ارشيف من : 2005-2008
النائب علي حسن خليل: في 24 ت2 سيكون هناك رئيس توافقي من الأسماء المطروحة
الموقف الحقيقي للرئيس بري الحريص على الحوار والوصول الى تفاهم وتوافق على قاعدة الشراكة الميثاقية الحقيقية بين اللبنانيين، وبين المصالح الخاصة، التي تركت اثرها بوضوح على كلام الوزير مروان حمادة خلال الأيام الماضية".
أضاف: "هو يعرف تماما ان من يعطل اللقاء بين الرئيس بري والسنيورة هو عدم شرعية وميثاقية الحكومية التي يترأسها الرئيس السنيورة، وهذا ما لم يعطل على الاطلاق حركة الرئيس بري باتجاه القيادات السياسية التي لها تمثيل نيابي حقيقي ومنهم الشيخ سعد الحريري الذي يخوض معه حوارا جديا وايجابيا للوصول الى تفاهم".
وتابع: "هناك امور اخرى مررها الوزير حماده، وهو يعرف تماما اننا مع تحرير قطاع الاتصالات ومع خصخصة الخلوي ومع إبعاد هذا الملف عن التسييس، ولكن ايضا مع إبعاده عن السمسرة وإبعاده عن الترتيب الذي يؤمن المصالح للاولاد والاحفاد والاصحاب".
وأردف: "موقفنا لن نتراجع عنه مهما حاول البعض ان يعمي هذه الحقيقة باتهامات بعيدة كل البعد عن الواقع"، معتبرا أن "اخطر ما في كلام الوزير حماده هو محاولة التفافه على الحوار الايجابي المفتوح، وقوله إنه في 14 الشهر (تشرين الثاني) تصبح الدعوة من صلاحية النواب، هذا افتئات على الدستور، فنص المادة 73 واضح عندما يدعو رئيس المجلس لانعقاد الجلسة بالمهلة الدستورية تسقط الفقرة المتعلقة بالاجتماع الحكمي في 14 الشهر. إذن، دستورا ونظاما، رئيس المجلس النيابي وحده مخول بالدعوة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فلنتوجه نحو التركيز على الاتفاق والتفاهم والابتعاد عن الاجتهادات التي لن تؤدي إلا الى النواب".
سئل: النائب وليد جنبلاط رفض من اميركا رئيس تسوية والدكتور سمير جعجع ما زال يتحدث عن نصاب النصف زائدا واحدا، هل لمستم اختلافا بين مواقف الحريري وباقي افرقاء الاكثرية؟
أجاب: "التصعيد الكلامي شيء والموقف الفعلي شيء آخر، لا شك ان هناك حذرا من المواقف التي تطلق والتي ترمي بثقلها في الدرجة الاولى على الشيخ سعد الحريري وهو مفوض للاكثرية في الحوار الجاري، نحن لدينا ثقة بأن نوايا الشيخ سعد ايجابية وجدية. وخلال الحوار الاخير مع الرئيس بري ثبت واكد اتجاه التوافق من خلال الدخول المباشر بنقاش الاسماء التي يمكن ان تكون اسماء قابلة للتوافق عليها لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الخانقة".
سئل: هل من بين الاسماء التوافقية العماد ميشال عون، بطرس حرب، ونسيب لحود؟
أجاب: "كل الاسماء المطروحة اليوم والمعروفة للرأي العام اللبناني كانت على طاولة النقاش بين بري - الحريري من دون أي استثناء، العملية ما زالت في مراحلها الاولى، الجلسة كانت جلسة استعراض لكل هذه الاسماء مع الدخول بمدى انطباقها على مواصفات التوافق بدون ان يكون هناك إلغاء او شطب لأي اسم في هذه المرحلة. واؤكد انه في هذه الجلسة لم يشطب أي اسم من اللائحة المتداولة بل كان هناك مقاربة لها ومدى انطباق مواصفات التوافق عليها ومدى ملاءمة الظروف الدستورية لكل إسم من هذه الاسماء. لم تطرح اسماء للمعارضة واسماء للاكثرية بقدر استعراض لكل الاسماء المتداولة وتصنيفها".
سئل: هناك حديث عن ثلاثة مجموعات: معارضة وموالاة ومن يحتاج الى تعديل دستوري؟
أجب: "عندما نقارب الاسماء بشكل تفصيلي، تلقائيا نرى هذا الفرز ويصبح هناك اسماء محسوبة على هذا الطرف وذاك الطرف وان هناك اسماء وسطية واخرى تحتاج الى تعديل دستوري. لكن نحن امام واقع فعلي، والاجتماعات المقبلة ستدخل في هذا الفرز والتصنيف وستكون كل الناس في صورته، لا شيء مخبأ في حركة الاتصالات القائمة بين بري والحريري، كل ما يجري معروف، لا شيء يحاك من تحت الطاولة".
سئل: هناك حديث عن اسماء توافقية وبعيدة عن الطرفين مثل جان عبيد، فارس بويز وميشال إده، الا ان الأكثرية ترفضها لإحتلالها مناصب في عهد الوصاية السابقة؟
أجب: "حتى الآن لم نسمع موقفا رافضا لأي من الاسماء المتداولة، ليس لأن كل الاسماء مقبولة، ولكن لأن النقاش لم يصل الى مرحلة شطب أي اسم من اللائحة. كان هناك استعراض وتصنيف بحكم الواقع لوضع هذه الاسماء المرشحة بين اسماء محسوبة على طرف ما وبين اسماء وسطية واسماء تحتاج الى تعديل دستوري. وإذا اردنا الدخول بالاسماء، فمن المعروف أن جزءا من الاسماء المذكورة هم من المحسوبين كوسطيين، هل كل الوسطيين مقبولين من كلا الطرفين؟ هذا موضع نقاش في المرحلة المقبلة".
سئل: هل ما زال الحريري متمسكا بلحود وحرب، خصوصا إنه قال من اميركا انه لن يقبل برئيس من خارج 14 آذار؟
أجاب: "ما شعرناه ان الشيخ سعد الحريري منفتح على نقاش ايجابي للوصول الى اسم توافقي لرئاسة الجمهورية".
سئل: متى اللقاء المقبل بين الحريري وبري؟
أجاب: "في أي لحظة، في أي وقت ممكن ان يعقد هذا اللقاء، لكن حقيقة كان هناك تفكير مشترك بين الرئيس بري والشيخ سعد لإعطاء فرصة للحوار الجاري اليوم في البطريركية المارونية وإمكانية ان يصل الى توافق حول اسم او مجموعة اسماء، هذا الامر نرغبه ونريده ويريح الرئيس بري والشيخ سعد، ويساهم فعليا إذا ما انتجت هذه اللقاءات في بكركي الاسراع بتسوية الازمة السياسية".
سئل: إذن هل هناك جلسة في 23 تشرين الاول؟
أجاب: "معلوماتي او تقديري لن تعقد جلسة في 23 تشرين الاول".
سئل: هل سيؤجلها الرئيس؟
أجاب: "إما لن تعقد بحكم عدم اكتمال النصاب، وهناك بحث بإمكانية تأجيلها. في كلا الحالتين هذا الامر يجب ان نصنفه في الخانة الايجابية لأنه يؤشر الى اننا أمام فرصة حقيقية للتوافق من خلال الحوار الجاري، وعدم إنعقاد الجلسة يعطي مثل هذه الاشارة".
سئل: أين تجلت العقدة في اجتماعات بري-الحريري وهل المشكلة في الاسم او في الطرف المحسوب عليه؟
أجاب: "لا نستطيع ان نفصل كثيرا الإسم عن تموضع هذا الاسم، البحث هو عن شخصية الرئيس والافكار التي يحملها والعناوين التي يلتزم بها. المواصفات العامة تكلمنا فيها كثيرا، واصبح المطلوب كيفية اسقاط هذه المواصفات على الاسماء الموجودة على طاولة البحث".
سئل: ولكن لجنة بكركي ليست في مستوى اتخاذ قرار، لماذا تتكلون عليها؟
أجاب: "نحن قلنا ان دور البطريركية اساسي ومركزي وطالما ارتأت ان هناك مصلحة بمثل هذا اللقاء فنحن نشجع ونتمنى، برعاية البطريركية، امكانية التوصل الى تفاهم".
سئل: ماذا نقل الحريري للرئيس بري عن موقف اميركا بالنسبة للاستحقاق والاسماء؟
أجاب: "نحن نأخذ كلام الشيخ سعد بعد زيارته لاميركا، وقدم اكد واصر على إلتزامه بمناخ التوافق. بالنسبة لنا الموقف الاميركي مازال موقفا غير واضح بشكل حاسم، لم يصل الى مستوى الموقف الاوروبي الذي سمع امس على لسان وزراء خارجية الترويكا والذي حمل كثيرا من الايجابيات، وكان واضحا في دعمه توافق اللبنانيين على رئيس يرضى عنه كل مكونات الشعب اللبناني".
سئل: هل هذا يعني الانتظار الى آخر 10 ايام لأخذ القرار من اميركا؟
أجاب: "هذا السؤال يطرح حول كلام الناطق باسم الرئاسة الاميركية الذي تكلم عن لقاء في 6 و7 الشهر (المقبل) بين الرئيسين الفرنسي والاميركي سيبحث انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هل نحن امام تأجيل لموقف واضح اميركي داعم للتوافق؟ هذا الامر برسم كل الاطراف الاخرى التي تنتظر موقف اميركا. نحن لا ننتظر هذا الموقف، لقد حسمنا خيارنا بمشروع التوافق اللبناني".
سئل: ماذا تعلقون على قول الدكتور جعجع "ستترحمون على ايام بطرس ونسيب"؟
أجاب: "هذا اصاب بصدمة كبيرة الجمهور المسيحي الذي استذكر بهذا الكلام خطابات الدكتور جعجع في فترة كان كل اللبنانيين يريدون ان ينسوها، لا نريد أن نترحم على لبنان، نريد أن نعزز ثقتنا به لأنه عندما يصل الأمر الى مثل هذا التحدي لإرادة التوافق عند اللبنانيين، يكون الدكتور جعجع يفتح مشكلا مع نفسه ومع المستقبل الذي كان يتحدث عنه، له وللقوات اللبنانية".
سئل: هل هناك رئيس في 24 تشرين الثاني؟
أجاب: "سيكون هناك رئيس جديد للجمهورية في لبنان في 24 تشرين الثاني وفقا للأصول الدستورية، وبمشاركةاكثر من ثلثي المجلس النيابي، رئيس توافقي قوي قادر. لن يكون هناك رئيس قوي الا الرئيس التوافقي. سيكون من الأسماء المطروحة والمعروفة كثيرا من اللبنانيين".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018