ارشيف من : 2005-2008

فى الذكرى الأولى لانتصار حزب الله على إسرائيل (3)

فى الذكرى الأولى لانتصار حزب الله على إسرائيل (3)

"وادي الحجير" مقبرة الميركافا، و"بنت جبيل" في تسمية العدو الصهيونى هي المدينة الملعونة، و"مارون الرأس" هي "شيابة الرأس".. الخ، واعترفت لجنة التحقيق الصهيونية بالهزيمة وبفشل الجيش الصهيوني، بل وأخطاء كبار القادة الصهاينة، وهو أمر جديد على المنطقة، بل انه حتى على مستوى الارقام الرسمية فإن الخسائر العسكرية في صفوف الجيش الصهيونى كان 116 جنديا صهيونيا في مقابل 80 جنديا من حزب الله و7 من حركة أمل، وأن الخسائر في القطاع المدني والاجتماعي الاسرائيلي كان 40 فردا والجرحى 500 وهناك نزوح اسرائيلي من المناطق التي تصلها صواريخ حزب الله، وهو أمر لم تتعود عليه "اسرائيل"، فالنزوح كان دائما من نصيب العرب ويكفي ان نعرف ان حزب الله صمد 33 يوما في مواجهة 112 ألف طلعة جوية، و150 الف قذيفة مدفعية صهيونية وهو عدد يزيد عما تم اطلاقه في كل حروب "اسرائيل" السابقة.‏

ومع كل يوم في تلك الحرب كانت الجماهير العربية تزداد ثقة في نفسها وتزداد ثقة في امكانية الانتصار، وهو أمر له مردوده المعنوى الكبير على مستوى تخليص الانسان العربي والاسلامي من السلبية باتجاه التفاعل والمواجهة والايجابية، ومن ثم الامساك بعنصر النهضة واستعادة زمام المبادرة الحضارية، بل والتقدم على طريق الحرية والعدل والاصلاح، كانت الامة تدرك أو تؤكد على حقائق ستكون ذات اثر كبير فى مشروع النهضة عموما وفي حسم الصراع ضد التحدي الأمريكي الصهيوني في المنطقة خصوصا، عرفنا من خلال وهج الحرب ان الانسان اقوى من التكنولوجيا، وانه مهما كانت التكنولوجيا وقوة الاعداء متفوقة فإن الانسان قادر على الصمود، بل قادر على التفوق على تلك التكنولوجيا، وأن الايمان والارادة اقوى من الطائرة والدبابة، فالدبابة الميركافا وهي اقوى دبابة عرفتها الجيوش تم تدميرها بواسطة الانسان المقاوم وقدرته على تطوير اسلحة مضادة بوسائل بسيطة وكذا تم الصمود امام جحافل الضرب من الجو والبحر والبر، امام الطائرات والبوارج والدبابات، بل ووجود قدر ما من التواطؤ من بعض القوى داخل لبنان ذاتها، وكذا النجاح في الوصول بالصواريخ الصغيرة والكاتيوشا الى داخل المدن الصهيونية، وتدمير بارجة صهيونية وهي اعمال تدل على ان الانسان اذا آمن وأراد استطاع ان يحقق المستحيل.‏

المصدر: العرب اون لاين‏

2007-08-02