ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قاسم: لا نريد كلاماً معسولاً بل وقائع تترجم بلغة الأسماء
قال نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم "ان لبنان اليوم بين خيارين: الانصياع للمشروع الأميركي أو الخيار التوافقي اللبناني"، لافتا الى انه "إذا تم الانتخاب بالنصف زائدا واحدا فإن البلد متجه إلى سنوات عجاف صعبة ومعقدة".
كلام قاسم جاء خلال رعايته إفطارا أقامته وحدة المهن الحرة في حزب الله في مطعم الساحة ـ طريق المطار، فأكد "انه لا يمكن المراهنة على متغيرات المنطقة المعقدة لمصلحة لبنان". وقال: "علينا نحن اللبنانيين أن ندرك أننا أمام منعطف حساس جدا، وأي خطوة قد تؤدي بنا إلى الهاوية".
وأضاف: "الى الآن أميركا لم تعط جوابا حول الاستحقاق الرئاسي، وهي متريثة وتنتظر ما الذي سيطرح، وتعتبر أن الوقت بجانبها لشهر أو شهرين إلى نهاية الاستحقاق الرئاسي، وتركت الفرصة لحوارات داخلية يمكن أن تؤدي إلى نتيجة، إذا رضيت أميركا عنها قد تمررها، وإذا لم ترض عنها فستمنعها. وتاليا يجب أن نراهن على مدى تفاعلنا الداخلي بعضنا مع بعض".
وهاجم الشيخ قاسم الفريق الحاكم متهما إياهم بـ"تخريب الوضع لأنهم لا يستفيدون إلاَّ من الخراب، لكن لولا الغطاء الأميركي ليس بإمكانهم أن يفعلوا شيئا". داعياً الى الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية وأن نتشارك".
وأمل في "أن تكون الحوارات التي تجري اليوم قابلة لأن تنجز عملا بناء" وقال: "لا يمكن أن يكون العمل بناء إلا بقرار جريء من بعض جهات السلطة، لأن البعض الآخر لا يعجبهم شيء ولا نراهن عليهم بالأصل، ولكن نراهن على العقلاء، على الذين لهم امتدادات شعبية حقيقية يستحقون معها أن يقولوا نعم أو لا". وقال: "لا نريد كلاماً معسولاً، بل نريد وقائع تترجم بلغة الأسماء والإجراءات العملية".
ورعى الشيخ قاسم إفطارا آخر أقامته هيئة التعليم العالي في حزب الله تكريماً لأساتذة الجامعة اللبنانية المتقاعدين في صالة "صن بالاس" في مدينة بعلبك، وتحدث خلاله رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر. وألقى الشيخ قاسم كلمة اعتبر فيها "ان لبنان بحاجة اليوم إلى المقاومة أكثر من اي وقت مضى، لأن التهديدات الاسرائيلية لم تتوقف، ولبنان الضعيف سيُسحق أمام التدخلات الأميركية والقرارات الدولية والتوطين".
وقال: "اذا كنتم تؤمنون بلبنان القوي فنحن معكم ومع اي صيغة استقلالية داخلية تجعل لبنان قويا مستغنيا عن الآخرين، فإن وجد من يقوم بهذه المهمة لمنع العدوان فلا مشكلة مع المقاومة وسنكون سندا ودعما لقوة لبنان". وفي نهاية الحفل جرى توزيع الدروع التذكارية على الأساتذة المتقاعدين.
الانتقاد/ العدد 1235 ـ 5 تشرين الاول/اكتوبر 2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018