ارشيف من : 2005-2008
الاحتفالات الرمضانية تتواصل في المناطق
كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه "بعد ما سمعناه في واشنطن نحتاج إلى (تشييك) على المؤشرات الإيجابية التي كانت بدأت تظهر من خلال الاتصالات والمشاورات بين الرئيس نبيه بري, وزعيم الموالاة التي تتصدر السلطة في هذه المرحلة". وقال رعد خلال حفل الإفطار السنوي لجمعية البر والإحسان الإسلامية لأبناء جباع "نحن بكل محبة وواقعية لا نرى لبنان من دون شراكة لكل اطيافه وشرائحه في القرار السياسي، هو لبنان التنوع والتعدد والشراكة والتلاقي، واي انحراف عن هذه السمة للبنان هي تهديد للكيان".
أضاف: "من هنا ان خوفنا هو حقيقي على وحدة واستقرار كيان لبنان من ان تتهدده باستمرار ادارة الظهر للشراكة الوطنية، وهنا نقول ان رئيس الجمهورية الذي لا يتوافق عليه اللبنانيون موالاة ومعارضة هو رئيس لا يشكل ضمانة لوحدة لبنان وحصانة للبنان, والرئيس الذي يأتي بنصاب النصف زائد واحد هو رئيس لا يصنعه اللبنانيون بل يصنعه الاميركيون، لان الاميركيين منذ بداية الازمة وهم يقطعون كل الطرق المؤدية الى التوافق".
وشدد على ان "المكابرة والتعنت ورفع وتيرة التوتير لا تبني التوافق، بل توتر الشارع ومن له مصلحة بتأجيج نار الفتنة بين اللبنانيين"، سائلاً: "أليس هناك عقلاء يستطيعون التصدي للجيل المغامر حتى لا يؤخذ لبنان الى الفتنة".
واكد الوزير المستقيل محمد فنيش "ان المعارضة منذ بداية الازمة تقدم المبادرة تلو المبادرة وتتحمل تجاوزات الفريق الآخر, لانها لا تريد ان يصل البلد الى حال الانقسام، اما اليوم فلم يعد ممكنا الاستمرار بالازمة ولا بتجاوز المخالفات الدستورية, لان الامر يتعلق بإعادة تكوين السلطات وبالقرار السياسي للوطن والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية لكل الناس".
وأشار خلال رعايته حفل الافطار السنوي لـ"ملتقى الشباب الثقافي" في فندق بلاتينيوم في صور إلى "ان الاستقواء بالدعم الخارجي والخروج عن طبيعة نظامنا السياسي او تجاوز الدستور او مخالفة روح الوفاق تعني الاضرار بمصلحة الوطن".
ولفت الى "ان المطلوب من رئيس الجمهورية ان يكون صاحب مواصفات شخصية، وان يكون لديه رؤية والتزام ولديه مصداقية، وان يتمتع بتاريخ من الوطنية والحرية والاستقلال في الرأي والقرار".
وسأل: "لماذا لا نلجأ الى استفتاء الناس ونترك للشعب اللبناني ان يقرر مصيره بنفسه، وان يحدد خياراته السياسية, وان يختار الرئيس الذي يراه ضمانة لامنه واستقراره ومستقبله، إما عن طريق تعديل الدستور والاختيار الشعبي المباشر او بالخطوات الاخرى التي ذكرها سماحته (الأمين العام)".
وفي إفطار أقامه مشروع "وعد" لاعمار الضاحية الجنوبية تكريماً للإعلاميين في فندق "كورال بيتش" أعرب فنيش عن عدم تفاؤله بما آلت إليه الأمور، خصوصاً بعد زيارة النائب سعد الحريري الى واشنطن، داعياً بعض "فريق السلطة الذي يريد ان يسير بمبادرة بري الى ان يخرج من إطار هذا الفريق الذي يريد التصعيد لا التوافق"، لافتاً الى "ان عدم اعطاء الفريق الحاكم الكلمة الفصل في الاستحقاق الرئاسي عائد الى أن الجانب الأميركي لم يقل كلمته بعد".
وحذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله من "العواقب الوخيمة التي سيؤول اليها لبنان خرابا وتقسيما اذا ما استمر فريق السلطة في تبعيته للوصاية الاجنبية السافرة على لبنان"، داعيا: "هذا الفريق الى اتخاذ موقف وطني شجاع ـ ولو لمرة واحدة ـ ورفض التبعية للاجنبي ومنع السفير الاميركي من التدخل في شؤوننا الداخلية الوطنية".
وقال النائب حب الله خلال رعايته حفل الإفطار السنوي الذي أقامته الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية في مطعم "سيتي بارك" في صور "ان مرحلة الاستحقاق الرئاسي تفتح الأبواب أمام أوضاع خطيرة وحساسة، ونعتقد انه اذا لم يستجب فريق 14 شباط الى التوافق الذي لطالما سعينا ودعونا اليه فإن البديل هو الخراب".
وخلال افطار اقامته رابطة "اطباء الاسنان في الضاحية الجنوبية" في فندق السفير في الروشة أعرب رعد عن أسفه "لأننا لم نحرز حتى الان من فريق الرابع عشر من شباط موافقة على مبدأ التوافق على الرئيس الجديد للجمهورية"، مؤكدا "أننا سنبقى نحاول حتى اللحظة الاخيرة ما دام لم تنته المهلة الدستورية"، منبها الى "ان هذا النفس الطويل في الصبر ليس ناتجا عن ضعف وقلة خيارات"، متسائلا "اذا لم تتوصل مبادرة الرئيس بري الى نتيجة هل يتصور احد مدى الانفجار الذي قد يقع في ظل الاحتقان الموجود".
وخلال رعايته حفل الافطار السنوي للجمعية الإسلامية للصيادلة اقيم في مطعم "شواطينا" في صور، اعتبر النائب محمد فنيش ان "حملة الشتائم والافتراءات التي يسوقها فريق الموالاة في مواجهة خطاب سماحة الامين العام لحزب الله بكل ما اتسم به من هدوء وموضوعية ومنطق وحجة ودليل، انما تدلل بوضوح على حالة الهستريا التي مست هذا الفريق".
ورد فنيش على "الذين اطلقوا مواقفهم جزافا"، فقال: "مع الاسف ان كلاما يصدر عن صاحب مآثر وطنية عظيمة في كيفية مقاتلة العدو الإسرائيلي بحسن الاستقبال والضيافة، اذا كان هذا يعتبر ان المنطق الصحيح المدعم بالادلة والبراهين والوقائع ومسندا بالتسلسل المنطقي، نحن نعترف لهذا المحامي بأنه محام ناجح في الدفاع عن "إسرائيل".
واستغرب مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله فضيلة الشيخ نبيل قاووق في إفطار لمندوبي تجمع المعلمين في الجنوب، أقيم في منتجع "النسيم" في حناويه، "كيف يمكن لفؤاد السنيورة أن يبرئ "إسرائيل" من الجرائم الارهابية في لبنان، طالما هو يعلم ان شبكة رافع قد اعترفت بأنها أدخلت عبوات ناسفة من الزوارق الإسرائيلية أمام شواطئ جونيه وخلده".
ونصح فريق "14 شباط أن لا يربطوا مصيرهم بمصير المشروع الأميركي ولا يربطوا الاستحقاق الرئاسي في لبنان بهذا المشروع".
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي "ان اميركا هي عدوتنا وليست صديقة أبدا", وقال في افطار رمضاني لتعاونية مزارعي التبغ في البقاع، أقيم في مطعم "النورس": "نحن في بعلبك معتصمون منذ 40 سنة ولا احد يسأل عنا".
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن "ان أي رئيس ينتخب بالنصف زائد واحد هو خطة إسرائيلية أميركية لجر البلد إلى مزيد من المشاكل والتعقيدات".
وأوضح الحاج حسن في إفطار النادي الثقافي الجنوبي في الجامعة الأميركية ان وليد جنبلاط لا يريد التوافق، ما يريده تنفيذ السياسة الأميركية في لبنان التي تقوم على سياسة التفرقة والتناحر".
وفي موضوع الاغتيالات قال الحاج حسن "نحن مفجوعون بدولة الرئيس الذي برأ الأميركيين من عدوان تموز هو وفريقه، ويحاولون اليوم تبرئة "إسرائيل" من امكانية ان تكون متهمة بجرائم حرب".
وفي فندق "الكروان بلازا" ـ الحمرا أقام تكتل المقاومة في كليات الجامعة اليسوعية حفل إفطار في حضره حشد من الطلاب، تحدث فيه كل من الطالب حسن مهدي باسم التكتل، والدكتور عباس ناصر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل، والدكتور عبد الله زيعور ممثلاً حزب الله، وجاد شبير ممثلاً التيار الوطني الحر. وتخلل الحفل عرض لفيلم السيادة الذي يوثق حالة الوحدة بين الجيش اللبناني والمقاومة الاسلامية من خلال استشهاد السيد هادي نصر الله والشهيد جواد عازار اثناء تصديهما للعدو الإسرائيلي سنة 1997.
وفي حفل الإفطار السنوي لمؤسسة الجرحى الذي أقيم في مبرة السيدة خديجة الكبرى، استغرب الشيخ قاسم كيف أن فريق السلطة "يتحدث عن كل شيء إلا عن "إسرائيل".
وتساءل: "هل يمكن أن لا نرد المشاكل التي تحصل في داخلنا إلى الدور الإسرائيلي ومن ورائه الدور الأميركي".
وقال: "نحن نريد رئيسا يمتلك المواصفات المعروفة لشخصية لبنانية قادرة على أن تحمي لبنان، ولا حاجة لا لبرنامج عملي ولا إلى استعراضات لانتخابات رئاسية، ولا للحديث عن أنه رئيس قوي ورئيس ضعيف لأن الأشخاص معرفون تماما، ولا يمكن أن يكونوا غائبين عن أحد".
ورأى أن من المهام المطلوبة من رئيس الجمهورية العتيد "إعادة الإعمار في لبنان وإنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وحماية الدستور، وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، وتغليب لغة الحوار ورفع التشنج، وكيفية التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، ومنع الوصاية الأجنبية على لبنان، وصياغة آلية ضرورية للدفاع عن هذا البلد".
وأعرب سماحته عن خشيته من ربط "وضعنا اللبناني بتطورات المنطقة، ولكن إذا انتهزنا الفرصة للإسراع بانتخاب رئيس توافقي وحاولنا أن نفتح من خلاله أبواب التوافقات الأخرى التي تنقذ لبنان في هذه اللحظة الصعبة، عندها ننجح في تحقيق بعض المكاسب لمصلحة لبنان".
ودعا قاسم "جماعة 14 شباط أن يعطوا أجوبة واضحة: هل يريدون التوافق أم لا؟ أما أن يفلسفوا الأمور ويضعوا الشروط، فهذا إضاعة للوقت ولا يؤدي خدمة لمصلحة لبنان".
الانتقاد/ العدد 1236 ـ 12 تشرين الاول/ اكتوبر 2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018