ارشيف من :أخبار عالمية

القنطار من سوريا: جبل العرب لن يتحول إلى جبل كوندوليزا رايس

القنطار من سوريا: جبل العرب لن يتحول إلى جبل كوندوليزا رايس
دمشق راضي محسن
زار عميد الأسرى والمحررين المناضل سمير القنطار محافظة السويداء "جنوب سورية" حيث نُظِمَ له استقبال واحتفال تكريمي حاشد حضره محافظ السويداء وشيوخ عقل الطائفة الدرزية في سورية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ووجهاء المنطقة وأبنائها الذين رفعوا الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد ورددوا الهتافات الوطنية والقومية.
ويقوم القنطار حالياً بزيارة إلى سورية منذ أربعة أيام بدأها بلقاء الرئيس الأسد الذي كرمه ومنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
وبينما كان القنطار يلقي كلمة في الاحتفال كانت الهتافات بحياة الرئيس الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تملأ المكان مشيدة بإنجازات المقاومة ومؤكدة الدعم الكامل لها ولرجالها.
وفي كلمته، شدد القنطار على ضرورة أن يحافظ جبل العرب على هويته وقال: جبل سلطان باشا الأطرش (قائد الثورة السورية الكبرى) لن يتحول إلى جبل كوندوليزا رايس.
وأهاب عميد الأسرى المحررين بأبناء محافظة السويداء بالبقاء موحدين خلف قيادة الرئيس الأسد دون السماح لأي كان باختراق صفوفهم.
وأكد القنطار أن الرئيس بشار الأسد لا يحسب حساباً إلا لكرامة سورية وسيادتها، وأن سورية من أكثر الدول العربية التي تسعى لترسيخ نهج المقاومة، وشدد على فشل كل من راهن على سقوط سورية داعياً إلى الحفاظ على ثقافة المقاومة ونشر أشكالها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين صفوف الشباب العربي.
وانتقد القنطار بشدة الأصوات اللبنانية التي ترفض الاعتراف بانتصار المقاومة الإسلامية في لبنان "فلا يُعقل أن تنتصر المقاومة اللبنانية في عدوان تموز وتكون هناك معارضة لهذا الدور البطولي"، مشدداً على أن حزب الله "لم يسعى إلى استثمار الانتصار لمصالح سياسية داخلية".
وقال القنطار إنه لن يقوم بالمشاركة في الحلبة السياسية اللبنانية، وإنه يرغب في استثمار تجربته لدعم المقاومة والترويج لها.
بعد ذلك، توجه القنطار إلى بلدة (القريَّا) مسقط رأس قائد الثورة السورية الكبرى وكان في استقباله الآلاف من أبناء البلدة، وانتقل إلى ضريح سلطان باشا الأطرش ووضع عليه إكليلاً من الزهر باسمه وسط جموع غفيرة من المواطنين الذين نقل إليهم وإلى جميع أبناء المحافظة تحيات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورجال المقاومة الإسلامية.
وقال القنطار: في يوم من الأيام أطلق سلطان باشا الأطرش جملته الشهيرة (إلى السلاح إلى السلاح)، ووقف أجدادكم وقفة الرجل الواحد معه ضد المستعمر الفرنسي واليوم يجب أن تكونوا على استعداد لتلبية نداء الرئيس بشار الأسد إلى السلاح إلى السلاح في وجهة المعتدين المتربصين بسورية".
وبعد مغادرته السويداء، زار القنطار بلدة كناكر في محافظة ريف دمشق تلبية لدعوة من أقربائه في المنطقة والذين أقاموا على شرفه حفل غداء.
ومساء، أقيم حفل تكريمى لعميد الأسرى المحررين في بلدة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق حضره عدد من الفعاليات الدينية والاقتصادية والاجتماعية وحشد كبير من أبناء المنطقة.
وأشاد القنطار بمواقف سورية الوطنية والقومية وقال "سورية كانت ومازالت في موقع الممانعة والتمسك بالحقوق واحتضان المقاومة في لبنان وفلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة" وأكد أن "نهج سورية الداعم للمقاومة الشريفة والرافض لأي تسوية غير عادلة هو رصيد لكل المقاومين والأحرار ويشكل المعين لصمود الأسرى في محنتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر القنطار أن "الشعب الفلسطيني لم يمر بظرفٍ أصعب مما يمر به في الوقت الراهن"، ودعاه إلى "الاستناد لمرجعية المقاومة لأنها الوحيد الكفيلة بتحرير الأراضي المحتلة وخاصة أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة المقاومة، والمسار التفاوضي برهن على فشله من دون تحقيق نتائج فعلية على الأرض".
وأعرب القنطار عن شكره وتقديره العميق لأبناء الشعب السوري على استقبالهم الحار له وعلى ما أحاطوه به من حفاوة وتكريم.
وألقيت خلال الحفل قصائد وكلمات نوهت بالمقاومة وإنجازاتها وبالأسير المحرر ومواقفه الوطنية وصموده وتمسكه بالحقوق العربية رغم كل ما تعرض له الأمر الذي جعله رمزاً للنضال والحرية على امتداد الوطن العربي والعالم.
يذكر أن القنطار شارك يومي الأحد والاثنين في أمال الملتقى العربي الدولي لحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي كرمه، وزار مدينة القنيطرة المحررة واطلع على ما لحق بها من تدمير وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تنسحب منها في العام 1974.
2008-11-27