ارشيف من : 2005-2008

الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: الأطفال يعانون من الحرمان والعنف ولا يمارسون حقوقهم الأساسية

الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: الأطفال يعانون من الحرمان والعنف ولا يمارسون حقوقهم الأساسية

تعتقد بوجود عنف ضد الأطفال، وأن 38.7% من الآباء والأمهات، يعتقدون بأن مستويات التوتر وعلامات الضغط النفسي، قد ارتفعت خلال العامين 2005 و2006، وأن طفلين من بين كل خمسة أطفال، يعيشون في أسر فقيرة.‏

وأصدر الجهاز بياناً صحفياًً عشية يوم الطفل العالمي، الذي يصادف اليوم الاثنين، أشار فيه إلى أن وثيقة حقوق الطفل، تنفرد من بين جميع القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان في كونها التعبير الأوضح لما يريده المجتمع الدولي لأطفاله، ذلك لأن موادها تؤمن حقوقاً اجتماعية واقتصادية، إضافة للحقوق المدنية والسياسية للطفل ضمن وثيقة واحدة.‏

وقال إن اتفاقية حقوق الطفل، تقر بأن الأطفال هم أفراد لهم الحق في النمو جسدياً وعقلياً واجتماعياً، وأن يعبروا عن آرائهم بحرية، وإن الاتفاقية تشكل دعامة لصحة وبقاء المجتمع البشري نفسه، حيث إن مستقبل الأمم رهن بالجيل القادم من مواطنيها الواعدين.‏

واستعرض جهاز الإحصاء أوضاع الأطفال في الأراضي الفلسطينية، مبيناً أن أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني هم أطفال دون سن الثامنة عشرة (52.3%) في نهاية عام 2006، وأن المجتمع يمتاز بأنه مجتمع فتي، حيث قدّر عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة في نهاية عام 2006 بحوالي 2.1 مليون طفل أي ما نسبته 52.3% من مجموع السكان في الأراضي الفلسطينية، يتوزعون بنسبة جنس مقدارها 103.8 (1.1 مليون ذكر مقابل 1.0 مليون أنثى).‏

أما على مستوى المنطقة، فقد قدر عدد الذكور الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بحوالي 635,903 ذكور مقابل 611,783 أنثى في الضفة الغربية (بنسبة جنس مقدارها 103.9)، أما في قطاع غزة, فقد قدّر عدد الذكور بحوالي 417,804 ذكور مقابل 402,920 أنثى، (بنسبة جنس مقدارها 103.7) وذلك في نهاية العام 2006.‏

وشكل الأطفال دون سن الخامسة ما نسبته 17.1% من مجموع السكان، مقابل 15.4% في الفئة العمرية 5-9 سنوات و13.0% في الفئة العمرية 10-14 سنة و6.8% في الفئة العمرية 15-17 سنة، وأن حوالي ثلثي الأسر في الأراضي الفلسطينية (65.0%)، تعتقد بوجود عنف ضد الأطفال في الأراضي الفلسطينية، بواقع 69.8% في الضفة الغربية و55.5% في قطاع غزة، وذلك خلال النصف الأول من العام 2006 في حين أن 56.8% من الأسر تعتقد بأن الوضع الأمني السائد في الأراضي الفلسطينية، يشكل المصدر الرئيس للعنف ضد الأطفال في الأراضي الفلسطينية، يليه الفلتان الأمني (9.6%). كما تظهر المؤشرات وجود تفاوت واضح ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة.‏

أما بخصوص مقدرة الأسرة على توفير الحماية والعناية بشكل كامل للأطفال، فقد بينت النتائج أن ما لا يقل عن نصف الأسر في الأراضي الفلسطينية (52.2%) يعتقدون أن بإمكانهم توفير الحماية والعناية لأطفالهم، بالإضافة إلى أن 38.7% من الآباء والأمهات الفلسطينيين، يعتقدون بأن مستويات التوتر وعلامات الضغط النفسي قد ارتفعت خلال الفترة من 2005 إلى 2006 بين صفوف الأطفال المقيمين في نطاق أسرهم المعيشية.‏

وبلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى 31-10-2006 ما مجموعه 4,516 شهيداً منهم 19.2% من الأطفال (أقل من 18 سنة) أي ما يعادل 868 شهيداً، ويتوزعون بواقع 358 شهيداً في الضفة الغربية و508 شهداء في قطاع غزة، بالإضافة إلى شهيدين في الأراضي المحتلة عام 1948 وأن هنالك أكثر من 400 أسير فلسطيني كانوا أطفالاً لحظة اعتقالهم، وتجاوزوا سن 18 عاماً ولا يزالون قيد الاعتقال، وتتراوح أعمار الأطفال المعتقلين ما بين 12-18 سنة، ويوجد من بين الأطفال المعتقلين 20 معتقلاً إدارياً دون تهم محددة ودون محاكمة أي ما نسبته (5.0%) من نسبة الأطفال المعتقلين، ومن الأطفال المعتقلين يوجد 270 طفلاً موقوفاً بانتظار محاكمة أي ما نسبته 69.1% من إجمالي الأطفال المعتقلين.‏

كما بلغت نسبة الفقر بين الأطفال مع نهاية عام 2005 حوالي 36.9% بواقع 28.3% في الضفة الغربية و50.1% في قطاع غزة، كما تظهر المؤشرات الإحصائية أن أكثر من نصف السكان في الأراضي الفلسطينية هم من الأطفال، حيث شكل الأطفال الفقراء ما نسبته 56.8% من مجموع الفقراء.‏

أما على مستوى الجنس، فتظهر المؤشرات أن الأطفال الذكور أفضل حالاً "نوعاً ما" من الأطفال الإناث، قد بلغت معدلات الفقر بين الأطفال الذكور حوالي 36.6% مقابل 37.3% بين الإناث، إلا أن معظم الأطفال الفقراء هم من الذكور، حيث شكلوا ما نسبته 50.3% من مجموع الأطفال الفقراء في العام 2005.‏

وخلال الربع الثالث من عام 2006، جاء في البيان أن حوالي 6.6% من الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة) صنفوا كمشتغلين، وأن ما يقارب ثلثي الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية (68.1%) يعملون لدى أسرهم بدون أجر مقابل 24.6% يعملون كمستخدمين بأجر لدى الغير.‏

من جانب آخر أشارت النتائج إلى أن 7.1% من الأطفال (10-17) سنة العاملين يعملون لحسابهم الخاص في العام 2006. وقد تركز عمل الأطفال في الزراعة والصيد والحراجة، حيث بلغت نسبة الأطفال العاملين في هذا المجال 41.9%، تليها التجارة والمطاعم والفنادق بواقع 32.9%، ومن ثم التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية بواقع 12.2%، في حين بلغ نسبة الأطفال العاملين في البناء والتشييد 8.5%.‏

وأظهرت المؤشرات الصحية لعام 2004 أن حوالي 9.9% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من قصر القامة، و4.9% منهم يعانون من نقص الوزن، و2.8% يعانون من الإصابة بالهزال، وبلغ معدل وفيات الرضع 25.5 لكل 1000 مولود حي في الفترة 1995-1999 في حين بلغ 24.2 لكل 1000 مولود حي في الفترة 1999-2003، أي بنسبة انخفاض مقدارها 4.3%.‏

أما بخصوص الأسباب المؤدية للوفاة، فقد أظهرت تقارير وزارة الصحة لعام 2004 أن أهم الأسباب المؤدية لوفيات الرضع في الضفة الغربية تمثلت في الولادة المبكرة ونقص الوزن (16.0%)، وأمراض الجهاز التنفسي بما فيها الالتهابات (8.3%) والتشوهات الخلقية (18.3%).‏

وبخصوص الأطفال دون سن الخامسة، فقد انخفض معدل الوفيات من 28.7 لكل 1000 مولود حي في الفترة (1995-1999) إلى 28.3 لكل 1000 مولود حي في الفترة (1999-2003)، أي بنسبة انخفاض مقدارها 1.4%.‏

وفيما يتعلق بوفيات الأطفال دون سن الخامسة، فقد كانت الأسباب المتعلقة بما قبل الولادة تشكل السبب الرئيس لوفيات الأطفال لعام 2004، حيث بلغت 39.8% في الأراضي الفلسطينية بواقع 33.5% في الضفة الغربية و45.7% في قطاع غزة.‏

وأفادت تقارير "اليونيسف" أن الإضراب المفتوح الذي بدأه الموظفون في قطاع التعليم مع بداية العام الدراسي 2005-2006 يمس بما لا يقل عن 750 ألف تلميذ وتلميذه، كما أدى إلى إغلاق ما لا يقل عن 1,726 مدرسة إما بصفة جزئية أو كلية، حيث كان من المفترض التحاق ما لا يقل عن 1,078,488 طالباً وطالبة في مدارس الأراضي الفلسطينية خلال العام الدراسي 2005-2006، تشكل الإناث ما نسبته 49.8%، أما على مستوى المرحلة فقد شكل الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي ما نسبته 88.4% من مجموع الطلبة في مراحل التعليم الأساسي مقابل 11.6% في التعليم الثانوي.‏

أما بخصوص الجهة المشرفة، فقد شكلت نسبة الأطفال الملتحقين في المدارس الحكومية ما نسبته 70.2% (757,615 طالباً وطالبة) خلال العام لدراسي 2005-2006، مقابل 23.6% ( 254,552 طالباً وطالبة) في مدارس وكالة الغوث الدولية و6.2% (66,321 طالباً وطالبة) في المدارس الخاصة.‏

وتظهر مؤشرات التعليم استمرار ارتفاع عدد الطلبة الملتحقين في المدارس، حيث ارتفع عدد الطلبة في المرحلة الأساسية من 572,529 طالباً وطالبة في العام الدراسي 1994-1995 إلى 953,621 طالباً وطالبة في العام الدراسي 2005-2006، بمعدل زيادة مقدارها 66.6% خلال الفترة المذكورة، في حين ارتفع عدد الطلبة في المرحلة الثانوية من 45,339 طالباً وطالبة إلى 124,867 طالباً وطالبة لنفس الفترة، بمعدل زيادة مقدارها 175.4%.‏

وجاء في النتائج، أن حوالي 60.3% من المراكز الثقافية العاملة في الأراضي الفلسطينية، يوجد بها مكتبة، وحوالي 74.3% من المراكز الثقافية التي يوجد بها مكتبة يوجد في المكتبة قسم خاص بالأطفال، بواقع 76.3% في الضفة الغربية، و69.0% في قطاع غزة في العام 2005، وأن 74.2% من المكتبات العامة العاملة في الأراضي الفلسطينية، تمارس فعاليات خاصة بالأطفال، مع وجود فرق واضح بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغت النسبة 80.0% في الضفة الغربية مقابل 63.6% في قطاع غزة.‏

2006-11-22