ارشيف من : 2005-2008

هيئة دعم المقاومة الاسلامية تواصل افطارتها

هيئة دعم المقاومة الاسلامية تواصل افطارتها

بحياة النائب انطوان غانم، كما تناولت موضوع الاستحقاق الرئاسي من كل جوانبه السياسية والدستورية.‏

وفي هذا الإطار طالب الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك خلال حفل إفطار أقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في مطعم طائر النورس في بعلبك: المسؤولين بـ"الكشف عن الجناة وكشف الحقائق وعدم اطلاق الاتهامات يمينا ويسارا"، لافتا الى "ان هناك أموالا صُرفت على الأمن والكاميرات، فهل كل ذلك المال لا يساعد على اكتشاف من ارتكبوا هذه الجريمة؟".‏

ورأى ان "المعارضة ومعها اغلبية الشعب اللبناني لم تطرح الا المشاركة، ومن دون التوافق والمشاركة لا يبقى لبنان ولا تبقى حرية وديمقراطية". معتبرا "ان الذين سقطوا شهداء فداء الوطن يريدون ان يحيا الوطن بالتوافق، وبأن يمثل الرئيس كل اللبنانيين وكل لبنان، ولا يجوز ان يكون رئيسا لفئة دون اخرى". وطالب بـ"دولة قوية عادلة قادرة على حماية شعبها وتوفير الأمن ومعالجة الوضع الاقتصادي ووضع حد للهجرة والتسيب"، مؤكداً "انه لولا الاحتضان الشعبي للمقاومة لم يكتب لها وللبنان النصر والعزة والكرامة".‏

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في افطار أقامه المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي "ان جريمة اغتيال النائب انطوان غانم هي اصرار من قوى الظلم والبغي على اصطياد كل فرص التوافق ومحاولة تعطيلها بعد أن لاقت الترحيب الاقليمي والدولي". داعياً الى "الالتفاف حول مبادرة بري والمضي بها"، وموجهاً رسالة الى الجميع: "لا تخافوا على أنفسكم من المبادرة، بل عليكم ان تخافوا على كل الوطن واللبنانيين من فوضى سقوط التسوية".‏

وشدد رعد على "ضرورة مواجهة المخططات التي تريد ان تطيح بشخصيتنا الحضارية وهويتنا الثقافية من خلال احتكار بعض المؤسسات الجامعية لبعض الاختصاصات بالتواطؤ مع بعض السياسات الحاكمة في البلد، طمعاً بمصادرة إمكانية صنع قيادات سياسية في لبنان والعلوم العربية، كأنه يوكل إليها مهمة تخريج القيادات السياسية للشرق الأوسط الجديد للمرحلة المقبلة".‏

واعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في الافطار الذي أقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في كفر كلا "أن انتخاب رئيس للجمهورية بخلاف النصاب الدستوري هو لمصلحة اميركا وليس لمصلحة لبنان".. محذراً "الفريق الحاكم من "الإقدام على هذه الخطيئة الوطنية الكبرى".‏

ورأى "ان الاوراق باتت مكشوفة والأقنعة سقطت، فهناك مشروع اميركي في لبنان في مواجهة الوفاق الوطني". وقال: "ان الادارة الاميركية هي التي أوصت بتأجيل الحسم والوفاق، لذلك لن يكون في الايام المقبلة وفاق، لأن فريق 14 شباط لا يمتلك الجرأة والقرار، فالقرار في نهاية المطاف هو في واشنطن".‏

وشدد على "اننا لسنا نحن من يخضع للتهديدات ولا للابتزاز، وحديث فريق 14 شباط عن الخطر الامني الذي يهدد النواب في المجلس النيابي بوجود الاعتصام هو محاولة يائسة وفاشلة للتلطي وراء ذرائع باتت تشكل مدعاة اتهام لهم، لأن الخطر على الوطن ليس في اعتصام المعارضة في وسط بيروت، وإنما من اعتصام 14 شباط بالادارة الاميركية وقراراتها". مؤكداً "ان المقاومة لن تقف موقف المتفرج ازاء مشروع الذين يشحذون سكاكين الغدر والطعن في الظهر".‏

وخلال افطار أقامته "هيئة الدعم" في قاعة موسى عباس في مدينة بنت جبيل رأى الوزير المستقيل محمد فنيش "ان جريمة اغتيال النائب انطوان غانم جاءت في سياق استهداف مبادرة الرئيس بري واستهداف الوفاق ومناخات التفاهم، في محاولة واضحة ومقصودة لتعطيل المساعي الوفاقية". ومؤكدا "ان الرد على هذه الجريمة ينبغي ان يكون في تعطيل أهداف المجرمين الذين يريدون ضرب الوفاق، ولا يكون في اعتماد خطاب سياسي متشنج وسجالات، ولا باستغلال دماء الضحايا للوصول الى غايات سياسية لا تصلح لإنقاذ الوطن من مأزقه".‏

وتساءل فنيش: "كيف يمكن لرئيس منتخب مشكوك على الاقل في دستوريته ومخالف للنص الدستوري ان يكون مؤتمنا على تطبيق الدستور وعلى وحدة اللبنانيين"؟ مؤكداً "ان مبادرة الرئيس بري واليد التي أطلقتها لا تزال ممدودة ولا يزال الموقف هو نفسه بالتأييد الكامل لهذه المبادرة، لأنه بدونها يعني اننا ندخل البلد في متاهات الانقسام والفوضى".‏

ودعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن خلال رعايته الافطار الرمضاني السنوي الذي تنظمه هيئة دعم المقاومة لفاعليات وأبناء مدينة النبطية في مطعم تو تانغو ـ النبطية، الى "التوافق في موضوع رئاسة الجمهورية، وإلى فهم حقيقة ما يجري وأهداف هذا الاغتيال وما سبقه من اغتيالات".‏

وطالب الحاج حسن "فريق 14 شباط بأن لا يساعدوا اي دائرة من دوائر القرار في العالم، وبخاصة الاميركية، على تعطيل الاستحقاق الرئاسي والسير بالبلد الى مزيد من الازمات". معتبراً ان "انتخاب رئيس فئوي بنصاب النصف زائد واحد او بأقل, لا يستطيع ان يحكم، ويؤدي ذلك الى أفعال وردود أفعال يمكن ان تؤزم الأوضاع في البلد".‏

ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي المقداد في كلمة ألقاها خلال الإفطار الذي أقامته هيئة دعم المقاومة الإسلامية في بلدة رياق، ان جريمة اغتيال النائب انطوان غانم هدفت الى "تحقيق ثلاثة أهداف: اولا اغتيال الوطن من خلال منع الاستحقاق الرئاسي، ثانيا حصول فتنة داخلية وزعزعة الاستقرار والتوافق اللبناني، اما الهدف الثالث فهو توجيه التهم السياسية الى كل من سوريا وحلفائها". لافتاً الى ان الاغتيال "تم للطلب من الأمم المتحدة ومجلس الامن رعاية الانتخابات الرئاسية في لبنان تحت حجة عدم توافر الامن والنظام، وهذه المؤامرة كانت معروفة". محذرا "الفريق الحاكم انه في حال اتخذ قرارا بانتخاب الرئيس كيفما كان فسيكون رد المعارضة أصعب".‏

ودعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله خلال افطار أقامته هيئة الدعم في متنزه العرايش في بلدة البازورية، "فريق 14 شباط الى التوافق على الاستحقاق الرئاسي، لأن لبنان لا يمكن ان يكون مستقرا إلا بتوافق جميع اللبنانيين". مضيفا: "ذهاب فريق 14 شباط بالارتهان للمشروع الاميركي ولإدارته انما يريد بذلك تعطيل الوفاق في لبنان".‏

واعتبر "ان الادارة الاميركية تريد ان تعوض هزيمة العدو الاسرائيلي في تموز 2006 لمحاصرة المقاومة وحلفائها في المعارضة الوطنية اللبنانية من خلال فريق لبناني قد ارتهن لخدمة مشروعها"، مشددا على ان "المعارضة الوطنية لديها العديد من الخيارات، لكنها حتى الآن تسعى الى تحقيق التوافق بين اللبنانيين".‏

وفي إفطار مماثل أقيم في المدينة الخضراء في بلدة معروب أكد المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي "ان التوافق كان مطلوبا قبل جريمة اغتيال النائب انطوان غانم وهو مطلوب بعدها". مشددا على "ان الحكم في هذا البلد لا يتم الا بالتوافق، وغير ذلك ليس الا مغامرة جُربت من قبل وآلت إلى الفشل".‏

وحول جريمة اغتيال النائب انطوان غانم قال الموسوي: "بدل أن يكون ما جرى حافزا على الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان وعاملا إضافيا للتوافق، كان موقف الفريق الآخر إطلاق نار سياسي على الرئيس بري، وأصبح المطلوب منه جمع مجلس النواب لينتخبوا الرئيس الذي يريدون. هذا التوظيف اقل ما يقال فيه انه توظيف مقيت وغير أخلاقي للجريمة التي حصلت".‏

وفي سحمر أقامت "هيئة الدعم" حفل افطار تحدث فيه النائب السابق عمار الموسوي، فأوضح "ان توتير المناخات في البلد يخدم الفريق الذي يريد ان ينتخب رئيس جمهورية ليس بقوة الدستور بل بقوة القرار الدولي 1559".‏

وقال: "إن الحقيقة أصبحت في خدمة المآرب السياسية، وإن أجمل ما نسمعه من 14 شباط انهم يتهمون بالسياسة، وهذا يعني ان اتهام بالسياسة دون برهان هو تعمية ودفن للحقيقة".‏

وللمناسبة ذاتها أقامت هيئة دعم المقاومة الإسلامية افطاراتها السنوية في عربصاليم وقطاع شقيف ـ النبطية. كما أقامت مؤسسة "جهاد البناء" حفل افطارها السنوي في مدينة فرح النبطية بحضور مسؤولها الحاج قاسم عليق، الذي دعا الى مواصلة العمل بكل طاقتنا من أجل رفع الاهمال والحرمان عن اهلنا الصامدين جراء العدوان الاسرائيلي. كما أقامت جمعية الأبرار الخيرية إفطاراً للعوائل المكفولة من قبلها في خيمة مجمع السيدة فاطمة الزهراء (ع) في صيدا، تحدث فيه الشيخ الدكتور صادق النابلسي.‏

الانتقاد/ العدد 1234 ـ 28 أيلول/سبتمبر 2007‏

2007-09-28