ارشيف من : 2005-2008
الوزير الصفدي: حملة ظالمة ومنظمة تستهدفني وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
علمتنا أن أي رئيس، سواء انتخب أو مدد له قسرا خارج روح الوفاق، أدخل البلاد في أخطار الفوضى التي تهدد وجود الوطن والدولة".
وقال الصفدي في لقاء في مركز الصفدي الثقافي الرياضي، "إن أخطر ما يصيب الوطن هو أن يفقد قادة الرأي فيه لغة العقل في مواجهة التحديات والاستحقاقات وآلة القتل التي لم تتوقف، وهي تحصد كل مرة نائبا من نواب "14 آذار" أو رمزا من رموز انتفاضة الاستقلال، ومعه عدد من الأبرياء المدنيين. نعيش اليوم جميعا قلقا على مصير لبنان ومستقبل اللبنانيين، فالاستحقاق الرئاسي يقترب على وقع انقسام لم يسبق أن شهدته البلاد، إن في صفوف القيادات السياسية أو في القواعد الشعبية، فكان هاجسنا في التكتل الطرابلسي ان نعمل مع العقلاء أصحاب الإرادات الطيبة على تضييق هوة الخلاف وصولا إلى انتخاب رئيس من رحِم التوافق. ولأننا نريد أن يكون الاستحقاق الرئاسي فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية لا موعدا لاستعادة مناخات الحرب الأهلية، ولأننا مقتنعون بأن آلة الإجرام لن تتوقف عن استهداف رجال السيادة والاستقلال إذا استمرت القطيعة بين اللبنانيين، وأن الوفاق الوطني هو المظلة التي تحمي الجميع".
وقال الصفدي "فوجئت بالحملة الظالمة والمنظمة التي تستهدفني منذ مدة، والتي استغل أصحابها أخيرا تصريحات رفيقي الدرب الزميلين محمد كبارة وقاسم عبد العزيز لضرب وحدة التكتل والاستفراد بمحمد الصفدي. لقد ساهم في هذه الحملة البعض من صيادي الفرص وقناصي المناسبات والوجوه الصفراء وألسنة السوء والشتامين بالأجرة وعلى القطعة (إنتو بتعرفوهن واحد واحد). إن ردي على هؤلاء هو الاحتقار واللامبالاة، أما البعض الآخر من المساهمين في الحملة فقد كانوا الأشد إيلاما علي، لأن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة. ولهؤلاء تحديدا أقول: ليس محمد الصفدي من يسعى إلى رئاسة الحكومة على دم شهيد وحدة لبنان الرئيس رفيق الحريري وشهداء انتفاضة الاستقلال. ليس محمد الصفدي من يسعى الى ترؤس حكومة تساوم على محاكمة قتلة رفيق الحريري. ليس محمد الصفدي من يعقد الصفقات على حساب اقتناعات أهل طرابلس ومبادئهم وثوابتهم. أكتفي بهذا ونقطة على السطر".
وقال الصفدي "إن موقفي جزء لا يتجزأ من مسيرة التكتل الطرابلسي الذي أعتز بالانتماء إليه. هذا التكتل الذي ضمني منذ عام 1999 مع العزيزين موريس فاضل ومحمد كبارة، قبل أن ينضم إلينا عام 2005 الزميل الكريم الدكتور قاسم عبد العزيز. معا تعرضنا للضغوط في زمن الوصاية فلم نرضخ ولم نساوم، معا دافعنا عن طرابلس وحقوقها وكرامتها وشرفها. معا كنا ومعا سنبقى في السراء والضراء إن شاء الله. خيارنا هو خياركم. إنه خيار طرابلس. خيارنا هو السلم الأهلي. إنه خيار الوحدة الوطنية".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018