ارشيف من : 2005-2008
بريد القراءالعدد1239 ـ 2 تشرين الثاني/نوفمبر2007
عفواً صمتي
دوّن يا جرح الذاكرة
زمن الصمت
ودمي يجلجل
في جسد مضى
لا رماد فيه
فاشتعل الجرح
واكتمل القصيد شعر الجياع..
ويمتلئ الشعر
كلام الناظرين
وينتظرون..
ينتظرون النشيد
وأغنية مفخخة
تجول في العناق الدموي
عفواً!
تعبت من صمتي
تعبت من صوتي
عفواً صمتي
ها أنا..
على رصيف الأبجدية
وحظي ليس بجميل
يبكي كل الولادات
يبكي كل الأعراس
كل الجثث والأموات
والتوابيت..
ها هو مسافر
وما لسفرة
لأن فمي حجر
عذراً صمتي
لا تلمني!
فلك القضاء
ولي القدر
وهل من سؤال
أنتظر..
لِمَ سوّاك
والقدر سواك
فعدلك
شرفة بيضاء
وعدلك
شرفة زرقاء..
الحمد رائع
فعانق فاتحة الحقيقة
وتعال
نبتدئ الحقيقة..
جمال حجازي ـ عيترون
ـــــــــــــ
حزب النصر
تلونت الأرض بلون الدماء
لمقاومة نشرت البطولة والفداء
هذي طلائع النور فانحنِ
اجلالاً وارفع الأكف لها بالدعاء
بطولة أعطت للنصر كل المعاني
نصر الله من الأرض ومن السماء
نسينا أمجادنا ونسينا أسلافنا
وأصبحنا بين العالم العرب الضعفاء
تناسينا أن الجهاد حق علينا
وتركنا هذا الحق وبقي الأشداء
حرروا عقد الخوف فينا حرروا
فقد أصبحنا نفخر أننا قوم جبناء
علمونا كيف أن الإنسان يحيا
بالكرامة والعزة ونشيد الشهداء
علمونا كيف أصبح النصر غاية
فقد نسينا النصر ونسينا الفداء
يا بواسل النور الكرام أكملوا
فوالله لا يأتي النصر إلا من الكرماء
عدونا فنّان في اقتلاع الأعين
والقتل والغدر عنوان له ورجاء
يتمختر بسحق أطفالنا دون ذنب
وينتشي بعدها بشرب الدماء
والله لم يبق للدفاع عنا سواكم
فأنتم الأمل بالعزة وأنتم الثناء
يا سيد المقاومة ويا سيد النضال
أمدك الله بنصره وأمدك بالعطاء
مازن النوري ـ دمشق
ــــــــــــــــــــــــــــ
"نعم نحبّ الحياة"
من قال إننا لا نحبّ الحياة، ونحن صنّاعها
كيف لا نحب الحياة، ونحن نزرعها مواسم عز وعطاء
من لا يحب الحياة انسان يائس
فهل كنا يوماً أناسا يائسين؟؟
أما وقفنا كباراً وصغاراً، شيباً وشباباً
ندفع غدر الغادر؟
ندافع ونواجه، ونرد الصاع بما نملك من قوة؟
نردع يدّ المعتدي على حقنا بحياة.. أردناها كريمة؟
نعم نحب الحياة لأنها هبة من الله
وما تعودنا ان نفرط بنعم المولى علينا
نعم نحب الحياة، لذلك نبني ونعيد البناء في كل مرة
العلم سلاح لم نرمه من يدنا يوماً
نتطلع اليه حلماً يحملنا نحو مستقبل.. يجب أن يكون أفضل
فكيف نكره الحياة، ونحن نفكر دوماً بغدٍ أجمل؟
كيف نكره الحياة، وقلوبنا تخفق بالحب، بالموّدة
نبني عائلةً محبة، أطفالنا منذ الخطوة الأولى يتعلمون
كيف يغرسون خطواتهم في الأرض، كالجذور تمتد عميقاً في التراب، تتشبث بها، تصونها، تحبها، تحميها، ترويها ولو اضطر الأمر لدمائنا.. نسقيها.
لأننا نحبّ الحياة، نحب الأرض ونحب الزرع.
وغداً عندما يأتي موسم الحصاد سيرى العالم أجمع كيف يُزهر زرعنا ربيعاً نضراً، وشموساً مضيئة
كيف يتلألأ عرقنا وتعبنا حبات ندى تبتسم على الجذوع الندية
وسيكبر حلمنا ليصبح حقيقة تتجسد بنسمات الحرية تلفح وجوه أطفالنا الذين سيلعبون دون خوف من القنابل العنقودية.
سيفرحون بتيجان النصر وبأسماء صنعت النصر، ومهّدت لهم الطريق ليحبوا الحياة ويعيشوها بكرامة تحفظ انتماءهم لهذا الوطن الكريم وتحفظ لهم هذه الهوية.
نعم.. نحب الحياة.
ندى بيضون
الانتقاد/ العدد1239 ـ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018