ارشيف من : 2005-2008
الدعاية الاسرائيلية والاستعانة بكلام السنيورة وإعلامه
والإعلاميين المقربين من السنيورة الذين لا يقرون بانتصار المقاومة على إسرائيل مستدلة برد السنيورة على كلام السيد نصر الله الأخير.
فالأوساط الإسرائيلية العاملة في اطار الدعاية المضادة، والتي تنشط غالبا في اعقاب خطابات السيد حسن نصرالله التي تحدث صدا واسعا في الراي العام الإسرائيلي، وجدت ضالتها في رد الرئيس السنيورة على السيد نصرالله وسيلة لإقناع الرأي العام الإسرائيلي بان إسرائيل لم تمنى بهزيمة، واحتج البرفسور الصهيوني المتخصص بشؤون الشرق الاوسط غاي باخور برد السنيورة، مركزا بإعجاب على المقاطع التي شن فيها السنيورة هجوما شخصيا على السيد نصرالله وما تتضمنه من لهجة عدائية مع تشديد (باخور) أن هناك مفارقة كبيرة بين ما يراه السنيورة من حيث عدم الايمان بانتصار حزب الله، وما يحتله السيد نصرالله من مصداقية لدى هؤلاء وبين اعجاب الاسرائيليين بشخصية السيد نصرالله وبمصداقيته وجديته، وانه يجب الاصغاء اليه وانه يقرن القول بالفعل.
متعجبا كيف كان المحللون الاسرائيليون يعرضون بخشوع خطابات السيد نصرالله مع ترجمة خطابه بانفعال للغة العبرية وحرصهم على تحليل خطاباته الدعائية، بمستوى لم يحظى به رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت. وقد أعجب البرفسور الإسرائيلي بشجاعة السنيورة الذي يقف الان دون خوف بوجه نصرالله واقترح (باخور) على الإسرائيليين في ضوء استخفاف بعض العرب بحزب الله ووقوف العالم العربي والدولي حسب تعبيره الى جانب السنيورة اعادة قراءة الموقف من حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله.
وفي الوقت الذي وجه فيه البرفسور باخور نقدا لوسائل الاعلام الاسرائيلية، التي تتحدث عن انتصار حزب الله دعا لرؤية وسائل الاعلام والاعلاميين المقربين من السنيورة الذين يؤكدون عبر اعلامهم واراءهم ان لبنان هو الذي انهزم وليس اسرائيل، مستدلا بمقاطع من مقالة للاعلامية في تلفزيون المستقبل ديانا مقلد التي انتقدت بعنف احتفال حزب الله وجمهوره بانتصار المقاومة على اسرائيل، وذلك لكسر صورة الانتصار الذي فرضه حزب الله في العقل الاسرائيلي بحسب رأي باخور.
المصدر: قناة المنار
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018