ارشيف من : 2005-2008

السيد: حذار من خيارات انتحارية

السيد: حذار من خيارات انتحارية

تتواصل الافطارات الرمضانية التي تقيمها هيئة دعم المقاومة الإسلامية في عدد من المناطق, وسجلت خلالها مواقف لعدد من قياديي ونواب حزب الله تمحورت في مجملها حول الاستحقاق الرئاسي والمفاوضات الجارية بين المعارضة والموالاة. 
وفي هذا الاطار اعتبر رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد "أن الأميركيين يتعاطون ويتصرفون في الشأن اللبناني وكأن لبنان واقع تحت الاحتلال الأميركي". وأكد خلال حفل الإفطار الذي أقامته هيئة دعم المقاومة في مدرسة الإمام المهدي في بلدة شمسطار "أننا منذ انتهاء حرب تموز 2006 نتصرف بكل هدوء وحكمة وعقل(..) وأنه كان بإمكاننا أن نستفيد من كل الظروف التي مرت، لو كنا نريد أن نقلب الطاولة رأساً على عقب".
ورأى السيد أنه بـ"رغم أن هناك أزمات ومشاكل وآلام وخيانات كبرى واعتداءات حصلت، فهذا لا يعني أننا لا نهتم بسلامة واستقرار بلدنا وشعبنا".
وآمل "أن تكون لغة الحوار والتوافق التي يتحدث بها الفريق الآخر في هذه الظروف هي نتيجة قناعة"، محذراً في المقابل من "أن تكون لغة هذا الفريق هي من باب توزيع الأدوار في سياق المناورات والتكتيك وفي سبيل تهيئة ظروف سياسية معينة لخيارات أخرى أو من أجل تقطيع الوقت لأمر ما قد حدثهم به الأميركي أو غيره في ما يخص المنطقة، إن على مستوى الحرب على سوريا أو على إيران، فإنهم يكونون قد راحوا إلى الخيارات المغامرة والانتحارية".
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان "كل من يتولى شأن الرئاسة في لبنان ولا يولي عناية بالغة لتعزيز قدرات المقاومة وحفظ وجودها وحماية سلاحها والدفاع عنها وعن أهلها، فلن يحظى منا برضا، ولن يستطيع ان يدير شؤون البلاد".
وأضاف خلال حفل أقامته مؤسسة الجرحى في استراحة فرح ـ النبطية تكريما لجرحى المقاومة: "نحن لا يعنينا اسم الرئيس المقبل للجمهورية ولا شكله ولا لونه ولا طعمه, ولكن ما يعنينا هو توجهه وماذا سيعمل من اجل حفظ المقاومة ورعاية أهلها، وضمانة حقوقهم والحفاظ على انجازاتهم ومستقبلهم، لأن هذا هو الطريق الذي يحفظ سيادة البلد واستقلاله".
وشدد رعد على "الانفتاح على كل تسوية ايجابية تنقذ البلاد من أزمتها وتصل الى اختيار رئيس يمثل رغبات وآمال وتطلعات اللبنانيين، ونعتقد ان الرئيس القوي والمطلوب في هذه المرحلة هو الرئيس الذي يحظى بتأييد شرائح واسعة من مختلف الطوائف اللبنانية ويكون قويا في طائفته ومحصنا بتاريخ استقلالي لا يعرف تبعية لهذه الجهة الدولية ولا خضوعا لتلك الجهة, ونحن لا نريد ان نسمي الأشياء بأسمائها الآن، وسنفعل ذلك في الوقت المناسب".
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي "أن المعارضة جاهزة لأي توافق وتفاهم، وأن على الفريق الآخر إذا أراد التفاهم أن يتخلى عن سلاحه غير الشرعي الذي يهدد به دائماً، وهو الانتخاب بالنصف زائداً واحدا، لأنهم إذا ذهبوا نحو هذا الخيار فسوف يتحملون عواقب كل ما سيحصل".
وخلال حفل الإفطار السنوي للجمعية الإسلامية للصيادلة في بعلبك قال: "نحن متفائلون كثيراً لكننا نحذر الفريق الآخر من اللجوء للعبة الوقت"، منتقداً جنبلاط "الذي أرسل رسائل لعدة رؤساء وزعماء عرب وأجانب يطالب ويحرض فيها على التدخل الأجنبي والخارجي".. وقال: "ان لأقطاب المعارضة الحرية الكاملة ليأخذوا قرارهم عندما يجلسون على طاولة النقاش، هل لدى الفريق الآخر نفس الحرية في اتخاذ القرار؟ ولماذا لم نسمع حتى اليوم كلاماً صريحاً وواضحاً عما يريدونه ومن هو مرشحهم وإلى أين هم ذاهبون؟".
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله في افطار اقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في بلدة مركبا "ان من يعطل الوفاق هو الذي يريد لبنان ان يبقى يعيش الازمات السياسية من خلال افساح المجال للتدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية، وأن الإدارة الاميركية ومن معها يراقبون ويتدخلون، وهذا يشكل خطرا على اي تفاهم قد يحصل في اطار الحوار الذي يقع بين فريقي المعارضة والسلطة". داعياً "فريق السلطة الى الوقوف ولو مرة واحدة رافضا لهذا التدخل، ونحملهم مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع في البلد في حال لم يُتوصل الى اتفاق حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان".
وأقام قسم الإعلام في حزب الله منطقة البقاع حفل افطار في مطعم طائر النورس في بعلبك تكريما للإعلاميين، تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جمال الطقش، فلفت إلى "ان الاعلام يمثل جهاز المناعة في المجتمع، خصوصا في مواجهة الهجمة الأميركية على المنطقة التي تمول حربا نفسية وإعلامية لمواجهة إظهار الخسارة الأميركية نصرا أو لإشاعة الفتنة بين المذاهب والاتنيات". 
وحول الاستحقاق الرئاسي قال: "نحتاج الى رئيس توافقي يؤمن بالوحدة بين اللبنانيين ولا يتأثر بغلبة فئة على اخرى، ولا يكون لفئة دون فئة، ولا يعطي الأولوية لفئة دون أخرى. نريد رئيسا لا يحمل الا مشروع لبنان بكل اطيافه"، معتبراً "انه لدى بعض القادة في قوى الموالاة طروحات لا تنم عن نفس وحدوي، فهم يتكلمون عن عدم امكان الاتفاق منذ الآن".
وقال مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي "ان الدعوة إلى التوافق على رئيس للجمهورية هي منعا للتقسيم"، مشددا على ان "الإدارة الأميركية تعمل على تقسيم لبنان".
 وأشار الموسوي في إفطار أقامته الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية في قاعة منتزه العرايش في بلدة البازورية: "ان منع التقسيم في لبنان هو رهن الفريق الآخر الذي أصبح أمامه أمران: الاول التخلي عن المشروع الاميركي التقسيمي، والآخر التخلي عن شهوة السلطة الأحادية والاستئثار الفردي وتحقيق المصالح الشخصية". وسأل الموسوي "دعاة السيادة والاستقلال في لبنان عن موقفهم من الخروق الاسرائيلية المتواصلة للأجواء اللبنانية" وقال: "هل قدم رئيس حكومتكم كتابا واحدا لمجلس الامن طالب فيه وقف هذه الخروق إذا كان حقا بيدكم القدرة على اقناع الأصدقاء الأميركيين بذلك".
وفي افطار آخر أقامته جمعية "الزهراء الخيرية الاجتماعية" في بلدة العباسية قال الموسوي: "ان الحل يبدأ حين يرفع القرار الدولي 1559 كسيف مصلت على رقاب اللبنانيين، لأن هذا القرار قد سقط بالفعل ودفن في 14 آب 2006". مضيفا: "المنطق الآن هو كيف يمكن للبنان ان يكون قويا بمقاومته في إطار منظومة دفاعية واحدة (..) المطلوب اليوم أن يأتي رئيس للجمهورية قد فهم جيدا معنى تجربة المقاومة وإمكاناتها وقدراتها".
وبمناسبة تسلم الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية (11) سيارة اسعاف أقيم حفل افطار في مدينة فرح ـ النبطية بحضور المفوض العام للدفاع المدني في لبنان الحاج ميثم ومسؤول القسم الاجتماعي في حزب الله محمد عميص وأفراد من الهيئة الصحية والدفاع المدني. وألقى مسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله علي ضعون  كلمة بالمناسبة. وفي ختام الحفل تم تسليم سيارات الاسعاف المجهزة بأحدث تقنيات الانقاذ الى مسؤول الدفاع المدني في منطقة الجنوب الثانية الحاج "ابو حيدر".
الانتقاد/ العدد 1235 ـ 5 تشرين الاول/اكتوبر 2007

2007-10-05