ارشيف من : 2005-2008

بريد العدد 1233

بريد العدد 1233

عيسى ولا تحزن..أخبروهم أن طيور الجنوب طريدة سهلة، وأن سلاح الحقد يقتل الملائكة، فصدقوا أكاذيبهم وأكملوا فصول الرواية، وعندما قرأتها علمت أنهم أغفلوا الفصل الأخير ولكنني كتمت السر كي أبقيك لنفسي وأخط بدماء شراييني سطور الرواية، وكأنه قدري أن أكتب عنك بدموع العين ودماء الشرايين.. رششت الدرب بماء العين ولم تأت.. ناديتك ولم أسمع منك جواباً.. انتظرتك وطال الانتظار وما زال الجرح نازفاً وأنت هناك في السماء تحلق.. لماذا رحلت؟ ألم تعلم أن الذي عاش فينا هو أنت؟‏

وأن الذي مات فيك هو نحن؟‏

هل أغرتك الجنة بحورها؟‏

أم أنك اشتقت لرؤية أهل بيت النبوة فمشيت على درب الحسين (عليه السلام)..‏

فانتصرت‏

لكنني يا أخي عدت واستذكرت انكم هكذا ايها الشهداء.. المقاومون الشرفاء العظماء تعشقون الشهادة وتختارونها بملء إرادتكم.. وترحلون..‏

أخوك يوسف الجوني‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

إليك سيدي‏

نُسيمات الفجر زفّت رياحين الصباح..‏

واعشوشبت جنبات القرى وعلا الصوت الصداح..‏

قومي يا مآذن وهلّلي من أيار لتموز بشائر نصرٍ وفلاح.‏

خبّري أطياف القرى أن مجاهداً عانق السلاح..‏

ومن دم شهيدٍ يمّم وطني مجده واعتز شامخاً..‏

ونادى المقاوم.. أيا لبنان أفديك ولداً ومالاً.. كما وتفديك الأرواح..‏

من بدر عليّ والأحزاب سما شرف أمة المختار بالهنا‏

وانحنى الطغيان كخيبر مهزوماً وقلنا للعدو نحن ههنا..‏

لعينيك يا سيد الأبرار تنسج الشمس بأشعتها حكاية الأبطال..‏

هنا أطلّ من عليائه.. وهناك كان صدى صوته يخترق الجلمود ليهزّ عرش الطغاة..‏

وهناك.. هنالك.. حيث الخلود ستبقى مساراً ومناراً في تاريخ غابت فيه نخوة الرجال..‏

يا من أعدت قرآن محمد.. وسللت سيف عليّ..‏

وازدان شأنك تواضعاً كالحسن المجتبى فكنت سائساً حليماً..‏

وللحسين ولاء العاشقين وقدوة الثائرين..‏

فالذلة لن تعرفها أبداً، فالأكبر امتشق للعلياء فكانت يدك السلاح..‏

وللعباس من بريق عينيك نخوة الأبطال..‏

تقاتلهم بكلمة وتنزل فيهم العذاب..‏

بنظرة لطالما وستبقى بندقية وسلاحاً يطبق صدر عدو ويزلزل عروش الطواغيت..‏

سلام الطائعين لك سيدي..‏

وفاءً وعهداً يردد مع كل فجرٍ وصباح‏

منتهى نظام الدين‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

من غير لبنان‏

تموز شاهد على بكاء من زغردت يوم بكت أخواتي‏

هبطت ثم احتمت بالقبو الأفعى أم الأفاعي‏

بعدما ظنت أنها لن تهبط من برجها العالي‏

أرغمها على الهبوط من سخر بنخبة غولاني‏

اغتسل وتعطر فأوصى بمواصلة المشوار‏

باع واشترى الغالي بالأغلى من رب العباد‏

كبّر فرمى فأصاب عز الأعادي‏

شعب رفض الخضوع ولبّى النداء يوم نادى المنادي‏

ضحى لبنان وضحى فاسترجع للعروبة مجدها‏

وبكل فخر صار لبنان لـ"إسرائيل" غصة في حلقها؟‏

ومن غير لبنان تصدى لـ"إسرائيل" فنغّص عيشها؟‏

من غير لبنان دفن تحت الركام حلمها‏

ومن غير لبنان جعل لـ"إسرائيل" كيدها في نحرها؟‏

من غير لبنان دمّر لـ"إسرائيل" كبرياءها؟‏

ومن غير لبنان وعد بإذلال "إسرائيل" فأذلها؟‏

من غير لبنان أخلى بيوت حيفا وشوارعها؟‏

فرحمة الله على من نالوا الوسام والجنة فازوا بها.‏

بوزيد لعرج ـ الجزائر‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

رسالة من حزب الله‏

واهمون والله واهمون‏

ولسوف تعلمون‏

أقيموا أنى شئتم من أرضنا‏

وإنا لكم والله لمخرجون‏

سندعكم في طغيانكم تعمهون‏

لن نصبر على عدوانكم لقرون‏

كلكم شارون‏

وكلنا مقاومون‏

إليكم أيها السفاحون‏

يا أيها الجائرون‏

أنظروا إلى أطفالكم‏

على القذائف ماذا يكتبون؟‏

أليست قبور أطفالنا ما يرسمون؟‏

أيها الإرهابيون‏

أو هكذا ظلماً تسموننا‏

ونحن عن الأمة مقاتلون‏

نحن رجال الله‏

نحن جنود الصخر‏

من أي بركان خرجنا؟‏

تتساءلون‏

أولنا النار‏

وآخرنا الحريق ونحن صامدون‏

من قعور الوديان‏

إليكم قادمون‏

لنلجم غرور الثور الهائج المجنون‏

ولّى زمان العربدة والمجون‏

انتظرونا فإنا اليكم قادمون‏

أحسبتم أن تعبثوا بأرواحنا‏

وأنكم لا تقهرون‏

كما قتلتمونا ستقتلون‏

كما شيعنا المآتم ستشيعون‏

كما ذرفنا المدامع ستذرفون‏

أنتم لا تعرفون من تحاربون‏

يا أبناء صهيون‏

تالله لن نقبل بأنصاف الحلول‏

نحن إما أن نكون أو لا نكون‏

وإنا على العهد سائرون‏

وإنا على اجتراح المعجزات لعازمون‏

نحن أقسمنا‏

إما أن تطلع الشمس على‏

رؤوسنا أو رؤوسكم‏

نحن أنذرناكم لعلكم تعقلون‏

أن حزب الله هم الغالبون‏

أليس هذا الوعد الصادق‏

الذي كنتم فيه تمترون؟‏

العفير عبد الله‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

النصر آتٍ.. آتٍ.. آت‏

النصر بالشيخ نصر الله يقترب‏

فلينهض المسلمون اليوم والعرب‏

يا أشرف الناس في الأقطار قاطبة‏

يا من إلى دوحة الأحرار تنتسب‏

وفيت في كل وعد نطقت به‏

وكنت تفعل بالعادي كما يجب‏

زلزلت كل حصين من مكامنهم‏

فولولوا من شديد القصف وانتحبوا‏

أرسلت زخات (كتيوشا) موزعة‏

بالعدل ما بينهم تنأى وتقترب‏

فللقريب نصيب من صواعقها‏

وللبعيد فإن (الرعد) ينتصب‏

والرعد منه صنوف حسب حاجتها‏

فهي الموارد في أفواهها اللهب‏

وما نزل إلى (الزلزال) في شغف‏

لينشر الرعب في الأعداء والعطب‏

يا ويلكم يا بني صهيون جاءكمو‏

ما تستحقون من قومي إذا غضبوا‏

صلتم وجلتم مدى دهر وقوتكم‏

عظمى، وقواتنا الخرقاء ترتعب‏

في بضع ساعات يوم كان نصركمو‏

وشعبنا هائم في الأرض مستلب‏

سماؤكم لم تر إلا السحاب ولم‏

تكن تفكر ان الحال ينقلب‏

فذي سماؤكمو قد أمطرت حمماً‏

وأنتم وقراكم للظى حطب‏

فرأس مارون شبتم قبل أن تطئوا‏

ترابه، وعراكم دونه التعب‏

فكم فقدتم من القتلى ومن جرحوا‏

كثر، ورتل من الميركافا، يلتهب‏

وكم لقيتم ببنت جبيل من رهق‏

وذي فيالقكم من بعد تنسحب‏

فليس إلا بأسرانا، نبادلكم‏

وأرض شبعا لنا في ضمها أرب‏

فيا مقاومة الأحرار تهنئة‏

يا من إلى ربها تسعى وتحتسب‏

وأنت يا شبل نصر الله يا حسن‏

يا ليتني منك يا مولاي أقترب‏

لألثم الرأس والكفين من شغف‏

فالمسلمون بكم يحدون والعرب‏

لبنان تغلي بنار الثأر هازمة‏

رهطاً من النخبة الحمقاء يختضب‏

ما بين قتلى وكلمى قطعوا إرباً‏

وبين من صرخوا رعباً ومن هربوا‏

عطا الله محمد أبو زياد‏

الانتقاد/ العدد 1233 ـ 21 أيلول/سبتمبر 2007‏

2007-09-21