أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
بوش يأمر مستشاره كارل روف بعدم الشهادة
صلاحيته التنفيذية كرئيس للبلاد لإعفاء كارل روف من المثول أمام الجلسة.
وتحقق اللجنة التابعة لمجلس الشيوخ فيما إذا كان البيت الأبيض قد رتب لإقالة المدعين لأسباب سياسية. غير أن إدارة بوش تصر على أن إقالة المدعين كانت مبررة.
وكتب فريد فيلدينج المحامي التابع للبيت الأبيض في خطاب إلى عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي باتريك ليهي يقول "السيد روف، بوصفه مستشارا رئاسيا مقربا، يتمتع بحصانة تحول دون التزامه بالمثول للشهادة أمام الكونجرس فيما يتعلق بقضايا أثيرت أثناء ولايته للمنصب وتتعلق بصلاحياته الرسمية".
وكان من المقرر أن يمثل روف للشهادة أمام جلسة الاستماع صباح اليوم الخميس، إلى جانب مساعد آخر للبيت الأبيض، وهو نائب المدير السياسي سكوت جينينجز. ومن المتوقع أن يمثل جينينجز أمام اللجنة غير أنه ليس متوقعا أن يدلي بشهادته فيما يتعلق بالمدعين المقالين.
وقد بدأ النزاع بعد أن أقال المدعي العالم ألبيرتو جونزاليس ثمانية مدعين فدراليين في عام 2006 - في خطوة غير معتادة، ولكنها لا تخالف القانون.
غير أن الجدل الذي أثير حول إقالة المدعين تحول إلى نزاع أشمل بين الكونجرس من ناحية والبيت الأبيض من ناحية أخرى. ويقول الديمقراطيون، الذين يتمتعون بأغلبية في الكونجرس، إن إقالة المدعين كانت مدفوعة سياسيا وإن روف على علم بمحادثات تخص إقالة المدعين قبل نحو عامين من الإقالة.
وكان الرئيس قد عرض سابقا السماح لروف ولمساعدين آخرين بالتحدث بشكل غير رسمي لأفراد من الكونجرس، ولكنه رفض بشكل حازم المطالبة بإدلائهم بشهادة علنية تحت القسم.
وكان روف وجينينجز قد استدعيا للشهادة بعد يوم من اتهام اللجنة القضائية بالكونجرس لكبير موظفي البيت الأبيض جوشوا بولتن والمستشارة القانونية السابقة هارييت مايرز بالازدراء بطلبات الكونجرس الاستدعاء للشهادة.
كما أعلن الديمقراطيون أنهم سيسعون لتحقيق مبني على اتهامات بأن جونزاليس حنث بالقسم فيما يتعلق بالقضية ذاتها. ويقول خصوم البيت الأبيض إن جونزاليس أقال المدعين لأسباب سياسية وكذب لاحقا في تبريره لسبب إقالتهم. ويقول جونزاليس، الذي يتمتع بدعم بوش، إنه لم يقترف أي خطأ وقد رفض المطالبات بإقالته.