ارشيف من : 2005-2008

يوم القدس العالمي: تنديد بمؤتمر الخريف في واشنطن

يوم القدس العالمي: تنديد بمؤتمر الخريف في واشنطن

الشديد لحضور مؤتمر الخريف القادم الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية.‏

وطالبت فصائل الشعب الفلسطيني بالتحرك لجهة عدم المشاركة الفلسطينية والعربية في هذا المؤتمر الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة وقضية القدس والحقوق الوطنية الأخرى للشعب الفلسطيني، وكان هذا اليوم مناسبة لدعوة الفصائل وعلى رأسها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والمنظمات المقيمة في دمشق (كما علمت من مصادر فلسطينية مطلعة وموثوقة) لمؤتمر يجمع الفصائل والشخصيات والفعاليات الفلسطينية في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم يتزامن مع مؤتمر الخريف في واشنطن، وسيكون ردا عليه بأن الشعب الفلسطيني لا يقبل بأية تنازلات عن حقوقه المشروعة، ولا يعترف بنتائج هذا المؤتمر، ولا يقر بأية مشاركة فلسطينية أو عربية. ولقد استصرحت "الانتقاد" العديد من القادة الفلسطينيين وكانت إجاباتهم متشابهة، وهنا عينة منها لا أكثر:‏

زياد نخالة نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي:‏

"لا سلام ما دامت حقوق الشعب الفلسطيني محظورة، وما دام الاحتلال مستمرا في القتل والتدمير، وما دامت إسرائيل موجودة لا سلام في العالم. نحن نعتقد أن السلام في العالم يتحقق بزوال دولة إسرائيل من الوجود".‏

أبو نضال الأشقر نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية:‏

"بالنسبة للمؤتمر الذي يطرحه بوش فهو ليس مؤتمرا كما يحاول البعض أن يسميه, انه اجتماع دولي سيخرج ببيان يؤيد الكيان الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني، وما هو إلا لتهيئة المسرح الإقليمي للعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى سورية وحزب الله في لبنان".‏

طارق الخضرا قائد جيش التحرير الفلسطيني:‏

"مؤتمر لتصفية القضية الفلسطينية وفرض على الدول العربية من اجل انتهاء وتمكين إسرائيل من المنطقة العربية والإسلامية، وبالتالي هو فاشل منذ البداية".‏

ماهر الطاهر، مسؤول قيادة الجبهة الشعبية في الخارج قال لـ"الانتقاد":‏

"هذا المؤتمر هدفه تفتيت القضية الفلسطينية وتحوير الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وهدفه اختراق إسرائيل للمنطقة العربية بدون أي استحقاقات للسلام. لا نعتقد أن إسرائيل تريد السلام, إسرائيل كيان عنصري عدواني يريد فرض استسلام الشعب الفلسطيني. ونحن نرفض هذا المؤتمر".‏

عدنان أبو ناصر رئيس اللجنة التنفيذية للجنة العلاقات الفلسطينية ـ الإيرانية:‏

"الدعوة إلى ما يسمى بمؤتمر بوش في الخريف القادم تأتي في ظروف ضبابية من حيث التسمية التي لم تحدد حتى الآن. هل هو مؤتمر؟ أم لقاء أم كرنفال أم اجتماع؟ ومن حيث جدول الأعمال ومن حيث النتائج التي سوف يتمخض عنها. نحن نقول إن أملنا بالمقاومة كبير وبشعبنا الصامد، وأملنا بحلفائنا وفي مقدمتهم سورية وإيران والمقاومة في لبنان، القاعدة المتينة التي تشكل رافدا أساسيا للشعب الفلسطيني".‏

واللجنة المذكورة تأسست حديثا في دمشق وكانت باكورة نشاطاتها مع يوم القدس العالمي.‏

وكان لافتا لهذا العام مشاركة الفصائل الفلسطينية في مسيرة يوم القدس العالمي التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في مخيم اليرموك بالآلاف، وكان لافتا حضور الأعلام الإيرانية والسورية والفلسطينية وأعلام حزب الله والفصائل، وكانت اللافتات وصيحات المتظاهرين تعبر عن شعور الشارع الفلسطيني في سورية وأقواها "الموت لأمريكا ...الموت لإسرائيل"، "التحية لمحور المقاومة: إيران وسورية وفلسطين وحزب الله".‏

الانتقاد/ العدد 1236 ـ 12 تشرين الاول/ اكتوبر 2007‏

2007-10-12