ارشيف من : 2005-2008
الحزب القومي احيا في الحمراء ذكرى عملية الويمبي وانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
ساحة العملية امام مطعم الويمبي سابقا في شارع الحمراء، والتي حملت اسم الشهيد علوان، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والحزبية ومواطنين.
بعد كلمة ترحيبية لخالد القعسماني، تحدث رئيس تجمع الاصلاح والتقدم خالد الداعوق فاشاد بعلوان "ابن المدينة العريقة في الكفاح والنضال"، وقال: "ان جريمة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم، تؤكد ان هناك يدا خفية تتربص بالوفاق الوطني، وبالسلم الاهلي، والاستحقاق الرئاسي، وصدقية اي جهة او فريق في الرد على هذه الجريمة انما تتمثل في انجاح مبادرة الرئيس بري الوفاقية والاستحقاق الرئاسي الجامع لجميع اللبنانيين، الاستحقاق الذي يجمع ولا يفرق، يصون ولا يبدد، يشد ازر اللبنانيين ويرد كيد اعداء لبنان".
اضاف: "ان العدو الصهيوني الذي حاول تدمير بيروت قبل ربع قرن والذي حاول تدمير لبنان باسره قبل عام، والذي يسعى بكل الوسائل للثأر من اندحاره من بيروت العام 1982 ومن الجنوب العام 2000 ومن هزيمته العام 2006 على يد المقاومة الاسلامية الباسلة، انما يسعى بكل اجهزته ووسائله، الى الانتقام من بيروت، فلماذا نشيح النظر عن دور العدو الصهيوني وعن مسؤولياته في بعض ما نراه من تفجيرات واغتيالات وتوترات؟.
وتابع: "واخيرا وليس اخرا، ان العبرة من سيرة علوان وجميع المقاومين انهم نجحوا بامكانات بسيطة في قهر اكبر جيش في المنطقة، وفي دحر قواته والحاق العار بهيبته منذ صمود بيروت ومعركتها الخالدة قبل ربع قرن الى النصر المؤزر الذي حققته المقاومة قبل عام؟
وختم: "ان التمسك بهذه الحقائق هو ابسط معاني الوفاء لروح خالد علوان وجميع الشهداء، بل هو ابسط معاني التمسك بقيام بيروت وتراثها وعروبتها ولبنانيتها وانفتاحها ودورها ورسالتها، فبيروت ليست سلعة للبيع والشراء بيروت عاصمة للاباء والعطاء وستبقى".
عبد الخالق
بدوره، قال نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود عبد الخالق: "نؤكد اليوم باسم الحزب، ان من يظن ان حياد لبنان قوة له، او ان ارتباط لبنان بالحلف الاميركي - الصهيوني مظلة له او من يعتقد ان التدويل حصن له، سيصاب حتما بالفشل والخيبة، ولن يحصد من رهاناته الا الهزائم والانكسارات. فكما لم يحم شعار قوة لبنان في ضعفه لبنان، كذلك لن تحميه هذه الشعارات التي ترفعها اليوم قوى الرابع عشر من شباط، وهذه الشعارات ما هي الا نسخة مكررة عن نهج قاد الى خراب لبنان والى الحروب الاهلية والاهتزازات في كيانه واستقراره الاجتماعي الداخلي".
اضاف: "نحن من موقعنا القومي الاجتماعي، ومن موقعنا المقاوم ومن موقعنا المعارض، لن نسمح لقوى الرابع عشر من شباط ان تخطف موقع لبنان وتقفز على ثوابته وخياراته القومية، التي تعمدت بدماء الوف القوميين والوطنيين والمجاهدين، وحققت انتصارات التحرير، من تحرير بيروت العام 1982 الى حرب التحرير في العام 2000، الى الانتصار التاريخي في تموز من العام الماضي".
اضاف: "هذه التضحيات لن تذهب هدرا، ولن يتمكن هذا الفريق بمشاريعه الانتحارية والفدرالية، والشرق اوسطية، من ان يعيد حركة التاريخ الى الوراء الى زمن الوصاية الاجنبية والى زمن يتساوى فيه حسب منطق السياديين الجدد العدو التاريخي بالشقيق القومي ويتساوى فيه العميل بالمقاوم ويتساوى فيه الخائن بالبطل او يتساوى فيه بطل المقاومة ورائدها خالد علوان بحفنة مأجورة تتسلل في الليل لتعتدي على لوحة تحمل اسمه".وسأل: "هل هذا زمن السيادة، او هو زمن الانحطاط والتبعية".
وتابع: "لا نجد سبيلا لخروج لبنان من هذه الازمة المستفحلة، الا بالدعوة لايجاد مخرج سياسي توافقي، يقي لبنان الانزلاق نحو مطبات قاتلة. اننا ندعو الى مقاربة استحقاق الرئاسة بالارتقاء الى تغليب مصلحة لبنان، لبنان الدولة الواحدة، والمؤسسات الواحدة، والشعب الواحد على كل اعتبار".
وقال: "لذلك لا مناص من التوافق ينتخب في ظله رئيس للبلاد، ووفق مقتضى الدستور، نصابا وموعدا ومكانا وحيدا هو مجلس النواب في قلب العاصمة بيروت، ونعتبر ان مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري فرصة انقاذ نادرة، وهي قارب نجاة لانقاذ لبنان من المستقبل الخطير الذي تدفعه اليه بعض القوى التي في سبيل مصالحها واماراتها الكامنة ومشاريعها التسلطية لا تمانع في زجه في مناخات الحرب والاقتتال والتقاسم، واذ نجدد ادانتنا لجريمة اغتيال النائب انطوان غانم، نؤكد ان هذا الاغتيال يستهدف تصفية المبادرة الانقاذية للرئيس بري، ونحذر من طروحات فريق 14 شباط الداعية الى تدويل الاستحقاق الرئاسي، ما يفقد لبنان كل مقومات ومرتكزات الدولة المستقلة".
وختم: "لا مناص، كي يخرج لبنان، من ازماته العميقة التي يتخبط فيها عقدا بعد عقد، الا قيام الدولة المدنية التي تسن تشريعاتها على نظم ومفاهيم تتجاوز المعايير والحسابات والتشريعات الطائفية لبنان الطائفي، لم يعد منتجا صالحا، لبنان الطائفي، عائق ومصدر بلوى وحروب وتخلف. لينهض لبنان الجديد، الدولة المدنية المعاصرة لينهض لبنان الذي يحفظ دماء المقاومين وتضحياتهم ويحفظ شباب لبنان وادمغته وكفاءاته.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018