ارشيف من : 2005-2008
الافطارات الرمضانية مناسبة للمواقف السياسية : لن نفرط بالميثاق ولا نقايض احترام الدستور بخرقه
السياسية التي تمر بها المنطقة وكيفية مواجهتها. وفي هذا الإطار أقامت هيئة دعم المقاومة الإسلامية في مطعم "أوتيل البلاتينيوم" حفل افطارها السنوي في مدينة صور، وتحدث فيه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد, فشدد على "انه رغم معرفتنا بحقيقة الموقف الأميركي الذي لا يزال يمسك بالمغلاق أمام اي تسوية، ورغم كل العقم السياسي الذي نجده عند كثير من الفرقاء في السلطة، فنحن لا نريد ان نوصد الابواب امام اي تسوية وفاقية لحل الازمة في هذا البلد".. مبديا أسفه "ان يتحول استحقاق الرئاسة الى مصيدة للعروض الدولية التي تريد ان تصفي حساباتها فوق ارضنا وعلى حساب مصالحنا".
وأكد رعد "ان سلاح المقاومة ليس عقبة على الإطلاق في بناء الدولة القوية والعادلة والقادرة، بل هو عنصر القوة في مواجهة الأطماع والتهديدات الإسرائيلية". وقال: "نحن من مصلحتنا ان تقوم هذه الدولة العادلة والقوية، ونحن لسنا هواة سلاح من اجل السلاح، وإنما نحن نقوم بواجبنا ونقاتل بالوكالة وبالنيابة عن كل المقصرين في الدفاع عن الوطن وحماية الأرض".
واستغرب "ان تترك الامور لتصل الى مستوى تصبح فيه حكومتنا مطلبا إسرائيليا في صراع الساحات او جزءا من الامن القومي الاميركي، فيما ترفض الشراكة والتوافق الوطني على ما يحقق إجماعا وقاسما مشتركا بين جميع اللبنانيين".
ورأى "ان لا مصلحة لأحد في ان يطيح الخراب بوحدة المؤسسات وبإدارات الدولة وانقلاب الامور رأسا على عقب اذا لم يتفق اللبنانيون على رئيس واحد، لأن عدم الاتفاق على رئيس للبلاد والذهاب الى حكومتين سيؤدي الى تعدد المؤسسات والإدارات، وبالتالي اين تصبح مصالح المواطنين وأمن الوطن؟".
وفي منتجع النسيم في بلدة حانويه أقامت هيئة دعم المقاومة الإسلامية حفل افطار بحضور الوزير المستقيل محمد فنيش الذي اعتبر في كلمة له "أن رد فريق السلطة على مبادرة الرئيس بري يعني أن هذا الفريق يريد أن يعمل بحسب فتاوى السيد لارسن الذي لم يتورع عن التدخل في شأن هو من صميم سيادتنا اللبنانية". مشددا على "اننا في الوقت الذي نسمع فيه شعارات السيادة والاستقلال و"ثورة الأرز" لا نجد صوتا واحدا مستنكرا لهذا الموقف الصادر عن ناظر القرار 1559، الذي يريد مرة أخرى أن يحرّض اللبنانيين لطرح هذا القرار كمادة خلاف ليعيد مسألة سلاح المقاومة ودورها لتكون مادة سجالية وخلافية بين اللبنانيين".
وسأل فنيش: "هل الدعوة إلى التزام ممارسة النص الدستوري والمطالبة بأن يكون الحوار على أساس هذه القواعد تصبح شرطا مطلوبا إسقاطه، ثم يأتي الرد الذي لم يكن ردا بل كان يتضمن مجموعة من إساءات واتهامات واختراقات، ثم محاولة التذاكي لإيجاد معادلة بين دعوتنا الى المقايضة على الالتزام بالدستور وعلى مخالفته؟".
ورأى فنيش ان بعض أفرقاء السلطة يراهنون على الدعم الخارجي "لأنهم لا يريدون أن تكون شرعية سلطتهم مبنية على أساس الدستور والإرادة الشعبية، بل أصبحوا ينظرون إلى امتلاك شرعيتهم الدستورية من خلال هذا الدعم الدولي حتى لو صدرت عن مجلس الأمن". مؤكدا ان "المعارضة لن تفرط بالميثاق ولا بالدستور ولا نقبل مقايضة بين احترام الدستور ومسألة خرقه".
وخلال حفل إفطار رمضاني في استراحة فرح في النبطية، اعتبر وزير العمل المستقيل الدكتور طراد حمادة "ان المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري أدخلت الوضع السياسي في لبنان في مرحلة جديدة"، مؤكداً "ان قوى المعارضة سوف تعمل على إتمام الاستحقاق الرئاسي بصرف النظر عن مواقف الآخرين".
وأوضح "ان اللبناني الذي يبني موقفا من انتخابات الرئاسة او من الوحدة الوطنية او من الوفاق السياسي على أوهام واحتمالات وقراءات للمستقبل، يكون غير مدرك للواقع، وبالتالي لا يستطيع ان يقود البلاد والعباد".. داعياً إلى "تحصين بلدنا بالوفاق الوطني وبالوحدة الوطنية وبالمقاومة وبالاتفاق وبتأمين الاستحقاقات الدستورية بالشكل القانوني والدستوري المطلوبين".
وفي بلدة مشغرة أقامت هيئة دعم المقاومة الإسلامية حفل افطار تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي فقال: "لو قبل جماعة 14 شباط بحكومة الوحدة الوطنية لكنا تفادينا الانقسام السياسي واللجوء ربما الى اساليب او خيارات قد تؤدي بالنتيجة الى حكومتين". وأسف الساحلي للكلام الصادر حول الدستور، مشيرا إلى أنه "لم يعد دستورا، إنما مادة قانونية قابلة للتأويل والتفسير".
وسأل: "ماذا لدينا لنقدمه إلى هذا الفريق المتغطرس المهيمن الذي يقوم فعلا بالانقلاب على الدستور اكثر من ذلك"؟!
وتابع: "لا حل الا عبر مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ومن يريد دخول هذا الباب فالمفتاح موجود".
وأكد أن "أي رئيس يعترف به كل قادة العالم ولا يعترف به الشعب اللبناني سيسقط".
وأقامت جمعية المبرات الخيرية حفل إفطارها السنوي، في مجمع مبرة السيدة خديجة الكبرى وثانوية الكوثر، على طريق المطار، بحضور شخصيات وزارية ونيابية وممثلين عن أحزاب وجمعيات وبلديات ومرجعيات دينية واقتصادية، يتقدمهم آية الله السيد محمد حسين فضل الله، نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ممثلا الامين العام للحزب سماحة السيد حسن نصر الله، السيد فضل الله كانت له كلمة بالمناسبة تساءل فيها "إذا كنا لا نستطيع أن نصنع الحل الحاسم داخليا فلماذا لا نتوافر على حلول تحفظ توازن البلد داخليا، وننتظر بعدها فك الاشتباك في المنطقة بدلا من أن نشتبك في الداخل لمصلحة التعقيدات في المنطقة".
وقال "لقد فقد لبنان استقلاله منذ قرر السياسيون فيه الارتهان للخارج، ومنذ أن قرر بعضهم أن ينحر وحدة البلد"، داعياً "إلى إقامة جسور حوارية تفضي إلى اتفاقات سياسية يسهر الجميع على حماية قواسمها المشتركة".
الانتقاد/ العدد1233 ـ 21 أيلول/سبتمبر2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018