ارشيف من : 2005-2008
الرئيس لحود افتتح سد شبروح المائي : يستوعب 8 ملايين متر مكعب لاحتياجات مياه الشفة
والمياه، وتقضي بإنشاء السدود والبحيرات الجبلية بهدف استثمار مصادر المياه السطحية وتغذية المياه الجوفية.
ولخصّت المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية منافع هذا المشروع بأنه «يغطي بالجاذبية العجز الكامل في احتياجات مياه الشفه لمنطقة كسروان والفتوح حتى 2025، ويقلص مرحلياً بعضاً من العجز في احتياجات قضاء المتن من مياه الشرب خلال شهور الشحائح، في انتظار تنفيذ مشاريع مائية لحظتها الخطة العشرية للسدود، ويوقف الضخ وتكاليفه ويوفر الطاقة، ويحفظ مخزون الطبقة الجوفية كاحتياط استراتيجي في المستقبل، ويبدأ في وقف المقولة التي تدعي بأن مياهنا تذهب إهداراً في البحر».
وأوضحت المديرية أن التنامي الملحوظ في عدد سكان قضاء كسروان في السنوات الـ 25 الماضية، أدى الى تزايد الطلب على مياه الشفه خصوصاً في فصل الشحائح.
ولفتت الى أن تنفيذ المشروع «يؤمن 8 ملايين متر مكعب سنوياً لسد العجز الحاصل في ميزان مياه الشفه في مناطق قضاء كسروان وجزئياً في مناطق قضاء المتن حتى 2025 ، ما يساهم في الإدارة الشاملة للموارد المائية في مناطق جبل لبنان (كسروان المتن وجبيل) ومدينة بيروت».
يقع سد شبروح على مجرى نهر شبروح في قضاء كسروان على بعد 40 كيلومتراً من شمال شرقي بيروت وخمسة كيلومترات شمال شرقي فاريا. واختير موقعه في منطقة خالية من الفوالق العاملة، وواضحة المعالم من جهة تتابع طبقاتها الجيولوجية التي تؤمن للسد أساسات ثابتة وللبحيرة الضمان المناسب لحفظ المياه.
أما مواصفاته الفنية، فتتألف مع ملحقاته من ثلاثة أقسام: السد مع بحيرة بسعة 8 ملايين متر مكعب، منشأة تحويل المياه من نبع اللبن حتى السد لتأمين تغذية البحيرة بمعدل 1.5 متر مكعب في الثانية، ومحطة تكرير مياه الشفه بقدرة 60 ألف متر مكعب في اليوم. ويضم المشروع منشآت ملحقة لتصريف الفيضان وأخرى لمآخذ المياه. كما نُفذ قسطل بقطر 400 متر مكعب لتأمين مياه الري لأصحاب الحقوق على ينابيع شبروح.
وأفادت النشرة الموجزة للمديرية العامة بأن بحيرة شبروح «تتغذي من مصدرين مائيين، الأول من وادي شبروح بكمية وسطية تقارب 2.5 مليون متر مكعب في السنة، والثاني من نبع اللبن بكمية 5.5 مليون متر مكعب في السنة، تحول خلال نيسان/إبريل وأيار/مايو من مياه نبع اللبن الفائضة التي تصب في مجرى نهر الكلب. ويمكن الاستفادة خلال حزيران/ يونيو من مليوني متر مكعب إضافية تحول مباشرة الى التكرير في المحطة ومن ثم الى الاستعمال.
وأخذت دراسة تنفيذ مشروع السد مواصفات الأثر البيئي كاملة، المعتمدة في المؤسسات العالمية، وأظهرت أن «لا أثر سلبياً لبناء المشروع خصوصاً لعدم حصول أي تهجير سكاني ولاختيار مقالع الصخر على هضبة نائية، بحيث لم يشوّه المحيط الطبيعي في أعالي كسروان.
وبهذا الانجاز التاريخي يكون رئيس الجمهورية قد حقق بعضاً مما كان يحلم بتنفيذه في عهده وهو حلم لمنطقة غنية بالمياه ولكنها محرومة من الاستفادة منها.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018