ارشيف من : 2005-2008
"حلف شنغهاي" بدلا من حلف وارسو
- روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزيا - في يوم 9 أغسطس، وهو الاجتماع الذي كان بمثابة الإيذان ببدء التدريب العسكري المشترك، إنه لا يمكن أن تنجح منظمة شنغهاي للتعاون في المجال الاقتصادي إلا عندما يتم تدعيم الأمن الإقليمي.
وأسست منظمة شنغهاي كأداة للتعاون الاقتصادي والإنساني في الغالب، لكن القيادة العسكرية الروسية رأت أن تطورات الوضع السياسي الدولي استوجبت إقامة تعاون عسكري أيضا.
وكانت المرة الأولى التي أعلنت فيها القيادة العسكرية الروسية رغبتها في استخدام منظمة شنغهاي لأغراض أمنية، في نهاية أبريل من عام 2006. ولم تستجب الصين لدعوات من هذا القبيل حتى الآن. كما لم يردّ أحد من أعضاء المنظمة الآخرين على مبادرة روسيا التي قدمت رؤيتها لنشاط المنظمة العسكري المحتمل إليهم في أبريل الماضي، حتى الآن.
وأكد رئيس الأركان الروسي في التاسع من أغسطس على وجود حاجة إلى تضافر الجهود العسكرية.
واعتبر الخبير الروسي فيتالي شليكوف، عضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، أن ما قاله رئيس الأركان يمثل رد فعل القيادة الروسية على تفاقم الوضع الدولي، مشيرا إلى أن وجود حاجة إلى قوة تعادل الكفة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الطامحين للتفرد بصدارة الساحة الدولية.
وقال المحلل السياسي ايفان سافرانتشوك، مدير مكتب مركز المعلومات الدفاعية الأمريكي في موسكو، في إشارة إلى امتناع الدول الأخرى أعضاء منظمة شنغهاي عن الرد على مقترح العقيدة العسكرية حتى الآن، إن الأمر يتطلب وقتا طويلا للتوصل إلى اتفاق تمهيدا لتبني وثيقة كهذه.
ومما يجدر ذكره أن البلدان التي تجمعها منظمة شنغهاي، تضم نصف سكان كوكب الأرض وترسانتين نوويتين ضخمتين وأيضا أكثر من 4 ملايين عسكري.
المصدر : "نيزافيسيمايا غازيتا" 10/8/2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018