ارشيف من : 2005-2008

يوم القدس في قطاع غزة.. غضب على أميركا وبريطانيا ودعوة للوحدة من اجل القدس

يوم القدس في قطاع غزة..  غضب على أميركا وبريطانيا ودعوة للوحدة من اجل القدس

التي طافت شوارع شمال قطاع غزة.‏

فقد جدد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تمسك حركته بخيار المقاومة لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، رافضا بأي حال من الأحوال بقاء ما وصفها بالغدة السرطانية "إسرائيل" في قلب الوطن العربي.‏

وأضاف مخاطبا الجماهير: "خرجنا اليوم لنقول إن كل المؤامرات التي تحاك للنيل من قضيتنا العادلة وإعطاء الشرعية للكيان الصهيوني لن تنجح، فكل فلسطيني يصرخ بأن القدس لنا من نهرها إلى بحرها، سنستمر في مقاومتنا وإلى جانبنا كل أحرار العالم حتى ننتزع حقنا في العيش على تراب أرضنا السليبة".‏

وأكد أن هذه المسيرة هي: "إعلان انحياز إلى القدس وإلى مسرى النبي محمد(ص)، ولتقول إن العالم المستبد ارتكب جريمة على حساب الشعب الفلسطيني المظلوم الذي سلبت أرضه وطرد من دياره، ونقول إننا لسنا إرهابيين، ولا نريد أن نعتدي على أحد، ولكن اعتدي علينا وسلبت حقوقنا وليس لنا خيار سوى المقاومة بكل ما نملك لرفع الظلم عن أنفسنا".‏

وقال حبيب ان هذه المسيرات هي جزء من إحياء مراسم يوم القدس العالمي الذي تحييه حركة الجهاد ومعها أبناء الشعب الفلسطيني كل عام استجابة لنداء الإمام الخميني، لكنه ـ حسب حبيب ـ يحمل هذا العام معاني خاصة، منها انه يتزامن مع ذكرى دخول الانتفاضة عامها الثامن، وأيضا في ظل اشتداد الحصار على الشعب الفلسطيني وفي ظل الخلافات الشديدة بين فتح وحماس.‏

ووجه الشيخ حبيب رسالة إلى قيادتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال فيها: اتقوا الله في شعبكم.. اتقوا الله في قدسكم وفي قضيتكم، ففلسطين أكبر من خلافاتكم، وشعبنا يئن متألما من الانقسام والتشتت الذي ولده اقتتالكم..".‏

وانطلقت المسيرة من مسجد الشهيد عز الدين القسام في بيت لاهيا يتقدمها لفيف من قادة حركة الجهاد الإسلامي، وصولا إلى ساحة الشهيد أنور عزيز بمخيم جباليا للاجئين.‏

ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الجهاد الإسلامي، حاملين مجسدا لمسجد قبة الصخرة المشرفة في رمزية إلى مدينة القدس، مرددين هتافات "لبيك يا قدس .. لبيك يا أقصى"، "القدس لنا .. يا قدس إنا قادمون".‏

وأحرق المشاركون أعلام أميركا وبريطانيا وسط تكبير وهتاف يطالب دول العالم العربي والإسلامي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المجاهد.‏

تحية لإيران‏

من جانبه رأى الدكتور حازم أبو شنب القيادي في حركة فتح أن تخصيص هذا اليوم ليكون يوماً تضامنياً مع القدس دلاله هامة على اعتبار أنها من ضمن الأماكن الرئيسة الدينية للشعوب المسلمة، وهذا ما يعني زيادة أهمية القدس في وجداننا وفي الدول العربية والإسلامية وكل من عنده دين مقصر يتعلق بقضية القدس لذلك الكل مقصر.‏

وعبر أبو شنب عن أمله أن يكون يوم القدس العالمي مبعث استثارة مشاعر المسلمين، وأن يستغل من اجل تقوية أهل القدس وذلك بزيادة مشروعات لتمكن الناس من أن تسكن القدس، وأن تعمل، لذا يجب أن يكون هناك دور فعال للدول العربية.‏

ووجه أبو شنب التحية للشعب الإيراني وقال: "وبورك الشعب الإيراني الذي احترف النضال والثورة ضد الظلم بشكل متكرر على رفض وجود كيانات تأتي احتلالية لدول إسلامية، ومطلوب منهم أن يمدوا أيديهم عونا للفلسطينيين حتى يثبتوا على أرضهم وأن يكونوا مع الشعب الفلسطيني".‏

وأكد المحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ أن تحديد يوم للقدس واجب على كل مسلم لتذكيرهم بواجب كل عربي ومسلم بطرد اليهود من فلسطين، وكل من يقوم بالتنكيل بالشعب الفلسطيني.‏

وأهاب أبو شرخ بالكل، الدول العربية والإسلامية، أن تقطع علاقتها بإسرائيل: "وأن يعدوا نفوسهم وجيوشهم من اجل تحرير فلسطين, وإن جميع الدول العربية والإسلامية مقصرة بالنسبة لتحرير القدس وتحرير فلسطين لأن هناك بعض الشعوب تتواطأ ضد الشعب الفلسطيني".‏

خطوات عملية‏

وقال الأستاذ فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس ان القدس والمسجد الأقصى هي معلم من معالم التاريخ التي تتمحور حولها جميع الشعوب العربية والإسلامية، محذرا من المخاطر التي تحيط بالمسجد الاقصى حيث هناك أكثر من 180 ألف مستوطنة تقيم على أرض القدس.‏

ودعا برهوم إلى اعتبار كل يوم للقدس حتى تحريرها مضيفا: "وما زال هناك ضرورة يومية لاستنهاض القوى العربية والإسلامية لكي تقوم بمشروع تحرير القدس, فهي تحتاج إلى خطوة عملية على المستوى العربي والشعبي والإسلامي حتى يتم تحرير المدينة بالكامل, وتحتاج إلى خطوة عملية بالدعم المالي والسياسي والمعنوي".‏

والجدير ذكره أن الفلسطينيين كانوا يقومون بإحياء مراسم يوم القدس العالمي "الجمعة الأخيرة من رمضان" بالتوجه للمسجد الاقصى والصلاة فيه، لكن منذ سنوات عديدة منعت إسرائيل كل سكان قطاع غزة من الوصول إليه، إضافة إلى منع معظم سكان الضفة الغربية بحيث أصبح الوصول إلى مكة المكرمة أسهل بكثير بالنسبة لسكان غزة من الوصول إلى القدس.‏

الانتقاد/ العدد 1236 ـ 12 تشرين الاول/ اكتوبر 2007‏

2007-10-12