ارشيف من : 2005-2008

إنقطاع الكهرباء عن غزة : عتمة دائمة وخطر داهم على المستشفيات والخدمات الأساسية

إنقطاع الكهرباء عن غزة : عتمة دائمة وخطر داهم على المستشفيات والخدمات الأساسية

يشكل توقف محطة توليد الطاقة الكهربائية الرئيسة في قطاع غزة عن إنتاج الكهرباء، مساً هو الأشد خطورة بحياة سكان القطاع، سيما وان التأثير الأشد يطال المنشآت الصحية عموماً وخاصة المستشفيات، التي تضطر إلى تعويض النقص باستخدام مولداتها الخاصة، والتي لا تستطيع أن تلبي حاجة أقسام المستشفيات كافة، فضلاً عن انها مصدر طاقة بديلة لحالة الطوارىء، بالإضافة إلى أن انقطاع التيار المتكرر يهدد حياة عشرات المرضى، ولا سيما مرضى الفشل الكلوي والقلب، أو أولئك الذين يخضعون لعمليات جراحية خطيرة، بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بالأجهزة والمعدات الطبية، التي تعاني مستشفيات القطاع من نقص حاد فيها.
كما ان إنقطاع التيار الكهربائي يمس بقدرة البلديات على ضخ المياه المخصصة للاستخدام المنزلي في شبكات التغذية الرئيسة، بل وفي قدرتها على تشغيل آبار المياه، ولاسيما في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها بلديات قطاع غزة كافة، والأمر نفسه فيما يتعلق بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي يفضي إلى تدهور خطير في حالة حقوق الإنسان، خاصة الاقتصادية والاجتماعية منها.
هذا ويتسبب انقطاع التيار الكهربائي في معاناة كبيرة لعشرات آلاف السكان المدنيين، الذين يواجهون مشكلات حقيقية في إيصال المياه إلى منازلهم، بل وفي قدرتهم إلى الوصول إلى مساكنهم، خاصة وأن مدينة غزة تعج بالأبنية متعددة الطبقات، والتي يعني انقطاع التيار عدم قدرة كبار السن والمرضى من الوصول إلى منازلهم، وانقطاع إمدادات المياه عنها.
ويشار إلى أن محطة توليد كهرباء غزة القطاع تزود القطاع بما مقداره 65 ميجاوات، وهي أقل من نصف حاجة السكان الحقيقة، وكانت قوات الاحتلال دمرت محولاتها الرئيسة في العام 2006 ورغم أعمال الصيانة التي أجريت إلا أن إنتاج المحطة بقى دون المستوى المطلوب وهو حوالي 100 ميجاوات ليغطي حاجة القطاع.
ويعتمد القطاع على كيان العدو الذي يزوده بنحو 50 في المئة من التيار الكهربائي الذي يقطع من حين لاخر فيما يحصل القطاع على نحو 10 في المئة من حاجاته لهذا التيار من مصر.
وقال يحيي موسى النائب في المجلس التشريعي في مؤتمر صحفي عقده أمس بغزة " إن حكومة فياض في رام الله تعمل على محاصرة القطاع وتحريض العالم على حصارها , والتي كان اخرها وقف امداد محطة الكهرباء الرئيسية في غزة من الوقود , وبالتالي قطع الكهرباء عن القطاع بنسبة 50 % " .
واضاف موسى لقد بداء التهديد بقطع الكهرباء عن القطاع اتت بعد عملية القاء القبض على المتلاعبين  باموال الشعب في شركة الكهرباء بدا من مدير الشركة وانتهاء بكل موظف ساعدة في هذة الجريمة ".
وقال موسى " لقد تم اعداد هذا السيناريوا في رام الله حيث تعاون كلا من رياض المالكي وسعدي الكرنز بتعليق التهم, حيث اتهموا القوة التنفيذية بانها تجنى الاموال بالقوة لصالحها, واتهموا حماس بانها بانها تمول اعمال المقاومة من اموال الشركة, وذلك لمنع تمويل الشركة بالوقود من قبل الاوروبين "
واضاف موسى لقد اكد نائب رئيس مجلس ادارة الشركة "ماجد ابو رمضان" بانة شرح للرئيس عباس في وقت سابق بان حسابات الشركة سليمة ولم يتم مسها من اي طرف , واموال الجباية توضع في نفس حسابات الشركة .
واشار موسى بان سلطة الطاقة اكدت في بيان لها بان اموال الجباية تدخل في حسابات الشركة حسب الاصول المالية, وتصرف حسب الاصول من اجل تسديد التزامت الشركة .
وقال موسى " لقد اكدت حركة حماس في بيان لها بانها لاعلاقة لها باموال الشركة, وحملت الحركة كلا من المالكي والكرنز المسؤولية عن هذا الكذب والتشويه الذى ادى الى اغراق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
واضاف موسى بان كتلة التغير والاصلاح تستنكر هذا العمل الاجرامي والخياني بحق الشعب الفلسطيني, وحملت المسؤولية للرئيس عباس وحكومة فياض والمالكي والكرنز لهذة الجريمة النكراء ".
ودعت الكتلة المانحين الاوروبين الى اعادة النظر في قرارهم المبنى على الاكاذيب وتشكيل لجنة من منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني للاطلاع على الحقائق وفضح الممارسات اللا انسانية التي تقوم بها حكومة رام الله . ودعا موسى جماهير الشعب الفلسطينى وخاصة ذوي الحالات الخاصة التي لا تستغنى عن الكهرباء الى الخروج بمظاهرات ضد هذة الاجراءات , وترشيد استهلاك الكهرباء  من اجل استمرار الصمود في وجه هذه المؤامرات .

2007-08-21