ارشيف من : 2005-2008
أرسلان دعا الى المشاركة في التحرك ضد التوجه لرفع سعر صفيحة البنزين
بحث معه في سبل التعاون مع شباب الحزب الديمقراطي اللبناني وإقامة مشاريع ونشاطات مشتركة.
وأعلن قانصو بعد اللقاء "رغبة الرابطة في أن يطغى التوافق على الساحة اللبنانية وإيجاد تسوية تمهد لتغيير النظام الطائفي الذي يفتك بالكيان اللبناني الموحد". وقال: "أن الرابطة تدعم مبادرة الرئيس نبيه بري لإيجاد تسوية بعيدا عن التعنت والإنغلاق اللذين يستبطنان التقسيم، ونطالب بإيجاد الحلول حتى لا تبقى السفارات تعج بطلبات وطالبي الهجرة من الشباب بعدما سدت في وجههم السبل ويرون أنفسهم مهمشين من قوى الثامن والرابع عشر من آذار وهم من ذخيرة الوطن الأساسية".
كذلك استقبل تجمع الأطباء في لبنان برئاسة الدكتو غسان جعفر. ثم وفودا شعبية من مناطق الشوف وعاليه وحاصبيا وراشيا، ألقى أمامها كلمة استهلها بالاستشهاد ب"الحكمة الشريفة "صدق اللسان وحفظ الاخوان"، معتبرا انها "ميزة تكاد أن تكون معدومة الوجود في بلادنا، حيث الكذب والنفاق ينافسان الفساد والتآمر عند الطغمة اللعينة، الخائفة من القرار السيادي الحر، إذ ترى فيه مغامرة لا تقوى عليها".
وقال: "الصدق يفرض علينا القول إن ما يحدث اليوم على صعيد تعليق الدستور واستباحة المؤسسات، يفسر الخلفية الحقيقية التي حكمت عملية تجريد رئاسة الجمهورية من معظم صلاحياتها، وتحويلها الى مركز شبه فخري، ينعدم تأثيره مع رئيس ضعيف التمثيل الشعبي، ويقوى تأثيره برئيس واسع التمثيل".
أضاف: "من الواضح تماما أن التوجه الفعلي الذي نشهده هو لشطب الوجود المسيحي من معادلة السلطة، وهذا أمر خطير جدا من حيث تداعياته حاضرا وخصوصا في المستقبل. فالوجود المسيحي يتقلص ويضمحل حين تتراجع فعاليته على صعيد السلطة، والاضمحلال يلغي خصوصية لبنان ويقوض مكانته، بل ويهدده بالزوال".
وتابع: "إن موضوعا بهذه الخطورة، ذات الابعاد الحضارية والثقافية والتاريخية، بل ذات الابعاد الوجودية، يتم التطرق اليه بخفة مذهلة، بدلا من إن يعالج بجدية تعيد التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني، وبالتالي تعيد التوازن على صعيد المشاركة في معادلة السلطة. فالوجود المسيحي اللبناني وجود بنيوي، تأسيسي. والتعاطي في شأنه لا يجوز أبدا أن يستمر على النحو الحاصل، كما لو كان هذا الوجود مؤقتا، أو بدلا عن ضائع أو في أحسن الاحوال وجودا ملحقا، تابعا، كي لا نقول وجودا تزيينيا زخرفيا".
وأردف بالقول: "إن كثرة، بل طفرة الزيارات المتبادلة، التي تزيد من وطأة الازمة بدلا عن التخفيف منها، تشكل إمعانا في تهميش المسيحيين لكونها تتجاهل عن سابق تصور وتصميم، مبادرة العماد ميشال عون، صاحب التمثيل الشعبي الاوسع بين السياسيين المسيحيين، والمرشح الرئاسي الوحيد الذي يتمتع بغطاء شعبي كبير، على مستوى الوطن عموما، وفي الاوساط المسيحية خصوصا. لا شيء يفسر عدم التجاوب مع المبادرة الحوارية التي أطلقها الرئيس ميشال عون، سوى إن الفريق الآخر يمعن في نهج شطب المسيحيين من معادلة السلطة".
وقال: "لا يمكن إن يصطلح الوضع اللبناني ما دامت هذه العقلية المريضة هي السائدة في لبنان، عقلية الاستئثار في السلطة لتوظيف لبنان في خدمة المصالح الخارجية التي تصر على التوطين في لبنان، والتوطين خيانة عظمى للبنان ولقضية فلسطين، ومكافأة لاسرائيل".
أضاف: "لا شيء يبرر على الاطلاق عدم تجاوبهم مع مبادرة الرئيس ميشال عون. لذا لا نصدق اطلاقا كل ما يروجون له عن رغبة في ايجاد حلول، طالما إن أمرهم ليس في ايديهم، وأيديهم مقيدة بأغلال التبعية. إنهم بتجاهلهم المتعمد للمبادرة، يكررون الخطيئة التي ارتكبوها في خريف 2004 يوم لم يتجاوبوا مع مبادرة العماد عون التي أطلقها من باريس".
ورأى "أن الأزمة السياسية، على تعقيداتها وصعوباتها، لا تزيد خطورة عن الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية الرهيبة، والتي تزداد ضراوة مع انعدام وجود أي بعد اجتماعي في سياسة هذه المجموعة الانقلابية اللعينة". ودعا الحزبيين والمناصرين "الى التأهب للمشاركة في التحرك الشعبي المطلبي الذي ستلجأ إليه الحركة العمالية ضد التوجه الحاصل لرفع سعر صفيحة البنزين، بعد ارتفاع المازوت، ولمناصرة الاساتذة والمعلمين في المدارس الرسمية".
وبعدما قال: "إن للنضال المطلبي دور أكيد في توحيد صفوف اللبنانيين لأن الرأسمالية المتوحشة تفتك بالجميع ولا تميز بين الناس لا طائفيا ولا مناطقيا"، ختم متوجها الى الحضور بالقول: "كونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في الاعتراض المطلبي".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018