ارشيف من : 2005-2008
بلا مواربة
القدس العالمي"، تتداعى إلى ذهنه صور متلاحقة، من المسجد الأخضر إلى القبّة الصفراء، من صرخة "القدس قدس المسلمين ويجب أن تعود إليهم"، إلى شعار "يا قدس إننا قادمون"، من صورة العرض العسكري والصفوف المنتظمة، إلى اللقاء الحاشد بـ"الطلّة البهيّة" على ما بتنا نعتاد تسميته بـ"الشاشة العملاقة".
وبين هذه الصور تمر صورة الشريط الشائك والبندقية الموجهة صوب المحراب، الحريق الذي كاد يودي بالمسجد، والمجزرة تلو المجزرة على أبواب الحرم القدسي، والمخطط الآثم للهيكل المزعوم يكاد يبتلع كل المقدس في تلك المنطقة.
وفي الصور أيضاً، طفل يحمل حجراً، وشاب يحمل بندقية، وأم تطلق صرخة ثكلى، وفتاة تردد زغرودة الشهادة والانتصار.
هذا التداعي في الصور يجعل من "يوم القدس العالمي" اختصاراً لصراع طويل، وتأكيداً لحقيقة ثابتة: الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب، وحقيقة أن القدس ستبقى لأبناء هذه المنطقة، ولن يكون للصهاينة فيها أي نصيب، مهما تجبّروا ومهما طال الزمن.
محمود ريا
الانتقاد/ العدد 1236 ـ 12 تشرين الاول/ اكتوبر 2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018