ارشيف من : 2005-2008

الرئيس الحص : المؤتمر الدولي للسلام يهدف الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل واقامة تكتل عربي ضد ايران

الرئيس الحص : المؤتمر الدولي للسلام يهدف الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل واقامة تكتل عربي ضد ايران

فيه:"توقفنا باهتمام امام الجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط برعاية الولايات المتحدة الاميركية, وفي هذا الصدد يهمنا ان نبدي الملاحظات الاتية:"اولا, يجب ان يدرك الجانب العربي ان اميركا ليست دولة محايدة في الصراع العربي الاسرائيلي, انها منحازة كليا الى الجانب الاسرائيلي, وقد وقفت موقف المؤيد للموقف الصهيوني والمعارض للموقف العربي لا بل للمصالح العربية عموما في المحافل الدولية في التعاطي مع الاحداث والتطورات في المنطقة, وقد دفع الشعب الفلسطيني, كما دفع الشعب الفلسطيني كما دفع الشعب اللبناني غاليا ثمن هذه السياسة الاميركية المحابية للصهيونية".‏

اضاف:"ثانيا, اننا نؤمن بأن قضية فلسطين هي في جوهرها قضية وجود وليست مجرد قضية حدود, وهذا يملي مقاربة للحل تتمحور على تنفيذ القرار 194 الصادر عن الهيئة العامة للامم المتحدة عام 1948 وتكرر تأكيده عشرات المرات في قرارات دولية لاحقة, انه يتعلق بمصير الشعب الفلسطيني ووحدته وحقه في ارضه وذلك من حيث انه يحق للاجئين حق العودة الى ديارهم, لذا القول انه يعتبر حق التعبير عن كون قضية فلسطين قضية وجود وهذا خلافا للقرار 242 الذي يعتمد في كل مشاريع الحلول الدولية لرسم الخط الفاصل بين دولتين انه يجعل من قضية فلسطين قضية حدود وهي ليست كذلك".‏

وتابع:"اذا ما ضمن الحل المنشود حق العودة كاملا للاجئين الفلسطينيين, لا يعود هناك اعتبار لجدار الفصل الذي شيده العدو الصهيوني, كما لا يعود هناك اية اهمية للحدود الفاصلة بين دولتين والحل الامثل هو في الحفاظ على وحدة الكيان الفلسطيني في امتداده التارخي على ان تحفظ مقومات التعايش بين العربي واليهود داخل ذلك الكيان, اما المشروع العربي, الذي اقر في قمة بيروت ثم في قمة الرياض فمن شأنه ان يمسخ قضية فلسطين الى قضية حدود, فهو بني على القرار 242".‏

اضاف:"ثالثا, ان رفض اسرائيل المتمادي توقيع اتفاق مبادىء مع السلطة الفلسطينية يتناول قضايا الوضع النهائي كالقدس وعودة اللاجئين والاستيطان والحدود, دليل حي على ان الغاية مما يسمى مؤتمر سلام هي تطبيع العلاقات بين الدول العربية وااسراشيل في سياق سعي ادارة بوش لاقامة تكتل من الدول العربية والاسلامية, تعتبر ايران وبرنامجها النووي الخط الاول والادهى الذي يهدد العرب والمسلمين, وليس الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاحتلال الاميركي للعراق".‏

شكر‏

من جهة ثانية استقبل الرئيس الحص، في دارته في عائشة بكار ظهر اليوم، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر. وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة في البلاد.‏

وقال الدكتور شكر بعد اللقاء "تم البحث في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وشعرت ان لدى دولته تخوف حقيقي على ما وصلت اليه الامور وتحديدا من خلال التعمية والالتزامات التي تطلق لفظا ولا يلتزم بها احد كان مصير البلد العوبة في ايدي هؤلاء السياسيين".‏

ورأى "ان البلد وصل الى مفترق خطير، وانه يجب ان يكون هناك قرار واضح وشجاعة لدى الفريق الذي يمعن باستئثاره ويمعن بترجمة ما يخطط سواء كان من خلال الانتخاب بالنصف زائدا واحدا او بالنصف ناقصا واحدا او بمن حضر"، لافتا الى انه يرى في هذه الخطوة "عمل خطير لا يخدم لبنان ولا مؤسساته ويؤدي الى مالا تحمد عقباه".‏

وقال ردا على سؤال حول انعقاد جلسة في 23 من الشهر الحالي "ان الرئيس نبيه بري حدد في 23 تشرين الاول جلسة، ونتمنى على فريق 14 شباط، وبالجملة وليس بالمفرق، ان يلتزموا المبادرة التي اطلقها الرئيس بري لا ان يكون الالتزام نغطي وان يكون ترجمة حقيقية لانقاذ لبنان مما يتخبط فيه، لكن للاسف ما نسمعه على لسان هؤلاء الصقور".‏

وتمنى "لو تم التجاوب مع طرحته المعارضة من حكومة وحدة وطنية التي كانت قد امنت لقاءات وحوارات، وتم التوافق على رئيس، كل الفريق الاخر لا يريد الا ان ينفذ المشروع الذي يخطط له والذي يخدم المشروع الاميركي والفوضى الخلاقة او البناءة يسمونها كما يشاؤون".‏

وعن الاجتماع المسيحي في بكركي غد وبعد غد للبحث في الاستحقاق الرئاسي قال: "ان البطريرك صفير حريص على وحدة البلد، وعلى انجاز الاستحقاق الرئاسي بما صرح به سابقا ان يكون وفقا للالية الدستورية بنصاب الثلثين، وبالتالي ان يخرج رئيس جمهورية يكون لديه اجماع كل اللبنانيين ليكون موقع الرئاسة كما يشتهي البطريرك صفير او غيره".‏

2007-10-10