ارشيف من : 2005-2008

الانتقاد/ العدد 1232ـ 14 ايلول/سبتمبر2007

الانتقاد/ العدد 1232ـ 14 ايلول/سبتمبر2007

جنوبنا يشهد‏

وأسرانا وقتلانا من الشهداء.. وكل بني الأنام‏

في كل وادٍ قد زرعنا راية تلمع صفرة‏

في كل مرتفع غرسنا خافقاً يحمل أرزة‏

ذروناها رجالاً أقسموا أن لا يهابوا في الوغى بوقاً ونفرة‏

على أسوار بنت جبيل، فوق هضاب عيناتا‏

وحول سياج مارون وفي سهل الخيام‏

زرعنا من جنود الله.. حرّاساً وأعيناً لا تنام‏

وطاب بنا المقام‏

إنا لها يا آل صهيونٍ نعدكم بالهوان ونذيقكم شديد الالام‏

إنا لها‏

ولسوف نسقيكم بماءٍ من حميمٍ ونصليكم بنيران ضرام‏

إنا لها‏

ومرابطون‏

وصابرون‏

ومؤمنون‏

وبإذن ربي لن نضام‏

الدكتور طاهر‏

ـــــــــــــــــــــــــــــ‏

سطّر هنا الجنوب‏

هنا يولد القمر بدراً والعشب نخلاً‏

والشمس هنا لم ولن تغيب‏

هنا يولد الطفل مقاوماً‏

ويموت الشيخ الهرم شهيداً‏

هنا عصرنا عناقيد غضبهم بأرجلنا‏

وشربنا كأس نصرنا بقبضات من حديد‏

هنا الطفل يعدو على سطح الماء‏

والشهيد يزف بأجمل عرس وزغاريد‏

هنا النهر يسير حاملاً معه من‏

الوادي دبابات محروقة هدايا للعيد‏

والتبغ الأخضر سيظل أخضر وإن حرق‏

فإنه سيبعث مع المعجزة الأولى من جديد‏

هنا قاومنا بصدور عارية وبحجارة‏

فكأنما عاشوراء ولدت هنا وبعثت من جديد‏

هنا الجنوب أبا صدري والأمانة بأيدينا‏

وعن دربك وعن الأمانة لم ولن نحيد‏

هنا راغب هنا عباس هنا حسن هنا بلال‏

فهل تريدون عندنا أمثالهم من مزيد‏

هنا النصران هنا ضرب ذو الفقار في تموز‏

هنا الوعد الصادق هنا الويل هنا الوعيد‏

هنا حتى الطل الرقيق يتحول حراباً‏

والسعتر الأخضر سيوفاً تحز الوريد‏

هنا التاريخ انقض على كتابه وانتفض‏

وقال هنا أخط باسم الجنوب الأبي من جديد‏

ومن هنا أشرقت شمس لبنان والعرب‏

ومن ولد في الجنوب لم يمت سيبعث من جديد‏

باسل قاسم ريحان‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

النفاق السياسي‏

نحن في لبنان في عصر الوطنية والصدق والأمن والأمان والازدهار والرقي والرخاء عذراً من السيدة ماجدة الرومي (كلمات)..‏

لو أتينا بمجنون وأسكناه منزلاً دون كهرباء وماء للشرب لتركه وهرب واتهمنا بالجنون فكيف نعيش في وطن هو عضو مؤسس في هيئة الأمم المتحدة (وطن) لا يوجد به كهرباء ولا ماء للشرب ولا معامل لا مصالح ولا مصانع لا طبابة لا رعاية لا خدمة للمسنين والأدهى أن ديوننا 45 مليار دولار.. أين ذهبت ماذا فعلنا بها من الذي سرقها..‏

إدخال جيشنا ورمز وحدتنا في حرب ليست له هي فقط خوفاً منه فالاستحقاق الرئاسي بات قريباً والجيش حتماً سيكون بجانب شعبه لأنه منهم ولهم وبهم يبقى ويستمر ولن يكون لجانب الحكومة وسياستها.. واليوم يقولون ان الجيش هم أولادنا فلذات أكبادنا هم سياج الوطن دمهم الطاهر خط أحمر. انه النفاق السياسي بدرجة ممتاز.. السؤال.. أولم يكونوا هكذا في عدوان تموز 2006 عندما اعتدي عليهم من قبل من تسمونهم بالأصدقاء الاميركيين والصهاينة قصفوهم في ثكناتهم ومواقعهم وسقط منهم الشهداء والجرحى وذهبتم في اليوم التالي لتأكلوا مع الارهابية رايس لحم جنودنا وأطفالنا ونسائنا وعجائزنا وتشربون دماءنا وقبل هذا أهديتم وسام الأرز للصهيوني الأول (بولتون) ثم تقولون انكم وطنيون وشرفاء وحتى اليوم ما زال العدو الصهيوني يخرق اجواءنا في البارد فقط للتجسس على جيشنا ومعداته وذخائره ولمعرفة ما اذا امتلك سلاحاً جديداً لا يعلمون به؟‏

تهاجمون سوريا بعبارات نابية وتتهمونها بالأكاذيب ودون دلائل فقط لاغضابها وحصول طلاق نهائي بين سوريا ولبنان واقفال الحدود لانه بنظركم اذا اقفلت الحدود فإن أي اعتداء صهيوني جديد على لبنان سيكون أمامنا حل من اثنين لا ثالث لهما، ان نستسلم للعدو أو ان نرمي بأنفسنا في البحر، هل انتم اغبياء لهذا الحد عذراً منكم يا سادة ربما لستم اغبياء بل عملاء..‏

حسن قاسم غدار‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــ‏

نفحات عطرة‏

مهداة إلى روح ناديا الغنّام عبيد‏

شعور غريب هزّ كياني وأجرى الدم أو أنا والدم في عروقي، تملكني الأسى وخنقتني العبرة منذ سماعي خبر وفاتك يا صفوة الأحباب عفواً إذا استعصى علي الكلام.. أقف اليوم في وداعك مندهشة مذهولة لفراقك..‏

أبيت أن ترحلي بمفردك فاصطحبت معك فلذة كبدك "فاطمة" ترى بماذا حدثت فاطمة؟ هل أخبرتها عن طول انتظارك لها، عن صبرك، عن ليلة طالت ظلمتها واشتدت قسوتها انها عاشت معك سبعة أشهر، في وجدانك وجوارحك، كانت نبض قلبك ولكن القدر شاء ان لا تنفصلا أبداً فآثرت الرحيل معك على البقاء دونك..‏

أعاني فراقك في أضلعي وأبكي في داخلي أسرق الابتسامة من عيون الآخرين لأبدو سعيدة، أفتش عن نفسي فألوذ بمن حولي ولا أجدك فيخيب ظني، لأتذكر من جديد انك ترقدين في عالم آخر..‏

وقفت استرجع لحظات ما زالت ماثلة أمامي بطيفك الجلي، لن تفارقني لحظات اللقاء الاولى بك، اذكر بسمة ملؤها النور في وقت الظلام وضحكة ملأ صداها مكاناً عبوساً..‏

ناديا يا قمراً غاب في غفلة من العمر تاركة فينا غصة لن يمحوها الزمن..‏

كنت ألمس فيك الهدوء الذي يحتضن العاصفة ويحولها إلى نسمة يا أجمل امرأة صنعت البهجة أينما حلت.‏

كل ما فيك جميل لأنك من الداخل نقية كاللون الأبيض واضحة التعابير صادقة المشاعر..‏

كنت في الأحزان رجاء وفي اليأس أمل.. أنت ملاك وارف الجناحين ملأت أرجاء المعهد حباً ونشاطاً وحيوية.. طيفك دائماً في مخيلتي أنى اتجهت يكون كما عهدتك، مرشدة ودليلة على نهج وخط أهل البيت (ع) وإظهار فضائلهم وتعاليمهم.‏

بعملك الدؤوب قدمت الكثير عطاء دون مقابل، تكليفك نابع من ذاتك.. أحرزت احترام وتقدير زميلاتك، طالباتك، الكشاف وغيرهم.. كنت تحملين في كل يوم رسالة مقدسة تحوي الحكم والمعتقدات والآراء.. من معينك الصافي نهلنا العلم، كنت شمعة فريدة من نوعها ذابت لتضيء درب الآخرين.‏

ناديا، مضيت في هدأة الليل، انسللت من بيننا دون صوت، والفريق الطبي المشرف على علاجك استنفد كل ما في وسعه غير أن أمر الله يدفع المقادير باتجاه "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية" فبدت على محياك طمأنينة وهدوء ملكوتي وكأني بهذه الروح قد ملت دار الفناء فرحلت إلى جنان الخلد.‏

ناديا رحلت وذهبت معك كل الآمال، تزغرد حروف اسمك فوق اشعاري ويصدح صوتك الحنون في طيات كتاباتي.‏

بعد رحيلك من يرمم نشوة الروح ويوقظ بسمات الفجر وطلع الأزاهير داخل المعهد..‏

مريم محمود‏

ــــــــــــــــــــــــــــــ‏

نصراً هنيئاً‏

الى ابن رسول الله يطمح ناظري‏

ولو كان في عيني المشوقة يحجب‏

فيا ليتني أدنو اليه مقبلاً‏

عسى ينطفي جمر النوى والتلهب‏

لديه لآمالي من اليأس عاصم‏

ومن كل آلامي الدواء المطبب‏

يجاهد في الرحمن حق جهاده‏

بنفس ومال سابقاً يتقرب‏

وبالهادي الوضاء جاد ولم يقل‏

سوى قول أهل العزم في الله يحسب‏

لكم أشبه الجد الحسين حفيده‏

فلم يثنهم في الله شيء محبب‏

يفوقون في أعمالهم كل صالح‏

وقربانهم لا ريب أزكى وأطيب‏

لكل فتى منهم على الأرض مشهد‏

يكاد لنور العين مرآه يسلب‏

حسن ابن نصر الله ذخر لأمة‏

يحقق ما تصبو اليه وترغب‏

فكم أثلجت صدراً فصال جهاده‏

يزلزل عرش الظالمين ويرعب‏

على يده الأحلام تصبح واقعاً‏

فقد جاء نصر الله والفتح أقرب‏

غداً يفتح القدس الشريف لأهله‏

ويظهر دين الله أقوى وأغلب‏

فيا عاذلي لو كنت تعرف قدره‏

عذرت قلوباً في هواه تعذب‏

ولو آية تغنيك فالنصر كافياً‏

لذي اللب لكن الجهل مكذب‏

أقول ولو اغضبت كل لوائمي‏

بأبطال حزب الله إني لمعجب‏

كتمت وأشواقي تضيء جوانحي‏

فبالله قل لي كيف للود أحجب‏

وكم هالني لما رأيت مقامكم‏

ولو كنت من فوق السماكين أرقب‏

فغصت بحور المجد اجمع جوهراً‏

عقوداً الى نعليك تهدى وتسكب‏

صلاة وتسليم عليك ورحمة‏

من الله التسبيح للحمد يصحب‏

وأزكى سلام الله يهدى مباركاً‏

لكل همام للشهادة يطلب‏

أولئك حزب الله كل مقاوم‏

الى خير أهل الأرض شعري اكتب‏

فذاك أسمى مقصد لقصيدة‏

وأشرف فخر قد يرام ويرغب‏

من الصب هذا الشدو في عيد نصركم‏

فذكراه للأرواح تسلي وتطرب‏

الى السيد الميمون أرجو وصولها‏

وقبل دخول للحمى تتطيب‏

ومسك ختامي بالصلاة أزفها‏

الى من هم أزكى واتقى وأطيب‏

نبي الهدى والآل في كل لحظة‏

وأشرف تسليم يقال ويكتب‏

عبد الله محمد أحمد الكبسي‏

الانتقاد/العدد 1232 ـ 14 ايلول/سبتمبر 2007‏

2007-09-14