نقلت صحيفة "الديار" عن اوساط حزب الله امتعاضها الكبير من مواقف رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل حول المقاومة، مشيرة إلى أنها معاكسة تماما لما كان يقوله في اللقاءات التي كانت تجمعه مع مسؤولين في الحزب او مع امينه ‏العام السيد حسن نصر الله، الذي انفتح عليه وأنشأ حوار معه، لافتة إلى أن لا أحد من قياديي "حزب الله" يعرف ‏السبب الذي دفع بالجميل كي يجنح هذا الجنوح.
وفي السياق نفسه، نقلت "الديار" عن مصادر قيادية في المعارضة قولها ان امين الجميل معروف في تاريخه السياسي انه "مزدوج" اللغة، لذلك ‏لا يستحق ما ذكره التعليق لأن لا تأثير له وان محاولته اجتذاب شعبية مسيحية، برفع العداء ‏للمقاومة لا تنفعه ابدا".
وأوضحت أن المناخ الشعبي المسيحي "لم يعد كما كان في السابق، وتغير تفكيره، ‏وتبدّل وعيه، فمرحلة الشحن الطائفي للمسيحيين لم تعد تثيرهم، وان التفاهم بين حزب الله ‏والتيار الوطني الحر اعطى مفعوله ونتائجه ايجابية، وان الاحداث التي حصلت مطلع العام ‏الحالي في الشياح وكنيسة مار مخايل، اكدت على اهمية التفاهم الذي حصّن السلم الاهلي لأن ‏التعبئة اختلفت عما كان في السابق".
وتابعت المصادر "وكذلك فإن الانتصارات التي حققتها المقاومة اعطت ‏مردودا ايجابيا في حقوق المسيحيين، الذين لم يعودوا يثقون بأن اسرائيل صديقة لهم وستتدخل ‏في الوقت المناسب لحمايتهم، وقد تبين عكس ذلك، وان تهجير المسيحيين من الجبل، اثناء الغزو ‏الصهيوني للبنان اكبر دليل وبات العداء لاسرائيل ثقافة عند المسيحيين"،‏ وان المقاومة حال وطنية ولقد تم احتضان جمهورها في المناطق المسيحية وتم التعرف عليهم ‏وباتت الزيارات بين الذين نزحوا من الجنوب او الضاحية الجنوبية او البقاع وبين الذين ‏استقبلوهم، متبادلة، وتعززت الثقة وترسخت.
وختمت المصادر القيادية بالقول "لم تعد تنفع وتفيد الخطابات المتطرفة او الكلام الذي يحرك الغرائز، وعلى الرئيس الجميل ‏ان يعقلن خطابه، ويبقى في صورة المعتدل".