ارشيف من : 2005-2008

كوسران في طهران قريباً : الفرنسيون قلقون من استعجال الموالاة في الاستحقاق الرئاسي

كوسران في طهران قريباً : الفرنسيون قلقون من استعجال الموالاة في الاستحقاق الرئاسي

ترسل دوريا رسائل لقادة الموالاة محذرة اياهم من المخاطرة في هذا الاتجاه لما في ذلك من خطر على الأوضاع الأمنية المتوترة في لبنان خصوصا في حال لجوء المعارضة لتشكيل حكومة موازية، حيث ستتعقد الأوضاع بشكل كبير، وهنا يأتي السؤال: أي الفريقين تؤيد فرنسا. ويجيب المصدر أن فرنسا تحاول ان تمارس سياسة التوازن ولكنها في الوقت نفسه ليست على الحياد، وهي تميل إلى فريق معين في هذه الأزمة في اشارة الى قوى الموالاة.‏

أما عن مرد القلق الفرنسي من ذهاب قوى 14 آذار الى انتخاب رئيس للجمهورية من جانب واحد وبأي طريقة تناسبهم قال المصدر: ان الفرنسيين قلقون من استعجال وليد جنبلاط في قلب الأشياء، وهم في نفس الوقت مندهشون من التصلب الكبير في موقف الرئيس فؤاد السنيورة، اما بالنسبة لسعد الحريري فهم يرونه هادئا هذه الأيام.‏

ماذا عن أسماء المرشحين لمقعد رئاسة الجمهورية، وهل لفرنسا مرشح محدد؟ يقول المصدر ان الفرنسيين ليس لديهم مرشح محدد، وان كل الكلام الذي تناقلته الصحف عن تطرق كوسران خلال لقائه مع البطريرك صفير في روما لأسماء لمرشحين محتملين غير دقيق، حيث لم يتم الحديث في أية أسماء خلال هذا اللقاء.‏

هنا نسأل المصدر عما يتم تداوله من تزكية يحظى بها ترشيح نسيب لحود، فيجيب ان علاقات نسيب لحود العائلية سوف تشكل محل اعتراض من قبل قوى المعارضة، وهذا لا يسهل عملية انتخابه.‏

وحول تصريحات وزير الخارجية برنار كوشنير الاخيرة يقول المصدر ان خط الدفاع الفرنسي عن كوشنير واضح (لم تفهموا ما قاله كوشنير بالتمام، وقد تم اخراج الحديث عن سياقه العام) كوشنير يحاول تبرير كلامه في مجمل اطلالاته الاعلامية هذه الأيام، وفرنسا الرسمية قلقة وهي بصدد فتح خط اتصال مع طهران.‏

فبحسب مصدر فرنسي مطلع فإن الدبلوماسي الفرنسي جان كلود كوسران سوف يزور العاصمة الإيرانية طهران في الأيام القليلة القادمة مبعوثا من قبل الحكومة الفرنسية.‏

وحول هدف الزيارة ذكر المصدر أن كوسران يحمل رسائل مهمة وواضحة الى القيادة الإيرانية تتعلق بتصريحات كوشنير الأخيرة وبالنزاع مع الغرب حول الملف النووي الإيراني، وعند سؤالنا هل سيتطرق المبعوث الفرنسي للملف اللبناني، يجيب المصدر بالقول ان فرنسا قلقة على جنودها العاملين في جنوب لبنان ضمن قوات اليونيفيل بعد تصريحات كوشنير الأخيرة، اضافة الى اهتمام فرنسا بدعم ايران لتمرير عملية الاستحقاق الرئاسي بشكل قانوني وسلمي. وهنا يورد المصدر ان الإيرانيين أكدوا لكوسران أثناء زيارته الأخيرة أن هناك مجالا للتفاهم لحل الموضوع.‏

الانتقاد/ العدد1233 ـ 21 أيلول/سبتمبر2007‏

2007-09-21