ارشيف من : 2005-2008

الوزير ابو الغيط اختتم زيارته بلقاء ثان مع الرئيس بري والنائب الحريري في عين التينة

الوزير ابو الغيط اختتم زيارته بلقاء ثان مع الرئيس بري والنائب الحريري في عين التينة

الحريري، في حضور السفير المصري في لبنان احمد البديوي.‏

بعد اللقاء عقد الوزير المصري مؤتمرا صحافيا في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، تحدث فيه عن زيارته القصيرة للبنان ونتائج اللقاءات التي اجراها مع المسؤولين والقيادات اللبنانية، واستهله بالقول: "اود القول انه كان لنا اليوم على مدى ال 11 ساعة الماضية مجموعة من اللقاءات شملت ربما كل القيادات اللبنانية، ومن لم التق به من القادة والزعماء اللبنانيين تحدثت معه هاتفيا، بالتالي استطيع القول انه في نهاية اليوم استشعر الكثير من التشجع باحتمالات الوضع اللبناني. ان هدف حضوري اليوم الى لبنان هو نقل رسالة معنوية قوية من مصر والدولة المصرية الى شعب لبنان، بأن مصر تقف معه لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ الحديث للبنان. الهدف المصري هو الحفاظ على التنفيذ الدستوري لمتطلبات هذه المرحلة اي انتخاب الرئيس القادم قبل 24 تشرين الثاني. التفكير المصري يدور حول مجموعة منطلقات، والرئيسية منها ان ترفع الايدي عن لبنان وان يتاح لاهله والقيادات اللبنانية ان تعمل للصالح اللبناني، بمعنى ابعاد اي تأثيرات خارجية سواء دولية او اقليمية. المسألة الاخرى، هو الاستحقاق لانتخاب رئيس للجمهورية، ربما يكون من المناسب او الملائم ان يتسم الحوار اللبناني - اللبناني لكي يشمل الكثير من المسائل الاخرى التي قد تمثل ازعاجا للرئيس القادم، وبالتالي المطلوب والافضل هو التوصل الى تفاهم يحقق لهذا الرئيس عندما ينتخب، ان يتحرك بسرعة لتنفيذ كل مسؤولياته.‏

من شاهدناه اليوم واجتمعنا اليه من القيادات كافة، ابدى رغبة اكيدة في تحقيق الاستحقاق الرئاسي عن طريق التوافق الذي هو مطلب رئيسي، ويجب ان يكون هدفا نعمل له جميعا، وسوف نسعى لمساعدة الشعب اللبناني ولبنان من خلال اتصالاتنا مع الاطراف الخارجية للاتفاق على منهج للتعامل معه، خلال الاسابيع القليلة المقبلة.‏

حوار‏

ثم رد الوزير المصري على اسئلة الصحافيين:‏

سئل: هل تم التوصل الى جوجلة للأسماء؟‏

أجاب: "لم نطرح أسماء ولا ينبغي لنا من ناحيتنا أن نطرح أسماء. ومن يطرح الأسماء هو من له حق في طرحها. نحن نشجع الجانب المسيحي والموارنة كي يقدموا مجموعة الأسماء التي يمكن أن تمثل التواصل اللبناني - اللبناني، وليس لدى مصر مرشح تدفع به أو تشجعه. سنؤيد من يختاره القادة اللبنانيون والبرلمان اللبناني من خلال هذه الانتخابات التي نأمل أن تتم وتتم في أسرع وقت".‏

سئل: أنتم تدعون الى رفع الأيدي عن لبنان، ونلاحظ أن أحد عناصر التدخل في الشؤون اللبنانية هو وجودكم في لبنان فماذا تفسرون ذلك؟‏

أجاب: "هذه الوساطات تعمل في الاطار الايجابي لتشجيع لأهل لبنان ان المستقبل اللبناني له انعكاساته، إذا ما كان هناك استقرار وسلام، فهذا الاستقرار والسلام أيضا ينعكس على المنطقة. المنطقة تمر بوضع حساس للغاية ولكن يجب أن لا يفوتنا ان هناك وضعا عراقيا صعبا وهناك دارفور والسودان أيضا وضعهما صعب، وهناك وضع فلسطين أكثر من صعب سواء في غزة أو بين حماس والسلطة الشرعية في الضفة الغربية، وهناك الوضع اللبناني، ونأمل أن نحقق اختراقات في هذا الوضع وبشكل يقود ربما الى المزيد من التناول الايجابي لبقية المشاكل".‏

سئل: هل من دور مصري لتقريب وجهات النظر بين القيادتين السعودية والسورية؟‏

أجاب: "لدينا اتصالات بين الجانبين ونتحدث الى الطرفين السعودي والسوري، ونأمل أن ينتهي الأمر الى تحسين المناخ في ما بينهما".‏

سئل: هل تحتاج مبادرتكم لانضاجها القيام بزيارات لدول أخرى؟‏

أجاب: "لا أستطيع أن أتحدث عن المستقبل وما يخفيه، ولكن أي جهد قد يكون له أشكال مختلفة".‏

سئل: هل يمكن اعتبار اللقاء الثلاثي الذي جمعكم مساء مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري هو تتويج لجهد مصري يمكن أن نرى نتائجه لاحقا؟‏

أجاب: "هو يمثل المزيد من الفهم المشترك لمتطلبات المرحلة، بمعنى انني استمعت الى دولة الرئيس نبيه بري ومساعيه ورؤيته، ثم استمعت الى رؤية الشيخ سعد، وأعتقد أن هناك أرضية مشتركة ومساحة عريضة للتفاهم في ما بينهما، هذه المساحة العريضة في ما بينهما تدعوني الى استشفاف طيب للمستقبل، آمل في أن أستطيع ألمساهمة في المزيد خصوصا مع الأطراف الخارجية".‏

سئل: تحدثت عن التوافق وان اللبنانيين تواقون الى التوافق والى انجاز الحل لبنانيا، اذا كانت هذه رؤيتكم فما هو مشروعكم ومساعيكم المصرية والعربية غير الدعاء والصلاة؟‏

اجاب: "المسألة ليست دعاء وصلوات، وآخذ في الاعتبار ان الدعاء والصلوات هي احد المناهج الرئيسية في التفكير العربي والاسلامي، بمعنى عندما تدعو يستجيب ربنا لدعائنا، لكن هناك ايضا جهدا يتم من خلال اتصالات ليس بالضرورة ان تكون معلنة، لدينا الكثير من الاتصالات والحوارات والمناقشات والمشاورات مع الاطراف كافة. لا يأتيكم وزير او مسؤول الا وقد تشاور معنا، والكثير ممن يتحدثون به يتشاورون فيه معنا".‏

وعن اشكال الدعم للشعب اللبناني لإنجاز الاستحقاق، قال: "ان التدخلات الخارجية، او دعني اسميها الاهتمامات الخارجية، يتم تناولها مع الاطراف اللبنانية بالوسائل الدبلوماسية والاحاديث الصريحة المباشرة، او بالرسائل او ربما عبر الاعلام".‏

وسئل: "سمعنا تصريحاتكم اليوم وهي كلها عموميات، فهل توصلتم الى شيء ملموس، وهل سمعتم من النائب سعد الحريري أن ثمة تخليا عن الانتخاب بالنصف زائدا واحدا؟‏

اجاب: "لدقة القول، استمعت الى الكثير من المواقف والاشارات، مما يعكس رؤية مطمئنة بعض الشيء، لكنني لست في حل من ان اتحدث بها، لانها تمت في غرف مغلقة بيننا، ونستشعر بان هناك جهدا يبذل وهناك احتمالات، وربما خلال فترة قصيرة مقبلة نصل الى حركة آمل ان تكون ايجابية".‏

سئل: هل ستزور سوريا، خصوصا وأن بعض الاطراف في لبنان يتهمونها في العرقلة؟‏

اجاب: "الامر ليس مطروحا الان".‏

وعن توقيت الاهتمام المصري بلبنان، قال: "الاهتمام المصري في لبنان قديم بقدم الازمة اللبنانية ونحن نتابع في اكبر قدر من الدقة، ولا يخفى عنكم اننا على اطلاع على الكثير من مجريات الامور. هناك عنصر ضاغط والاطار الزمني ضاغط على الاستحقاقات اللبنانية، هناك توجهات نرصدها، ولا تغيب عن بال احد منكم. هناك اتصالات تتم لم تكن موجودة من قبل ولقاءات وتشاور، وهذا كله يدعو الانسان الى الاحساس بأن هناك فرصا. من هنا اوفدني الرئيس حسني مبارك الى لبنان لاطلع على الامر وانقل هذه الرسالة واطلعه على ما شاهدته واستمعت اليه".‏

سئل: هل يمكن ان نرى رئيسا للبنان في جلسة 12 تشرين الثاني المقبل وفقا لما استمعت اليه؟‏

اجاب: "ربما ذلك ولما لا".‏

2007-10-25