ارشيف من : 2005-2008
المحادثات العراقية السورية تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية
مبنى رئاسة مجلس الوزراء المباحثات الرسمية السورية العراقية.
واكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطرى "ان ما يجمع بين سورية والعراق من اواصر القربى وروابط الاخاء والانتماء وصلات الجوار يعزز الشعور والقناعة الراسخة بان العلاقات السورية العراقية ينبغى ان تكون مميزة واكثر عمقا واتساعا لتشمل مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات الاخرى" مضيفاً "ان الرؤية السورية لما يجرى على الساحة العراقية كانت واضحة منذ البداية من حيث ان قوى الاحتلال تعد الطرف المسؤول بالدرجة الاولى عن تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية وهى الجهة التى ادى وجودها على ارض العراق الى جذب قوى التطرف واستفحال دائرة العنف الاعمى الذى يذهب ضحيته كل يوم العشرات من الابرياء بين قتيل وجريح".
وقال "مع ادراكنا لاهمية دعم دول الجوار جهود الحكومة العراقية وخططها الرامية للحد من نزيف الدماء وايقاف دوامة العنف والفوضى السائدة فى العراق فاننا نرى ان جدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق سيعزز فرص الوفاق بين ابناء الشعب العراقى ويوفر الاجواء الملائمة لحوار جاد تشترك به جميع اطياف المجتمع العراقى ومكوناته ومفاعليه السياسية والاجتماعية على قاعدة المساواة فى الحقوق والواجبات والحرص على وحدة ارض العراق وشعبه والحفاظ على هويته العربية والاسلامية".
واعتبر عطري ان زيارة المالكي لسوريا "تفتح آفاقا واسعة للتعاون الاخوي السوري العراقي واننا نتطلع عبر هذا اللقاء الذى يجمعنا اليوم فى دمشق الى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المرتبطة بعلاقات التعاون الثنائى بين بلدينا الشقيقين وبحث اليات تطويرها ومعالجة الصعوبات والمعوقات التى تعترض سبيلها ومن نافلة القول ان اشير فى هذا المجال الى مجموعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى جرى توقيعها فى اطار اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة فى دوراتها السابقة والتى شملت ميادين التعاون المختلفة مؤكدا على اهمية تقويم هذه الاتفاقيات وتفعيل ما يتم اعتماده والاتفاق عليه منها والعمل من اجل رفدها باتفاقات جديدة فى مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة والزراعة والصناعة والمياه وسواها من ميادين التعاون الاخرى".
من جانبه شدد المالكي على أن العلاقات السورية العراقية علاقات أخوية تتسم بالعمق التاريخي وتزيدها الروابط والصلات الاخوية قوة ومتانة مؤكداً حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون بين البلدين فى كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والخدمية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتطرق رئيس الوزراء العراقي فى كلمته للاوضاع التي يشهدها العراق وأهمية تعاون دول الجوار مع الحكومة العراقية بما يؤدي الى تحقيق الامن والاستقرار الذي يحتاجه الشعب العراقي لتجاوز الظروف والاوضاع التي يمر بها في هذه المرحلة. وأشار المالكي الى أهمية دراسة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين من خلال لجنة فنية مشتركة بهدف تفعيل ما يتم الاتفاق عليه وتطويره من قبل الجانبين.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018