ارشيف من : 2005-2008

الذكرى الـ 38 لإحراق المسجد الأقصى

الذكرى الـ 38 لإحراق المسجد الأقصى

سلطات الاحتلال الإسرائيلية الرسمية بجريمة الحريق المشؤوم للمسجد الأقصى المبارك في العام 1969، الأمر الذي تؤكده الاعتداءات المتواصلة والمستمرة على حرمة وقدسية المسجد ومكانته.‏

واستعرض سماحته مشاهداته لجريمة الحريق، وقال إنه شعور مؤلم جدا ولن ننسى هذا الحريق عبر الأجيال، وقد شاهدنا الأقصى وهو يكاد أن يطير من بين أيدينا، لافتاً إلى أن أبناء القدس هرعوا إلى إطفاء الحريق بكل الوسائل المتاحة.‏

وأضاف سماحته، أن ما حصل يعتبر مؤامرة كبيرة، مؤكداً أن منفذي الحريق ليس شخصاً واحد وإنما أكثر حسب ما أكده التقرير الهندسي، وقال إن المسؤوليه حُصرت في شخص واحد "دينيس مايكل روهان" وجعلوا منه مجنونا وهرّبوه من البلاد، ما يدل على التآمر الدولي والاحتلالي على القدس.‏

وأشار سماحته إلى أنه لم يكن في حينه إجراءات مشددة على المسجد وكانت الأمور عاديه، مؤكداً أن المجرم كان بإحدى الزوايا وقد يكون لبس ثيابا أو زياً عربياً بحيث لم يشكك بشخصه، فضلاً عن معاونين ومساعدين له، موضحاً أن التحقيقات أثبتت وجود خلية ولكن شرطة الاحتلال حينها حصرت المسؤولية بشخص واحد وادعت فيما بعد أنه مجنون ورحًلته إلى الخارج من اجل إغلاق الملف نهائياً.‏

وأكد سماحته بأن المواد التي استخدمت في إشعال الحريق لا يمكن أن يمتلكها شخص بعينه منفرداً، وأن هذه المواد لا تتوفر بالأسواق العادية وهي سريعة الاشتعال لاتقتنيها إلا الجيوش والدول.‏

وشدد الدكتور صبري على أن الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك تتعاظم بعد أن أخذت أشكالاً أخرى غير الحريق، ويتمثل ذلك يتمثل بالحفريات بما في ذلك هدم تلة باب المغاربة وإزالة الآثار الإسلامية منها والاقتحامات اليومية من اليهود المتطرفين لباحاته واقامه الشعائر التلموديه فيها.‏

وأكد، أن باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك تعتبر جزءاً لا يتجزأ منه، وقال إننا نرفض أي شكل من أشكال الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، وإننا متمسكون أكثر من أي وقت مضى بالمسجد المبارك، مُشدداً على أن المسجد ليس للفلسطينيين وحدهم، بل هو خالص للمسلمين في أنحاء المعمورة، وهو جزء من عقيدتهم، وشأنه شأن الحرم المكي والحرم المدني الشريف، وبالتالي لا بد من تحرك المسلمين لحمايته.‏

2007-08-21