ارشيف من : 2005-2008
مفتي القدس والديار الفلسطينية يحذّر من الأهداف والتداعيات لفتح كنيس في حائط البراق
الخطيرة لقيام مجموعة من المتطرفين اليهود بإعادة افتتاح كنيس يهودي في الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك.
وقال سماحته إن هذا الكنيس يقع بالضبط قرب باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك ويبعد عن قبة الصخرة المشرفة أقل من مائة متر، منتقداً سماحته سلطات الاحتلال التي تمنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه وإعماره، في الوقت الذي تسمح فيه للمتطرفين اليهود بإجراء الحفريات وافتتاح الكنس والقيام بأعمال العربدة ضد المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.
وأضاف الشيخ حسين أن سلطات الاحتلال تهدف إلى وضع اليد على المسجد الأقصى المبارك كما حصل في الحرم الإبراهيمي في الخليل، مذكّراً سماحته بأن ذكرى انتفاضة الأقصى التي تصادف يوم غد والتي بدأت عام 2000م، كانت بسبب اقتحام شارون للمسجد الأقصى المبارك، وأن على سلطات الاحتلال أن تعي التداعيات الخطيرة لمثل هذه التصرفات وأن المسلمين لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذه الممارسات وأنهم سيبقون السدنة والحراس للمسجد الأقصى المبارك.
كما دعا المسلمين إلى ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإعماره والصلاة فيه، وحمّل سلطات الاحتلال عواقب هذه الأعمال التي تجري تحت سمعها ونظرها وموافقتها، كما دعا سماحته جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجميع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية التدخل لوقف هذه الممارسات مبيناً ان سلطات الاحتلال لا تزال تقوم بأعمال عبرنة الأماكن الإسلامية العربية وكذلك أعمال الحفريات في تلة باب المغاربة وفي الأحياء العربية وفي أسفل جدران ومرافق المسجد الأقصى المبارك، كما انتقد سماحته الادعاءات التي تخرج من سلطات الاحتلال حول وجود الهيكل المزعوم واكتشاف المكان الذي استخرجت منه الحجارة لبنائه مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك هو ملك للمسلمين وحدهم بقرار رباني وأن المسجد الأقصى المبارك لم يبن على أنقاض هيكلهم كما يزعمون.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018