ارشيف من : 2005-2008
حرائق الغابات تجتاح مناطق عدة ودير القمر الأكثر تضرراً
فيها النيران واحترقت السيارات وخطوط الهاتف والكهرباء.
وكشف العميد درويش حبيقة رئيس الدفاع المدني اللبناني ان حوالي 85 حريقا بدأت يوم الثلاثاء في حين بدأت 118 يوم الاثنين.
وقال حبيقة ان هناك احتمالا بنسبة 95 في المئة ان الحرائق حدثت عمدا بفعل اناس يحاولون الحصول على الفحم كبديل ارخص للوقود.
وقال مصدر في الدفاع المدني ان الحرائق دمرت حوالي 200 فدان من الغابات.
وتابع المصدر ان ما بين 60 في المئة الى 70 في المئة من الحرائق تم احتواؤها لكن البعض ما زال يندلع في راشيا في وادي البقاع الشرقي والباروك في منطقة الشوف الجنوبية الشرقية.
وكانت الحرائق أسوأ ما يمكن في المنطقة حول دير القمر وهي بلدة قديمة في الشوف تضعها هيئة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي.
ووصف نائب رئيس بلدية البلدة الحرائق بأنها كارثة بيئية.
وقرابة الخامسة مساء، بمساهمة رجال الدفاع المدني والجيش وقوى الأمن الداخلي وبمساعدة البلدية والاهالي والصليب الاحمر اللبناني أخمدت الحرائق فيدير القمر.
وقد واجهت رجال الاطفاء صعوبة كبيرة في اخماد هذه الحرائق، اولا بسبب النقص في سيارات الاطفاء في المنطقة، وثانيا بسبب العاصفة الهوائية القوية التي تساهم في انتشار الحرائق في الاحراج والغابات مما اعاق العمل على نحو كبير، اضافة الى عدم وجود طرق داخل الغابات لوقف هذه الحرائق قبل ان تلتهم مساحات اكبر من الاحراج والنبات والمزروعات من الزيتون والاشجار المثمرة من زيتون وصنوبر وغيرها، فضلا عن السنديان وعدد كبير من الاشجار المعمرة.
وفي موازاة ذلك، ومع بدء توسع النيران الى المنازل، قام الصليب الاحمر والبلدية والمعنيون باجلاء عدد كبير من السكان وخصوصا المسنين الى امكنة وسط البلدة، لا سيما بعدما طاول الحريق ثلاثة منازل عائدة الى كل من: العميد جان ناصيف، المحامي فؤاد البستاني ومارون البستاني، اضافة الى سيارتين ودراجتين ناريتين. كما طلب من الاهالي اجلاء الطلاب من دير مار عبدا والجامعة اللبنانية وفرع جامعة سيدة اللويزة والثانوية الرسمية، ومنع اقترابهم من هذه الامكنة تسهيلا لعمل عناصر الاطفاء. وتم تطويق قصر موسى الاثري بالعناصر الجاهزة للاطفاء بعدما كادت النيران تهدده وهي على بعد نحو 20 مترا فقط منه، وخصوصا بعد نداءات عدة اطلقت في هذا الخصوص. وقد طلب الدفاع المدني الدعم من إطفاء بيروت الذي ارسل بعض سيارات الاطفاء للمشاركة في اطفاء الحرائق. ولم تتمكن مروحيات الجيش من العمل بسبب الرياح.
ووردت تقارير عن حرائق كبيرة ايضا في منطقة عكار الشمالية وفي العديد من مناطق المتن شمال شرقي بيروت.
وقالت مصادر في مستشفيات لبنانية ان تسعة اشخاص عانوا من استنشاق الدخان وهم يحاولون مقاومة الحرائق في الشمال.
وحثت اللجنة اللبنانية للوقاية من الحرائق السلطات على اعلان حالة طوارىء. وحذرت في بيان من ان لبنان على شفا التصحر وان الغابات لم تعد تتجاوز عشرة في المئة من مساحته.
وكان وزير الداخلية في الحكومة غير الشرعية حسن السبع طلب طائرات اطفاء من ايطاليا من السفير الايطالي في بيروت، كما تحدث في السفير اللبناني في روما بهذا الخصوص.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018