ارشيف من : 2005-2008
في ذكرى أسبوع المقاوم الشهيد محمد عسيلي.. الشيخ قاسم: لن نتفرج عليكم وأنتم تخربون لبنان
للعلاج". وقال: "إذا لم تقبلوا بالتوافق فلن نتفرج عليكم وأنتم تخربون لبنان".
كلام قاسم جاء خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله لمناسبة ذكرى أسبوع المقاوم الشهيد محمد عسيلي الذي استعيدت جثته في عملية التبادل الاخيرة، في المعهد الفني الإسلامي، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ.
وقال: "المشكلة في لبنان من "إسرائيل" ومن يؤازرها وليست المشكلة من المقاومة، فالمقاومة عمل دفاعي ورد فعل على العدوان الإسرائيلي، وبالتالي من أراد العلاج فعليه أن يبدأ بالمشكلة وعليه أن يحل مشكلة الخطر الإسرائيلي والاعتداء الإسرائيلي. وليست البداية من المقاومة، لأن المقاومة وسلاحها صنعا قوة لبنان وعزته، ونحن لن نتخلى عن قوة لبنان وعزته". معتبراً "أن المرحلة ما زالت تتطلب قوة وجهوزية للمقاومة (..) لأن لبنان بحاجة إليها".
وانتقد قاسم القائلين بأن أميركا تريد الشراكة مع لبنان، وقال: "الذين يتحدثون عن شراكة استراتيجية يحاولون إقناعنا بطريقة فيها مواربة بضرورة أن ننسحق أمام المشروع الإسرائيلي! ونحن نقول لهم لن ننسحق لا أمام المشروع الإسرائيلي ولا الأميركي، لأن أميركا تريد أن تبتلع ليس لبنان فقط وإنما العالم".
وأضاف: "نحن نرفض هذه الشراكة المزيفة ولا نقبل بها، ونعتبر أي قاعدة عسكرية أميركية في لبنان عملا عدائيا".
وعن التبادل اعتبر أن "أي واحد من المقاومين الأسرى أو الشهداء الموجودين عند العدو الإسرائيلي يساوي كل أولئك الذين ينسحقون تحت الوصاية الأميركية وتحت القرارات الإسرائيلية".
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي تمنى سماحته أن "يستمع الفريق الحاكم الى وطنه وأن يعزز منطق التوافق". وقال: "فكرة انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد لن تكون كالخطوات السابقة، فمن أراد أن يقارن الماضي بالمستقبل تكون مقارنته خاطئة.. اعملوا حساباتكم جيدا واعلموا أن هناك معارضة في لبنان تريد لبنان السيد الحر المستقل الذي فيه شراكة.. آمل أن يعودوا إلى ضمائرهم، وآمل أن يستمعوا إلى وطنهم، وآمل أن يعززوا منطق التوافق، عندها نكون قد وضعنا حدا للوصاية الأميركية". وفي حفل التخرج السنوي الثالث الذي أقامه معهد الآفاق لطلابه الناجحين في الامتحانات الرسمية في قاعة الزهراء ـ مسجد الحسنين، أشار سماحته الى أن "هناك من يريد من لبنان ان يكون ضعيفاً لتدخل "إسرائيل" إلى لبنان عندما تشاء وتفرض التوطين وتصنع ما تريد, أما لبنان القوي فيعيق حركة "إسرائيل" من بوابة لبنان".. محملا حكومة السنيورة مسؤولية انهيار الوضع الاقتصادي وقال: "اذا أصريتم على عدم الوفاق والشراكة فهذا يعني أنكم تساهمون بتخريب لبنان". داعيا عقلاء 14 شباط الى "أن لا يضيع عليهم الموتورون الفرصة الذهبية التي أمامنا, لأننا اذا تفاهمنا وفتحنا مجالا من خلال انتخاب الرئيس بالتوافق يعني اننا فتحنا مجالات اخرى لإنقاذ لبنان".
الانتقاد/ العدد 1238 ـ 26 تشرين الاول/ اكتوبر2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018