ارشيف من : 2005-2008

احتفال للحزب الشيوعي اللبناني في الذكرى الـ 83 لتأسيسه في الاونيسكو

احتفال للحزب الشيوعي اللبناني في الذكرى الـ 83 لتأسيسه في الاونيسكو

رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور عمر حلبلب، الرئيس الدكتور سليم الحص، ممثل النائب ميشال عون الدكتور ناصيف قزي، سفيرا كوبا والصين، القائم باعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، المفكر العربي عزمي بشارة، رئيس حزب التضامن اميل رحمة، الامين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة ونائبه سعد الله مزرعاني واعضاء اللجنة المركزية والمجلس الوطني في الحزب، وفد من الحزب الشيوعي السوري، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، اضافة الى ممثلين عن الاحزاب والقوى والتيارات السياسية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية. كما حضر ممثلون عن الهيئات والاتحادات النقابية والتربوية والشبابية والطلابية والنسائية وحشود شعبية من مناطق مختلفة.‏

بعد النشيدين الوطني والحزب الشيوعي، قدم قطاع الشباب والطلاب في الحزب - كفررمان عرضا مسرحيا بعنوان "صوت حجار"، اضاء فيها على ابرز المراحل التي مر بها لبنان لاسيما تجربة المقاومة.‏

الحص‏

بعد ذلك القى الرئيس الحص الكلمة الآتية: "تحية لحزب عريق، تحية للحزب الشيوعي اللبناني في عيده الثالث والثمانين.‏

أن يكون قد مر على انطلاقته هذه المدة من الزمن وما زال يحافظ على تماسكه والتزامه المبادىء التي تبناها لهو إنجاز كبير في بلد تنشط فيه الحياة السياسية، إلا أنها تفتقد وجود تنظيمات حزبية ذات مبادىء وأهداف ثابتة وذات دور فاعل في تكوين الرأي العام وبالتالي في صنع القرار. هذا مع العلم أن دور الحزب، أي حزب، محكوم بمدى انتشاره وبالتالي فعاليته في الشارع وكذلك بالأنشطة التي يقوم بها، والحزب الشيوعي اللبناني بلغ حدا محترما من الانتشار ولكن حجمه السياسي بقي محدودا، وانعكس ذلك في عدم قدرته على إثبات وجوده في التمثيل النيابي. هذا مع العلم أن نشاطه على الساحة السياسية مرموق وتحركه مشهود.‏

نحن نزعم أننا بلد ديمقراطي يسجل انتخابات دورية لمجالس تمثيلية، والديمقراطية لا تستقيم فعلا إلا بوجود أحزاب فاعلة تتنافس على السلطة. فيكون بين الأحزاب من يتولى السلطة، وأحزاب أخرى تحتل موقع المعارضة. هذا شأن الممارسة السياسية في بلاد العالم المعروفة بأنظمتها الديمقراطية. أما في لبنان فالأحزاب عموما لا تشغل حيزا مهما من الساحة السياسية، وبعضها يغلب عليها الطابع العائلي أو طابع الزعامة التقليدية. وبعضها مرتبط بمراجع خارجية على وجه يحد من حرية قراره. في ظل هذا الواقع لا يمكن أن تكون الديمقراطية في بلدنا فاعلة أو حتى حقيقية.‏

وأنا أردد القول إن في لبنان كثيرا من الحرية وإنما قليل من الديمقراطية، وذلك لأكثر من اعتبار. منها ما ذكرنا من هزال الحياة الحزبية. ومنها أن لبنان كان مسرحا لمسلسل من الأزمات الوطنية، كان أخطرها أزمة الخمسة عشر عاما التي احتدمت ما بين عام 1975 وعام 1990، وكان منها أزمة العام 1958 الدامية والتي اشتعلت على خلفية صدام إقليمي دولي.‏

وكان منها الأزمة التي انفجرت في أيلول عام 2004 مع صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن الدولي وفي اليوم التالي اتخاذ مجلس النواب اللبناني قرارا بالتمديد لولاية رئيس الجمهورية. وما زلنا نعيش تداعيات هذه الأزمة الخانقة حتى اليوم مع أن هوية الأزمة تبدلت غير مرة مع وقوع أحداث جسام كان منها الجريمة النكراء التي أودت بحياة المغفور له الرئيس رفيق الحريري، ثم التظاهرات الحاشدة التي غصت بها ساحات العاصمة وشوارعها، ثم مسلسل رهيب من التفجيرات والاغتيالات المروعة التي استهدفت وجوها سياسية متميزة، ثم حرب إسرائيل الغاشمة على لبنان في صيف العام 2006 والتي سجلت فيها المقاومة إنجازا تاريخيا، وأخيرا انسحاب فريق وازِن من الحكومة اللبنانية فنشبت أزمة حكم عنيفة وخطيرة. وكان خلال هذه الحقبة بالطبع انسحاب القوات العربية السورية من لبنان. ونعيش اليوم أزمة الاستحقاق الرئاسي الذي أخذ في تعقيداته يهدد المصير الوطني بأوخم العواقب. إن مسلسل الأزمات هذا لهو دليل ساطع على هزال الديمقراطية في بلادنا. ففي البلدان الديمقراطية حقا لا وجود لما يسمى أزمات وطنية. هناك مشاكل وقضايا تبرز يوميا، ولكنها كلها تحل ديمقراطيا عبر المؤسسات فلا تنفجِر أزمات وطنية كما في بلادنا.‏

إننا إذ نحيي الحزب الشيوعي على نشاطه الوطني البناء وصموده المتميز كل هذه المدة من الزمن وكأنه في ريعان الشباب وهو في الثمانين من عمره، نتمنى أن تقدم الدولة في عهد جديد موعود على عملية إصلاح واسعة، ونحن نرى أن الإصلاح يكون شاملا أو لا يكون، ولكن الإصلاح السياسي هو المدخل الطبيعي للإصلاح الشامل باعتبار أن قرار الإصلاح مصدره دوما سياسي، ويبقى قانون الانتخاب مفتاح الحل المنشود. وأي إصلاح سياسي يعتمد يجب أن يكون من أهدافه تنمية الحياة الحزبية على أوسع نطاق في هذا البلد خدمة للديمقراطية فيه. فلن يستعيد لبنان عافيته الوطنية إلا في ظل نظام ديمقراطي فاعل ومعافى".‏

قزي‏

ثم تحدث ممثل النائب عون الدكتور قزي، الذي وجه تحية النائب عون الى الحزب الذي أرسى ثقافة الدفاع عن القضية الاجتماعية، منوها "بمسيرة الحزب النضالية التي اتسمت بالدرجة الاولى بنصرة قضايا العمال الفلاحين واتخذت بعدا وطنيا اخرجها من معادلة الصراع الطائفي"، كما وجه "تحية التيار الى شهداء الحزب والى اسراه المحررين".‏

وقال: "ليس مستغربا ان تكون بيننا وبينكم توجهات مشتركة، تتضمن ضرورة معالجة الخلل في النظام السياسي اللبناني وبناء الدولة المدنية العلمانية والديموقراطية التي توحد اللبنانيين على اساس المساواة في ما بينهم بعد اقرار وتطبيق القانون الانتخابي العصري وتطبيق احكام الدستور وتطوير الثقافة الوطنية لجهة تجاوز الطائفية وبشكل متدرج".‏

اضاف: "وتتضمن تلك التوجهات ايضا معالجة الازمات الاقتصادية الاجتماعية واخطرها ازمة المديونية والركود، وجوب الحفاظ على السلام الاهلي الذي هو مصلحة وطنية شاملة لتجنيب شعبنا كوارث الاقتتال وتحصين الوضع الداخلي في وجه التآمر وولوج باب المعالجات الوطنية والاصلاحية المنشودة. وفي حين رفضت منطق الاغتيال السياسي واسلوبه اعتبرت ورقة التوجهات المشتركة ان ازمة العلاقات اللبنانية - السورية يجب حلها بروح الاخوة والمصلحة المشتركة والتكافؤ وبعيدا عن الارتهان للمشاريع الاجنبية".‏

وقال: "ما نسمعه من حولنا من ضجيج دولي واقليمي ومع تزايد حال الفلتان السياسي الداخلي من دون اي رادع او رقيب وفي ظل تسلط الفريق الحاكم على مقدرات البلاد والعباد ووسط التخوف من عودة طبول الحرب ماذا يمكننا ان نقول ماذا يمكننا ان نفعل؟‏

أكلما لاح في الافق بصيص أمل، في بلوغ مرحلة تأسيس الدولة الدولة المدنية دولة المواطن، تأتي التدخلات الخارجية لتطيح كل الانجازات، كاننا ممنوعون ان نخرج من القوالب التي اعدت لنا؟ وفي المقابل أمكتوب ان يبقى فريق من اللبنانيين على اهبة الاستعداد في العلن كما في الخفاء لاستجلاب الوصايات؟‏

والمضحك المبكي هو ان ترى نفسك امام مهزلة مضطرا ان تتعاطى معها بجدية أفلا يتعارض ذلك مع ابسط مفاهيم الديمقراطية. يؤلمنا، ايها الاصدقاء، ان تكون حال البلاد قد آلت الى هذا الدرك المتدني من التعاطي في الشأن السياسي".‏

بشارة‏

بعد ذلك تحدث المفكر العربي بشارة موجها التحية الى الحزب الشيوعي "الذي ناضل من صفوف العمال وحمل السلاح للدفاع عن الوطن"، وقال: "ان اهم ما في هذه المرحلة التي نحن فيها ان الحزب الشيوعي لم يصبح يسارا سابقا، فلا هو تحجر عقائديا ولا اصبح يسارا سابقا"، مؤكدا "الحاجة لوجود الحزب وتراثه ونضاله وهي حاجة ليست لبنانية انما هي ايضا حاجة عربية".‏

اضاف: "في مرحلة يحاول فيها البعض تخييرنا بين الرضوخ لمخططات الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة وبين القبول بالانظمة الاستبدادية القائمة، واذا لزم النقاش يقولون لنا اما القبول بانظمة الاستبداد او الاصوليات الدينية".‏

وقال: "ان كياننا السياسي كيسار ديمقراطي حقيقي وليس بالاسم، وكقوميين هو اعتبار هذه الخيارات خيارات وهمية"، لافتا الى "ان اليسار الديموقراطي في مرحلتنا هذه يقدم بدائله ويصنع خياره، وليس في ان ندعم اما المخططات الاميركية او نقبل بسياسات الانظمة الاسبتدادية"، منتقدا "بعض من حاول مؤخرا ان يقرأ كارل ماركس وكأنه منظر للغرب او للرأسمالية الغربية".‏

ورأى بشارة "ان الخيارات التي يطرحونها علينا، وهي مرفوضة، هي بين الاستبداد المعادي لاميركا والاستبداد الحليف لاميركا"، مشيرا الى ما طرحه الاستعمار الغربي وما طرحته الولايات المتحدة الاميركية، ومؤكدا انه ليس ديمقراطية ليبرالية غربية بل تحالف مع القوى الرجعية ضد القوى التقدمية، ثم التحالف مع القوى الدينية ضد القومية". وأكد "رفض هذا الخيار"، وداعيا حلفاء النظام الديمقراطي ليتحدثوا عن الخيارات، مشيرا الى "ان الشعار في المنطقة اليوم هو شعار الهيمنة الشاملة بعد تجربة العراق وفشل نشر الديموقراطية". وتساءل عن "البدائل المطروحة للشعوب العربية كما تساءل عن القومية العربية وماذ يطرح للعرب كبديل لهويتهم العربية".‏

تقي الدين‏

اما المحامي سليمان تقي الدين، فأشار الى مسيرة الحزب الشيوعي كحركة تقدميه واكبت التاريخ منذ نشأته وتفاعلت مع المحطات الكبرى والتحولات الاساسية تاركة بصماتها العميقة في معركة الاستقلال ومناهضة الاحلاف والدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي المبكر للعدوان الاسرائيلي واطلاق جبهة المقاومة الوطنية".‏

وتطرق الى ازمة اليسار والفكر التقدمي عموما، معتبرا "انها الوريث الشرعي لاخقاقات حركة التحرر العربية بجميع وجوهها ومكوناتها". ورأى "ان تراجع دور الحزب الشيوعي اللبناني وازمته هي واحدة من ظواهر ازمة كونية لها تجلياتها الاقليمية والمحلية"، مشيرا الى "ان ازمة اليسار في لبنان هي الوجه الاخر من ازمة الكيان اللبناني بدولته ومجتمعه وليس فقط بنظامه السياسي والاقتصادي".‏

ورأى "ان ما نحن في مواجهته الان انقسامات وطنية مجتمعية عميقة تتشعب فيها المجموعات الطائفية لتدافع عما تعتبره تحديات وجودية فتذهب بعيدا في القفز فوق كل القيم الاساسية وتستقوي بمن تشاء حتى بالاعداء التاريخيين للبنان ووحدته ولمصالح شعبه ولسيادته واستقلاله وحريته وتطوره الاجتماعي ونظامه الديمقراطي".‏

وقال: "ان تضحيات الشعب اللبناني الباهظة دفاعا عن القضية الفلسطينية وعروبة لبنان ومن اجل الاصلاح فيه كشرط للوحدة الوطنية قد جرت تصفيتها وجرى اهدارها على يد الطبقة السياسية التي حكمت لبنان تحت ادارة الوصاية السورية المشتركة مع قوى النظام العربي وبالرعاية الاميركية". وراى "ان مهمتنا اليوم ان نجدد العروبة وان نرفع راية الاصلاح الثقافي والسياسي والتنمية والديموقراطية ونعيد بناء الصلة العفوية بين الاستقلال الوطني والديمقراطية"، معتبرا "ان استقلال اليسار عن قوى النظام هو شهادة له لا عليه، فلا ترفع وصاية بوصاية اخرى ولا تسترد سيادة لفئة من اللبنانيين في مواجهة فئة اخرى منهم، ولا تقوم وطنية على فرضية العداء لوطنيات عربية اخرى".‏

معوض‏

وتلا وضاح معوض تحية من الفنان مرسيل خليفة الى الحزب في عيده، منوها بدور الحزب عبر العقود المنصرمة، داعيا الى تحديد الرسالة والدور اللذين نهض بهما اليسار والحزب.‏

حدادة‏

وكانت الكلمة الاخيرة للامين العام للحزب الشيوعي الدكتور حدادة الذي استعرض في مستهلها لتاريخ الحزب وللمحطات المضيئة منذ نشأته الى يومنا هذا، وانتقد الذين يكتبون عن البنية الحزبية للحزب، معتبرا "ان لبنان ومنذ عدوان تموز 2006 يقترب اكثر فاكثر من شفير الهاوية".‏

ورأى حدادة، "ان المفاهيم والقيم اختلطت، فتحول الانتصار الذي يشكل في تجارب الشعوب عامل توحيد عاملا للقسمة، وكأن قدر اللبنانيين ان ينقسموا او يقسموا حول كل انجاز"، معتبرا انه "بدل ان نستدل من مواقف الشعوب العربية وشعوب العالم التي تواجه الارهاب الاميركي ومحاولة سيطرته على العالم اهمية هذا الانجاز ونوعيته عمد تحالف البورجوازية الحاكمة الى تحويله الى عامل اضافي في الصراع الدائر على الصعيدين الاقليمي والداخلي".‏

وتحدث عن "مشروع الشرق الاوسط الجديد القديم للسيطرة على منابع الطاقة والسيطرة على العالم"، لافتا الى "ما اعلنته ناظرة مشروع الفتنة الاميركية كونداليزا رايس ثلاث ساحات لصراع المحورين: العراق وفلسطين ولبنان، واعطت لبنان شرف ان يكون الساحة الرئيسية لهذا الصراع كونه اصبح وبقدرة القديس جورج بوش جزءا من الامن القومي الاميركي مسجلا للحكومة اللبنانية في اطار هذه الخطة انجازا كبيرا في انها استطاعت تحويل لبنان الى ساحة متقدمة للمشروع الاميركي كما اعلنت رايس".‏

واعتبر "ان الحكومة تخلت عن مهامها الوطنية في حرب تموز وتناست ان القرار في العدوان هو قرار اميركي".‏

واشار الى "ان الحكومة فشلت في تحويل الخروج السوري من لبنان الى عامل توحيد للبنانيين واعادة بناء العلاقات اللبنانية - السورية على اسس التكامل والتعاون بين دولتين"، منتقدا هذه الحكومة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والقضائية.‏

وقال: "ان هذه المعارضة الخارجة من رحم هذه الحكومة البريستينية فشلت هي الاخرى في صياغة مشروع انقاذي بديل وساهمت في تبرير مفعول الانتصار الكلي للشعب والمقاومة والجيش في حرب تموز من خلال شعارات".‏

وتوقف عند الوضع الراهن مسجلا ملاحظات حول المبادرات المحلية، واعتبر انها "مرتبطة ببارومتر ومصالح الخارج سواء الاميركي والاوروبي الايراني والسعودي والسوري"، مؤكدا "ان المبادرات الخارجية نجحت في تسويق تأجيل الانفجار الداخلي والتوصل الى حل مؤقت".‏

وقال: "ان مسؤولية الشيوعيين تقتضي منهم اليوم ولضرورات بالغة الاهمية اطلاق المبادرات اولا باتجاه "حزب الله" وتفعيل الجهود وتنشيط الحركة من اجل تكريس الحياة الديموقراطية في ابهى صورها ودعوتنا الى الحزب التقدمي الاشتراكي وجماهيره التي وقفنا الى جانبها منذ ايام القائد الوطني الشهيد كمال جنبلاط".‏

ورأى "ان مستقبل الحزب ومصالح جماهيره تتناقض مع هذا النهج الذي يهمس ابناء الجبل وراشيا وحاصبيا كل يوم بخوفهم منه ومن تداعياته".‏

وتوجه حدادة، "باسم اليساريين والعلمانيين من اصول سنية الى اهل هذه الطائفة وجماهيرها من عكار الى الضنية وطرابلس وبيروت وصيدا واقليم الخروب والعرقوب"، وسألها "لمصلحة من يدفع بكم لتكونوا وقود حرب مذهبية طائفية". كما توجه "باسم اليساريين والديموقراطيين من اصول مسيحية باسم ابناء واحفاد عاميات انطلياس ولحفد، بالقول: "لقد أقنعوكم بان النظام الطائفي وليد خطيئة 1943 الفرنسية هو لحمايتكم كأقلية داخل الجر الاسلامي. وفي الحقيقة لم يكن الامر سوى حماية لمصالح بورجوازية مسيطرة واقطاع سياسي يحمي مصالحه ومصالحها". واعتبر "ان التركيبة الديموقراطية والعلمانية للتيار الوطني الحر وتجربته السيادية تؤهله للعب دور في تثبيت الاصلاح السياسي والدولة العلمانية الديموقراطية".‏

كما اعتبر "انه لاعادة اللحمة بين ابناء شعبنا لا بد من فتح بعض الملفات وتقديم المعلومات الصريحة والواضحة من قبل القضاء والاجهزة الامنية حول حقيقة التفجيرات والاغتيالات ومن دبرها ووجهها ونفذها"، مؤكدا "موقف الحزب الداعم للمحكمة الدولية". كما دعا الى "اظهار الحقيقة حول معارك نهر البارد وحقيقة المسؤولية عن الحرائق ومشاريع الخصخصة وازمة الكهرباء".‏

واعاد حدادة طرح مبادرة الحزب والتي هي "مرحلة انتقالية تقودها حكومة انقاذية مستقلة تستطيع ابعاد فكي كماشه اذار عن عنق الوطن والشعب".‏

2007-10-28