, أثبتوا لبنانيتهم وصمودهم وانتصارهم, كذلك استطعتم أنتم بالأمس في هذه المسيرة الديموقراطية السلمية, أن تؤكدوا مرة أخرى أن شعبنا اللبناني, هو شعب راق وحضاري ومتمسك بالديموقراطية وبالسلم الأهلي. بعد المظاهرة الحاشدة التي شهدها لبنان بالأمس, والتي شاركت فيها كل الطوائف وكل المناطق وكل الأجيال, بعد هذه التظاهرة الحاشدة, لم يعد أحد يملك حق التجاهل, وصار لزاما على الفريق الحكومي أن يستمع الى كلمة الشعب وأن يحترم هذه الكلمة, خصوصا أن هذه الكلمة كانت نابعة من الأعماق, من أعماق المعاناة من أعماق الجنوب وأعماق بيروت, التي وقفت في وجه العدو الصهيوني عام 82, بيروت التي شكلت بصمودها عام 82 مدرسة للمقاومة واستطاعت بذلك أن تخط الطريق الى الجنوب والى فلسطين, فيتلاقى الشعب اللبناني والفلسطيني على طريق النضال والإستقلال وعلى طريق طرد الإحتلال الأجنبي, إن هذه المعانات التي تنعكس على وجوه شعبنا اليوم في الجنوب, كما في كل مكان, ان تكون حافزا لكل المسؤولين ليتجاوبوا مع مطلب حكومة الوحدة الوطنية. إن لبنان يريد حكومة وحدة وطنية, وأي حكومة أخرى هي حكومة غير لبنانية, لأن لبنان لا يقوم إلا بالوفاق وبالميثاق وبالمشاركة. إذا غابت المشاركة وجب على المسؤول ان يفتش عن الخلل, وأن يبحث مع كل الأطراف في كيفية معالجة الخلل, لأن هذا الخلل جوهري, ويؤثر على مسيرة البلاد التي لا يمكن أن تقوم إلا بالوفاق. وعندما يلتقي المواطنون حول هذا المبدأ فانهم يلتقون حول لبنان الحقيقي, لبنان الوطني الديموقراطي العربي, حيث يتساوى الجميع من أبنائه. آن الوقت للفريق الحكومي أن يتفهم مطالب الناس, وأن يأخذ إجازة من لقاء المسؤولين الأجانب, الذين لا يتركون له دقيقة واحدة كي يسمع مطالب الناس, إن صوت الناس أولى من كل التدخلات والتوصيات والمداخلات الأجنبية. إن المسؤول اللبناني هو الذي يستمع الى صوت شعبه وليس الى صوت السفراء والقادمين من الخارج.
تابع: "نحن نحترم الجميع، ولكن عندما يكون التدخل لزرع الشقاق بين اللبنايين نحن نرفض هذا التدخل. حان الوقت للتلاقي مرة أخرى، وبصوت واحد نتوجه الى كل اللبنانيين الشرفاء كي ننضم في مسيرة وطنية واحدة, تحفظ المقاومة وتحفظ الوفاق الوطني والوحدة الوطنية, ونشكل حكومة وحدة وطنية تنطلق لمعالجة مشاكل اللبنانيين, المشاكل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية. وعلى كل مسؤول أن يفكر في معاناة اللبنانيين ومشاكلهم, وليس كيف يرضي الأجنبي, هذا أو ذاك, حان الوقت أن نكون في طريق واحد من أجل لبنان الوطني الديموقراطي الحر المستقل".
الرواس
وألقى رئيس حركة الناصريين الديموقراطيين خالد الرواس خاطب في مستهلها "المترددين من اهالي العاصمة الذين لم يشاركوا أمس واليوم"، بالقول: "اعتصامنا في سبيل احقاق مطالبنا المحقة". وذكر ببعض مواقف وكلمات الرئيس الشهيد رفيق الحريري الواردة في كتابه "الحكم والمسؤولية", حول الموقف من النظام الطائفي والشحن المذهبي, ومنها: "واذا كان هناك من تستهويه لعبه النفخ بالعواطف الطائفية على حساب المصلحة الوطنية، اننا نجد في الانتماء القومي للبنان سبيلا وحيدا في تأكيد العافية الوطنية". وقوله حول الموقف من المقاومة ومواجهة اسرائيل: "لقد حول لبنان العدوان الاسرائيلي عام 1996 من مشكلة الى فرصة لاظهار مدى عمق الوحدة الوطنية في رفض العدوان ودعم المقاومة والتي نجد في موضوعها واحدة من اقوى الاوراق في يد لبنان، والتي يجب ان تبقى في اعلى درجات الاهتمام الوطني من النقطة التي تعزز موقع لبنان وسوريا في عملية التسوية".
ونقل عن الرئيس الشهيد قوله في موضوع لبنان وسوريا وتحديات السلام: "ان سوريا لم تتخلف يوما خلال السنين العشرين الماضية عن المساهمة في مساعدة لبنان ودفع الاخطار الداخلية والخارجية عنه, كما ان سوريا هذه صاحبة الفضل الاكبر في وصول لبنان الى شاطىء الامان والسلم الاهلي, فمن دون سوريا ما كان للبنان ان يقف في المكانة التي يقف فيها اليوم، وقد كنا دائما متمسكين بحقوقنا وبوحدة المسار والمصير مع سوريا كركن ثابت من اركان استراتيجية المقاومة والصمود في لبنان". وحول المطامع الاسرائيلية والتعديات، استشهد الرواس بقول الرئيس الحريري: "ان اسرائيل كانت ولا تزال كيانا ذا اطماع توسعية, ينبغي التنبه له. وقد عانى لبنان طويلا من اعتداءات اسرائيل ومن نتائج احتلال لارضه ومياهه, لا ينبغي القبول به او السكوت عنه".
وتابع الرواس مناشدا أهالي العاصمة بالقول:
"يا من حملتم لواء العروبة وهموم القضية, يا من آمنتم بالاسلام كرسالة توحيدية, يا من كنتم على الدوام جزءا اساسيا من امتنا العربية, وبعدما سمعتم مواقف رئيسنا الشهيد رفيق الحريري, ألم تحزروا بعد من هو صاحب المصلحة في اغتيال حالة الحريري؟".
وقال: "ان الحكومات تستمد الشرعيات من الارض، وهذه هي الارض امامكم. وان من يرأس الحكومة اليوم وهو الرئيس فؤاد السنيورة لم يمش على خطى قائده, قائده أبى عام 98 ورفض ان يتكلم بتشكيل حكومة، فقط لان بعض النواب قد فوضوا رئيس الجمهورية بالتسمية ولم يسموه هو بالذات، اتعلمون لماذا؟ لان هذا الرئيس الشهيد كان رجل دولة ولم يكن تهمه المناصب بدليل اليافطة التي علقها على باب السرايا التي تقول "لو دامت لغيرك ما آلت اليك". ولم يكن يهم الرئيس الحريري عدد النواب الذين سموه لتشكيل الحكومة, بل عدد النواب الذين لم يسموه لانه كان حريصا على الوحدة الوطنية, حرصه على لبنان الواحد الموحد المتوافق حول كل الامور. لان رجل الدولة هو غير رجل السلطة, ورئيس السرايا اليوم أبى ان يكون رجل دولة وذهب في اتجاه الاستئثار بالسلطة". أضاف الرواس: "دولة الرئيس عمر كرامي الذي كان يحظى بأغلبية نيابية غير مطعون بشرعية احد نوابها، بعكس هذه الطغمة الحاكمة اليوم المطعون بأحد عشر نائبا منهم اليوم، وبمجرد أن سمع اصوات المتظاهرين خارجا ابى الاان يكون ابن عبد الحميد كرامي رجل الدولة فاستقال عند رغبة المتظاهرين خارجا، كيف بالرئيس الذي يمكنة عبر شرفة السرايا ان يراكم جميعا، ان يرى ثلثي لبنان في ساحتين يطالبون باستقالة واقالة هذه الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية".
وتابع: "هذا الرئيس المستأثر بالسلطة في حين عمل قائده على الحرص على ان تبقى المقاومة، وربط بقاءها بالتسوية في المنطقة، ذهب هو ليشطب اي تعبير للمقاومة من بيانات القمم والمؤتمرات الذي كان يحضرها. بل اكثر من ذلك اصبح سلاح المقاومة موضوع جدل داخلي حوله، وفي حين كان قائده يؤكد على ضرورة عدم السكوت على الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، سكت هو قرابة العشرين يوما عن وقف اطلاق النار حتى دمرت اسرائيل ما دمرته من بنية تحتيه وحصول مجزرة قانا 2 الذي ذهب ضحيتها اطفالنا ونساؤنا، رغم ان اسرائيل هي التي كانت تبحث منذ اليوم الرابع للعدوان عن اي وسيلة لوقف اطلاق النار بعد ان نجح المقاومون المجاهدون في استيعاب الضربة الاولى. وفي حين كان قائده يتمسك بوحدة المسار والمصير مع سوريا، ذهب هو في اتجاه عناوين ومطالب غير مصيرية للبنان كترسيم حدود وفتح سفارة لفك الارتباط معها وعزل لبنان عن عمقه ومحيطه". وتساءل: "بالامس كانو يتهمون المقاومة بأنها تفردت بقرار الحرب والسلم "ولازم نحنا نشارك في هذا القرار". المقاومة اليوم ماذا تطلب: تشكيل لجنة من اجل اتفاقية قبل توقيعها، فماذا فعلت؟ لماذا لا يطبقون على أنفسهم ما يريدون من الغير؟".
واستطرد في موضوع المحكمة الدولية، بالقول: "نحن اصحاب المصلحة المباشرة لكشف حقيقة من اغتال رفيق الحريري، ولكن ان تكون هذه المحكمة قائمة على اسس مهنية عادلة ومنصفة، بعيدة عن اي استغلال سياسي وبعيدة عن اي اتهامات مسبقة، وبعيدا عن اي مصالح تريد استغلال هذه المحكمة لتصفية حسابات مع هذه الجهة او مع تلك. نحن نريد الحقيقة من اغتال الرئيس الحريري، ونريد حكومة وحدة وطنية".
الداود
بعد ذلك تحدث رئيس حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، فشكر الذين شاركوا في هذا الإعتصام "على مدى الوطن", وقال: "إن هذا الإعتصام السلمي والحضاري، إن دل على شيء, يدل على قيم وأخلاق المعتصمين, الهدف الأساسي منه هو إثبات وحدة الوطن بجميع شرائحه السياسية والوطنية. لأن هذا الإعتصام رسم تاريخا جديدا في الحياة السياسية اللبنانية للاطار الوطني بالحشد الذي لا مثيل له عبر تاريخ لبنان القديم والمعاصر, كسر حاجز الخوف الطائفي والمناطقي والمذهبي ليثبت حقيقة لبنان بشعبه العظيم". وتوجه الى المعتصمين بالقول: "يا رمز الوطن، أنتم الأصل، أنتم الرجاء, أنتم مستقبل لبنان الواقف في ظل المقاومة والممانعة الوطنية الحقيقية، هذا هو أول الغيث لإنتاج حكومة وحدة وطنية تفشيلا لمخطط الفدرالية الذي يسعى اليه البعض منذ عام 1959 حتى اليوم".
أضاف: "إن إرادة الشعب إنطلقت للتغيير والإصلاح بطريقة ديموقراطية سلمية تعزز السلم الأهلي والتلاحم الوطني, إننا لن نترك هذه الساحات, والساحات الأخرى حتى تحقيق حكومة وطنية تقول لا للوصاية الأجنبية, نعم للبنان المقاوم. أملنا كبير لأنكم شرفنا وكرامتنا وعزتنا".
زاهر الخطيب
وفي الختام ألقى أمين رابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب كلمة استهلها بالقول: "يا جماهير شعبنا العظيم, يا جماهيرنا الأنقى والأبقى والأشرف والأوفى لدماء شهداء العروبة والمقاومة. رئيس حكومتهم خان مسؤوليته الوطنية والضمير والوجدان, وأكثريتهم باعت لبنان وباعت الأمانات والكرامات للقناصل والسفارات".
وأضاف: "نقف اليوم لنقول إننا في هذه المناسبة لا نقر أمرا وإنما نعلن أن حكومتهم ساقطة وفاشلة، لا شرعية ولا دستورية. وحكومتهم الساقطة أرادت بالأمس للبنان أن يحترق بنار الفتنة بلسان رئيسها الذي كفكف دموع الذل أمام السفراء لينهض كأشباه الرجال ويقول بقاء لبنان وكأنما هو رهن ببقاء الحكومة. فليعلم ويعلم بوش أن الحكومات رهن بقائها بإرادة الشعوب والبقاء لله وحده, وأن حكومتهم الى الجحيم، مهما طال دعمهم من الأمريكيين ومن العرب".
وتساءل عن "هذا الإمعان في التجبر والتكبر لهذا الفريق في الإستمرار في الإستئثار بالحكم، بلا رادع ولا وجدان، أم أنها إرادة الأميركي والصهيوني؟. ما هي جريمة الشرفاء والمقاومين وحزب الله؟ وما هي جريمتهم لأنهم قاتلوا القوة التي لا تقهر أو لأنهم صنعوا للأمة جمعاء مجد الحرية والتحرير؟ أو لأنهم حققوا النصر التاريخي الذي غابت عنه لسنوات جيوش العرب والمتخاذلين؟ ما هي جريمة حزب الله والشهامة والنظافة للجنرال ميشال عون, لأنه يجدد النظافة والإصلاح والتغيير؟. هم الفاسدون والمفسدون".
وتابع: "وما هي جريمة الشرفاء من قادة المعارضة كلهم، لانهم رضخوا لاكثرية زائفة مزورة، رضخوا لاكثرية اغتصبوها؟ ما هي جريمة اهلنا وشيوخنا واطفالنا ونسائنا، ما هو ذنب الذين دمرت بيوتهم من الهمجية الاسرائيلية؟ ماهي جريمتنا لأننا نقول فدى المقاومة؟ سنقولها دائما وأبدا: كلنا مقاومة. ماهي جريمة الشهداء وابناء الجنوب المقاوم الذين لقنوا الصهاينة درسا لن ينسوه، ولن ينساه اسيادهم الاميركيون، ألانهم الشهداء والضحايا والمضحون". وختم بالقول: "من هم؟ هم السارقون لاحلامنا، هم السارقون والمختلسون لاموالنا، هم يمتصون دماءنا فيما يعيشون لبطونهم"، وطالب بحكومة وحدة وطنية "من اجل لبنان الواحد الموحد المقاوم الشريف العربي".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018