ارشيف من : 2005-2008
حزب الله تعليقاً على ما نشر من إقامة قاعدة عسكرية أميركية في لبنان : احدى نوافذ الشرق الأوسط الجديد بشعارات خادعة
لبنان بالمشروع الأميركي في المنطقة".
وقال بيان الحزب ان هذا المشروع "احدى نوافذ الشرق الأوسط الجديد تحت شعارات خادعة كالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وما الزيارات والاهتمام غير المسبوق والمواقف والتصريحات المتتالية لعدد من كبار المسؤولين الأميركيين، بدءا من الرئيس جورج بوش نفسه، الا دليلا على النوايا المعروفة في هذا المجال".
أضاف البيان: "ان ما كشف عنه الآن وسابقا لجهة التدخل الاميركي الفظ في لبنان في شتى المجالات، يفسر أسباب تمسك قوى الوصايا الدولية بالحكومة الحالية برغم سقوط شرعيتها الدستورية والشعبية وتعطيل اي حل للأزمة السياسية الداخلية بعدد من الوسائل، ولهذا فإن هذا المشروع وما فيه من مخاطر يمكن ان يحول البلد الى عراق آخر بالتواطؤ مع الاميركيين، تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية وقوى 14 شباط مجتمعة. وإن تصريحات النفي والتجهيل الاعلامي ليست كافية بحسب التجربة حتى يصدق اللبنانيون ان حكومتهم لا تدفع بهم الى هذا المصير".
وأكد البيان "ان تصريحات مساعد وزير الدفاع الاميركي وما فيها من مضامين والتزامات، بالأخص حول عقيدة الجيش ورفض اعتبار "اسرائيل" عدوا، لهي اكثر خطورة مما نشر حتى الآن، ويمثل صفعة قوية لتصحريات المسؤولين الحكوميين او محاولات السفير الاميركي احتواء العاصفة السياسية التي أثارها المشروع".
وإذ عبر عن اعتزازه "بالجيش اللبناني وتجمعنا به وحدة المواطنة والمواجهة مع العدو الصهيوني والحرص على استقلال بلدنا"، أكد البيان "اننا على ثقة ان أمثال هذه المشاريع لن تزعزع عقيدة الجيش الثابتة والتزامه بالدفاع عن شعبه ووطنه"، ورفضه "القاطع لمثل هذه المشاريع المشبوهة"، ومعرباً عن اعتقاده بأن الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني على اختلاف ميولهم السياسية يرفضون اي شكل من اشكال الوصاية والهيمنة ويطمحون الى الاستقلال الحقيقي التام".
الانتقاد/ العدد 1238 ـ 26 تشرين الاول/ اكتوبر2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018