دمشق ـ راضي محسن
أكد مسؤول سوري رفيع المستوى سعي بلاده "لمساندة لبنان وتعزيز وحدته" مكرراً الموقف السوري القائل بأن "وجود قوات الاحتلال الأميركي في العراق يشكل مصدر تهديد مستمر لأمن الدول المجاورة".
وجدد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية سليمان قداح دعوة سورية للفلسطينيين من أجل "إنهاء حالة الانقسام ومتابعة مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي" وأكد حرص بلاده على "تمتين العلاقات مع العراق الشقيق".
وكان قداح يتحدث في افتتاح أعمال الاجتماع الدوري الثامن لقيادات فروع الجبهة الوطنية (إئتلاف الأحزاب الحاكمة بقيادة حزب البعث ) والقيادات السياسية لأحزاب الجبهة.
وقال: إن سورية انتصرت (....) برفض الاحتلال ودعم المقاومة والعمل الجاد لمساندة لبنان وتعزيز وحدته على قاعدة التوافق والوحدة الوطنية ودعوة الفلسطينيين للحوار والوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام ومتابعة الشعب الفلسطيني لنضاله ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي" مؤكدا "حرص سورية على تمتين العلاقات مع العراق الشقيق في مختلف المجالات بما يحقق مصلحة الشعبين".
وأكد قداح "أن العدوان الأميركي على منطقة السكرية في البوكمال الذي أدى إلى مقتل عدد من المواطنين الأبرياء هو دليل واضح على أن وجود قوات الاحتلال الأميركي في العراق يشكل مصدر تهديد مستمر لأمن الدول المجاورة للعراق ويشكل عامل عدم استقرار للمنطقة".
وأوضح قداح أن "المشروع الأميركي الإسرائيلي حول الشرق الأوسط الجديد فشل في تحقيق أهدافه وسقطت الهيمنة الأميركية على العالم التي كانت قائمة على الغطرسة والاستهتار بقضايا الشعوب والقانون الدولي وشن الحروب وإثارة الفتن والفوضى وفرض العقوبات الظالمة والاتهامات الباطلة خدمة لأطماعها وهيمنتها وتلبية لمصالح إسرائيل ومخططاتها" .
وأدان المسؤول السوري الإرهاب بشدة وقال إن الشعب السوري "يؤكد اليوم أكثر من أي وقت مضى حرصه وإصراره على تعزيز أمنه واستقراره والتصدي لمحاولات التخريب وجرائم الإرهاب ويعلن سخطه على الإرهابيين المأجورين العابثين بحياة المواطنين وامن الوطن ويدعو للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه النيل من أمن الوطن وسلامة المواطنين".
وأشاد قداح بـ"الجهود الكبيرة والدؤوبة التي يبذلها الرئيس بشار الأسد رئيس القمة العربية في لقاءاته وزياراته واتصالاته" ونوه بأن هذه الجهود "تعزز النهج الوطني لسورية وأفضت إلى النتائج الايجابية للسياسة السورية ما حقق لسورية مكانة متميزة وحضوراً عربياً وإقليمياً ودولياً فاعلاً" مضيفا أن سورية "تسعى بكل إصرار وجدية لإحياء التضامن العربي بين الأشقاء وتجاوز الخلافات والإشكالات العابرة بالحوار والتشاور والروح الأخوية للوصول إلى موقف عربي موحد في مواجهة الأزمات العالمية المالية والاقتصادية والسياسية وتداعياتها على الوطن العربي بما يكفل الأمن القومي العربي والأمن الاقتصادي ويعود بالخير والنجاح على الأمة العربية وقضاياها المصيرية".