ارشيف من : 2005-2008

الجبهة الإسلامية -المسيحية : نقل نشاط سلطة الآثار إلى البلدة القديمة، تمهيداُ لأكبر عمليات تنقيب وحفر

الجبهة الإسلامية -المسيحية : نقل نشاط سلطة الآثار إلى البلدة القديمة، تمهيداُ لأكبر عمليات تنقيب وحفر

كيان العدو يحطم الهالة المقدسة للقدس وتمنع المسيحيين والمسلمين من الصلاة
أصدرت الجبهة الإسلامية المسيحية اليوم، تقريرها الرابع حول أوضاع القدس والمقدسات التي تعاني جراء الاعتداءات الكيان العدوية المتواصلة.
ورصد التقرير السياسة العدوانية تجاه القدس، إضافة إلى الوقوف على أداء للقيادة الفلسطينية والمواقف العربية والإسلامية، تجاه القضية القدس والمقدسات.
وقال الدكتور حسن خاطر المتحدث باسم الجبهة الإسلامية المسيحية، الذي قدم التقرير، إن التقرير يبين جزءً من المعاناة الطويلة التي شهدتها مدينة القدس خلال شهر حزيران المنصرم "، موضحاُ أن كيان العدو لا يزال مستمراً في إجراءاته ضد أبناء المدينة المقدسة من خلال ، سحب الهويات، وتهجير المقدسيين، وانتهاج سياسة عنصرية مبرمجة.
ويشير التقرير، إلى أن نسبة المقدسيين الذين تم سحب هوياتهم، تجاوزت 500% مقارنة مع عام 2006، ومقارنة مع أعداد الهويات التي سحبت عام 2005.
ويؤكد التقرير، أن سحب الهويات من الموطنين المقدسيين، جاء لأسباب وصفها بالمفتعلة، أوجدها الاحتلال خصيصاُ لتهجير المقدسيين، وتهويد القدس.
ومن هذه الأسباب، إقامة الجدار الفصل العنصري، الذي غير جغرافيا القدس، وفصل المقدسيين عن مصالحهم الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية، إضافة إلى الحواجز العسكرية، وسلسلة الضرائب الباهظة، واستمرار سياسة هدم المنازل، وحرمان المواطنين من البناء والتوسع العمراني.
ولفت التقرير، إلى أن أهالي مدينة القدس، يعيشون في ظل ظروف، سكنية ومعيشية، لا تطاق للمحافظة على مواطنتهم في مدينة القدس.
وأشار التقرير، إلى أن كيان العدو، شطب مواطنة آلاف المقدسيين، الذين اضطروا للسكن على بعد امتار من حدود بلدية القدس، فيما صادقت حكومة الكيان الغاصب على قانون، يمنح رجال أعمال يهود من الخارج، حق المواطنة في القدس دون ان يعيشوا فيها شهراُ واحداُ .
وشدد التقرير، على أن الاحتلال، يواصل إحكام قبضته على البلدة القديمة، مترجماُ ذلك في خطوات واجراءات خطيرة ، كمنع حملة البطاقة الزرقاء من الوصول إلى المسجد الأقصى، واحتجاز البطاقات الشخصية لمئات الشبان.
وأكد التقرير، أن كيان العدو، ضاعف من إجراءاته القمعية ضد أعمال الترميم التي يقوم بها المواطنون العرب، وأطلق العنان للجمعيات الاستيطانية بالسطو على المساكن والمحال والمؤسسات.
ولفت التقرير، إلى انه تم نقل النشاط الرئيس لسلطة الآثار الى البلدة القديمة، تمهيداُ لإطلاق أكبر عمليات حفر وتنقيب يمكن أن تشهدها القدس القديمة، مما يساهم في تغيير معالمها وتهديد طابعها الحضاري.
وأشار التقرير، إلى أن نقل نشاط سلطة الآثار إلى القدس القديمة، يساعد على تكثيف عمليات حفر الانفاق التي ستربط بين مراكز محددة في الحي اليهودي وأجزاء الحوض المقدس خارج الأسوار، إضافة إلى تواصل الحفريات تحت الأقصى وحوله.
وأكد التقرير، أن كيان العدو، استغل الصراع الفلسطيني الداخلي في تسريع عملية تهويد مدينة القدس، وإحكام القبضة عليها، والإمعان في عزلها.
وذكر التقرير، أن سلطات الاحتلال تعمل على إلغاء الدور الفلسطيني في مدينة القدس، من خلال قمع وإلغاء معظم النشاطات والفعاليات الفلسطينية التي كان يفترض تنظيمها في القدس بمناسبة مرور 40عاما على احتلالها، ومنع الشخصيات الفلسطينية الرسمية من دخول القدس، والشروع في تجسيد قرار حكومة كيان العدو، بنقل جميع وزاراتها ومؤسساتها إلى القدس.
ونوه التقرير، إلى أن كيان العدو، أطلق حملة إعلامية، للترويج المزاعم والأكاذيب حول القدس اليهودية الموحدة والعاصمة الآبدية لكيان العدو ،وذلك بالتوازي مع استمرار الاحتفالات اليهودية في القدس ونفخ الابواق على اسوار البلدة القديمة.
وأكد التقرير، أن كيان العدو يعمل على تحطيم الهالة المقدسة لمدينة القدس، والمساس بمكانتها الدينية، من خلال منع المؤمنين من أتباع الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية من الوصل إلى الأماكن المقدسة.
وفي المقابل، يضع كيان العدو الخطط ويقدم التسهيلات، للشاذين" مثيلي الجنس" من مختلف أرجاء الأرض لزيارة القدس والسير في شوارعها وأزقتها.
وحول النشاطات الفلسطينية في مدينة القدس، لفت التقرير، إلى أن شهر حزيران، شهد العديد من النشاطات والفعاليات اللغير رسمية المتعلقة بالقدس، وقد منعت أو أفشلت هذه النشاطات من قبل سلطات الاحتلال.
وانتقد التقرير، استمرار غياب موضوع القدس، عن دائرة إهتمام القيادة السياسية الفلسطينية، على مستوى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، والرئاسة، والحكومة.
وانتقد التقرير، عدم وضع أي خطة لمواجهة تهويد المدينة المقدسة، وعدم استغلال قرار منظمة المؤتمر الإسلامي، بإعتبار العام الحالي، سنة إنقاذ القدس، وعدم التجاوب مع الخطة الإعلامية التي أقرها وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم الأخير في القاهرة .
كما انتقد التقرير، عدم اتخاذ خطوات أو إجراءات سياسية أو قانونية، ردا على قرار الكونغرس الأمريكي، باعتبار "القدس الموحدة عاصمة أبدية لكيان العدو"، وتهنئة دولة الاحتلال باحتفالاتها بمرور أربعين سنة على احتلال المدينة، وعدم وجود أي رد على خطوة وزارة الخارجية الأمريكية بطلب تسجيل الأمريكيين، الذين يولدون في منطقة القدس الكبرى في الوثائق الرسمية كمواليد "إسرائيليين".
المصدر : وكالة الانباء الفلسطينية ـ وفا

2007-07-11