ارشيف من : 2005-2008

بلا مواربة

بلا مواربة

من فريق الموالاة.‏

صدفة أن يأتي قتله في ظروف توحي بالانفراج أحياناً، وصدفة أن يأتي مقتله أحياناً أخرى في ظروف التحضير لـ"مشروع" جديد.‏

صدفة أن تندلع بعد مقتله موجات التصريحات، فتؤدي إلى قتل الانفراج، أو إلى تمرير المشروع الذي لا يمر إلا.. بمهر الدم.‏

صدفة أن يكون المقتول من فريق الموالاة، وأن يكون فريق السلطة المستفيد الوحيد من مقتله.‏

صدفة أن تسبق كل عملية اغتيال تنبؤات من زعماء كبار في فريق السلطة حول حصول حدث أمني، وصدفة أن تتحقق نبوءات المتنبئين.‏

صدفة أن تأتي عمليات القتل بعد إعلان متوتري تيار السلطة رفض التوافق، وتهديدهم بإعدام المتوافقين معنوياً وسياسياً.. وتنفيذ الإعدام جسدياً.‏

صدفة أن يكون هؤلاء المتوترون هم من يعرفون بوصول "الغيّاب" من الخارج، وأن يكونوا آخر من يتحدث معهم، وأول من يعرف بأنهم هم المستهدفون.‏

أي صدف هذه التي تحصل في غياب الدولة والقانون والنظام؟‏

أي جرائم ترتكبها "الصدفة" بحق السيادة والحرية والاستقلال؟‏

محمود ريا‏

الانتقاد/ العدد1233 ـ 21 أيلول/سبتمبر2007‏

2007-09-21