ارشيف من : 2005-2008

العدوان على سوريا

العدوان على سوريا

حافلة بمثل هذه الانتهاكات العدوانية المتكررة. ففي عام 2003 قصفت المقاتلات الإسرائيلية مخيما فلسطينيا في سوريا.. وفي عام 2006 حلقت طائرات حربية إسرائيلية فوق مقر الإقامة الصيفي للرئيس السوري بشار الأسد.‏

والمؤسف أن مثل هذه الأعمال البربرية التي تمارسها دولة الاحتلال الصهيوني، تحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا ازاء مثل هذه الأفعال التي تندرج تحت باب العدوان على سيادة دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة.‏

ومع ذلك، فقد اعتاد العرب والمسلمون ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي أصبحت تمارسها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى درجة أفقدت هذه الدول مصداقيتها أمام الرأي العام العربي والإسلامي. ومن المؤكد فإن استمرار هذه السياسة في التعامل مع القضايا العربية والإسلامية، والانحياز السافر للكيان الصهيوني لن يشجع بأي حال من الاحوال الحوار بين الغرب والإسلام، ولا تيار الاعتدال في المنطقة بل على العكس من ذلك فإن مثل هذا الانحياز يؤجج التطرف ويضعف الحرب ضد الإرهاب.‏

ومن الواضح أن إسرائيل تدفع باتجاه توتير الاجواء في المنطقة، سواء من خلال تصريحات مسؤوليها أو من خلال المناورات العسكرية المتكررة التي ظلت تجريها في الجولان المحتل وفي البحر الابيض المتوسط.‏

إن العرب والمسلمين مطالبون اليوم باكثر من إدانة هذا العدوان، فالامر خطير والوضع في المنطقة لا يحتمل اي توتر او انفجار جديد، ذلك ان ما يحدث في العراق وفي فلسطين ولبنان وفي السودان والصومال يكفي وزيادة. والمطلوب الآن وبشكل فوري مساندة الموقف السوري والتعبير عن إرادة عربية وإسلامية موحدة تجعل الاحتلال الإسرائيلي يفكر ألف مرة قبل ان يقدم على خطوة مماثلة.‏

المصدر : افتتاحية الشرق القطرية‏

2007-09-07