ارشيف من : 2005-2008

رئيس المؤتمر الشعبي في الذكرى ال37 لرحيل جمال عبد الناصر: نحتاج إلى وقفاته في مواجهة الوصاية الأجنبية ومشاريع الاستعمار

رئيس المؤتمر الشعبي في الذكرى ال37 لرحيل جمال عبد الناصر: نحتاج إلى وقفاته في مواجهة الوصاية الأجنبية ومشاريع الاستعمار

القائد الفذ جمال عبد الناصر، نفتقد البدر الذي يبدد ظلمة الليالي الداكنة. نفتقد النور الذي يقود الأمة الى الصمود. نفتقد وقفة الأبطال الميامين الذين يشهرون سيف الدفاع عن الأمة مهما كانت التضحيات. نفتقد الصوت الفاعل الذي يجبر المعتدين والطامعين أن يعيدوا حساباتهم.‏

كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صادقا مع نفسه ومع أمته، إن اخطأ كما حدث سنة 67 يعترف ويتعالى عن الجروح، وحينما ينتصر لا يترك الغرور يتسرب الى نفسه. كان كبيرا بمثل ما كان سدا هائلا أمام الاستعمار وأحلافه، رافضا التبعية للأجنبي وأخذ الأوامر من الشرق أو من الغرب، رافعا راية القومية العربية، ومساندا ثورات التحرر العربية والعالمية.‏

وبقدر ما كان عبد الناصر ثورة الزلزال العربي ضد الاستعمار، كان منهمكا بالتنمية في بلاده حيث بنى ألفا وخمسمئة مصنع، وبالعمل في سبيل التضامن العربي كسلاح رادع لمواجهة عدوان اسرائيل. ولم يقل عبد الناصر يوما انه معصوم عن الخطأ، أو أن تجربته خالية من النواقص والأخطاء، بل كان يراجع الأساليب ولا يتراجع عن الأهداف وأهمها الوحدة العربية وصيانة الأمن القومي العربي والتنمية الشاملة والتقدم الاقتصادي والعدل الاجتماعي.‏

اليوم نتذكر وقفات الصمود، ونتذكره حين قال: كانت القومية العربية قبل جمال عبد الناصر وستبقى القومية العربية بعد جمال عبد الناصر، وفعلا كانت حرب تشرين 73 التي أحدثت الزلزال في الكيان الصهيوني، وكانت مقاومة لبنان المنتصرة، وكانت الإنتفاضة الفلسطينية، وكانت الممانعة العربية في إحباط مشروع الشرق أوسطية.‏

واليوم تقف الأمة في قلب المعركة مع الاستعمار الأميركي والصهيوني، فأسود العراق حطموا غطرسة الجندي الأميركي ورئيسه بوش، ومشروع الشرق الأوسط الكبير دفنه قبل أن يولد أحرار لبنان والمقاومة، وأبطال فلسطين حرروا غزة من الدنس الصهيوني، والمستقبل لن يكون الا لتحرير فلسطين وعاصمتها القدس، رغم ألمنا الشديد على الاقتتال الفلسطيني الداخلي".‏

2007-09-29