ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء 1231 ـ 7 ايلول/سبتمبر2007

بريد القراء 1231 ـ 7 ايلول/سبتمبر2007

قد علوت على الزمان والمكان
مهداة إلى روح شهيد مواجهات الوعد الصادق في الغندورية الحاج عماد قدوح (أبو مصطفى)
تذكرتك عند الفجر مع تسبيحات الملائكة
وروحك تملأ المكان الذي تقدّس من سيل دمائك
والزمان الذي أنرته بزيت عطائك
لقد عبرت المكان والزمان
فعلوت الى الملكوت الأعلى
عبرت تحمل معك آلام المستضعفين
عبرت وفي قلبك آهات المظلومين
عبرت والثكالى تبكي من ألم الصهاينة الغادرين
عبرت وقبلها كانت مجازر الحقد والكراهية
من الدوير إلى صريفا وقانا وزبقين
وتلك الدور المدمّرة والقرى المدماة
وركامها أشلاء أطفال تناثرت على كل حبة تراب فيها
فغدت كالطوب الخارج من حميم بركان
فجّرته حمم البغض والانتقام من إنساننا
لأنه أراد الحرية والكرامة والحياة بعز وإباء.
دعاء قدوح
ـــــــــــــــــــــــــ
سلام وتحية إكبار
إلى الشهيد مروان طبوش
بأي كلمات نخط حكاية نصر وشهادة صنعها رجال سطروا ملاحم العزة والإباء والرجولة، وصنعوا لوطننا وأمتنا مجداً خالداً في الحاضر والتاريخ والمستقبل، وذكرى تدرّس في مدارس الجهاد في سبيل الله وتحرير الأوطان، تعلّم حفظ الأرض والعرض والكرامة، بأي حبر نكتب حكاية هؤلاء الرجال العظماء الذين خطوا بدمائهم الزكية صنع حياة لأمة أراد لها الأعداء الموت المنظم الممتزج بالإذلال والإذعان.
ها قد عاد تموز بصدق وعده الذي زعزع عروش سلاطين الشر والطغيان، عاد ليغير مفاهيم مصطنعة عنوانها الهزيمة، لتسطع شمس الانتصار الإلهي المبين بصمود وعزم شعب مقاوم وبطولات فوارس وطئت أقدامهم أرض الدنيا الصغيرة، لتخلد مضامين الشهادة والاستشهاد بوجه الاستبداد والظلم وانتهاك الحرمات والمقدسات، وتسير نحو مدرسة وملحمة كربلاء حيث القائد والمعلم الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، مدرسة تتجدد وتحيا منذ مئات السنين، عنوانها الإصلاح في أمة خاتم النبيين محمد(ص)، ولهذه الطريق التي عبرها آلاف الشهداء فصول لا تنتهي عند حدود مكان أو زمان، بل حلم يتجدد وأمل باللقاء في الحياة الأزلية.
واليوم ونحن نعيش نشوة انتصار المقاومة على الكيان الصهيوني، نجدد التحية والسلام والوفاء لشهدائنا الأبطال، الشهيد القائد الحاج مروان علي طبوش "بلال" لنقول لهم ان النصر الذي صنع بشهادتكم الطاهرة، سيبقى القدوة والرهان على حفظ خط المقاومة وسلاحها مهما اشتدت المؤامرات والمخططات لضرب وتجويف انتصاركم العظيم من زمرة طغاة وعملاء.
مروان لك سلام وتحية إكبار من جنوبنا العزيز وبقاعنا الصامد، ومن كل حبة تراب في أرض وطننا، من بنت جبيل العصية الى جبل صافي والرفيع، من كفرملكي "صلاح غندور" الشامخة والعزيزة بشهادتك يا أعز الرجال.
اليك يا أخي وصديقي وأستاذي العهد على مواصلة طريق المقاومة وتعزيز ثقافتها وحفظ سيدها سيد الأمة وسيد الأحرار الأمين على الدماء سماحة السيد حسن نصر الله، وحقاً أيها الشهيد الشاهد على الانتصار الإلهي، لا أجد اليوم كلمات وعبارات تعبر عن فخرنا واعتزازنا بكل المجد والخلود لك يا "بلال" في ذكرى وعدك الصادق وحقاً أنك من رجال الله ومفخرة الأمة.
عباس المعلم
ـــــــــــــــــــــــ
"أبو صالح فارس الوعد الصادق"
مهداة الى روح الشهيد المجاهد حسن محمد حمادة "أبو صالح"
من البقاع الأشم الى بنت جبيل العصية، الى الطيبة الصامدة والمقاومة، الى كل خطوط المواجهة مع العدو، تحية العزة والكرامة والإباء لزينة الرجال، صاحب القامة السمراء الذي توج بشهادته الطاهرة راية الجهاد بوجه المحتل الغاصب.
وشهر سيف الحق بوجه الباطل، الى من أعلى راية البطولة والانتصار وقهر نخبة الجيش الذي لا يقهر، الى الأخ والصديق العزيز الشهيد المجاهد الحاج حسن محمد حمادي "أبو صالح" تحية المجد والخلود لدمائك الزكية التي أعزت جنوبنا الحبيب وزينت كفرملكي بعبق الفخر والإباء، على العهد باقون يا أبا صالح يا شهيد الله يا فارس الوعد الصادق..
أصدقاء الشهيد
ـــــــــــــــــــــــــــ
الكوكب المنير
الى الشهيد تيسير زين الدين ـ شهيد الوعد الصادق
الى الخالد بالقلوب
الى القمر الذي ينير الدروب
الى روح الشهيد
تيسير زين الدين "ملاك"
والى أرواح شهداء المقاومة الإسلامية

جفت دموع المقل
فاعزفي يا شجون القلب الحزين
موسيقى حب تبقى مدى السنين
غنّي فيها شوقي وحبي والحنين
لتلك الدماء التي شرّفت كل جبين
لتلك السواعد السمراء التي لا تلين
ترقبي وصولهم فوق غمام المطر
لتحيا الأرض والروح بعد موت دفين
هبي يا رياح الأسى، وتمايلي يا غصون الياسمين
عانقي تلك الهامات
واسكبي الدر فرق الرياحين
زغردي، وأنشدي، أهلاً بالعائدين
مالي أخاطبك يا دماء فلا تردين!
مالي أسألك أيتها الصفراء فلا تجيبين!
أين هم من كانوا كالطود المتين؟
مالي أراهم تحت الثرى جاثمين؟
بين أغصان السوسن والوزال والنسرين
راكدين هادئين في نومهم هانئين
آه، على قلب عليل غدا كاليتيم
ينتظر كل عشية عودة البعيدين
ضقت ذرعاً، صار يأكلني لظى النار يولد الأنين
ما عدت أرقب طيفكم في هدأة الدرب الحميم
يا أعتاب العمر الوردي، عودي لِمَ لا ترجعين؟
عودي وارسمي الزمن بأمل أحداقهم لِمَ لا ترسمين؟
بالله أحلفك، أن تعودي، أن ترجعي
أيتها الأجساد قومي لا تخذليني..
قومي بحق رب العالمين
عودي بحق سيد المرسلين
صدق الوعد، وصدق وعدكم أما يحين؟
ترى نسيتم! أم أن رجعتكم لن تحين؟!
أم كتب علينا أن نكون من الصابرين
أن نبقى وحقكم من المنتظرين
أيها الكرام في جنان الله خالدين
كواكب وسنا نوركم يشع كل حين
لنا بينكم أيها الأحباب
كوكب غالٍ ثمين
أمير من شيعة علي داحي الباب
هو "اليسير" من العزيز القدير الوهاب
(تيسير) يا ربيع العمر، يا قمراً بالأحداق ما غاب
(تيسير) من الله ونعم الشباب
ما غيبك الموت وإن احتضنك التراب
فهذا طيفك ورسمك خالد في القلوب والألباب
(ملاك) والملائكة من حولك تنساب
كشلال من الدر، من الذهب والمرمر اللألاء
تنسج وشاح الحب، وسام الشرف لكم أيها الشهداء
طوبى لكم عاملة رويت بكوثر الدماء
خضبت جبين الورد، فبكى سحاب السماء
يذرف الدمع على أسياد الأمة "أمراء"
يكتب فوق صفحات الزمن
فوق جبين الزهر
بحروف المطر
"قسماً لن ننساكم أيها الشهداء"
سماح ناظم زين الدين
الانتقاد/ العدد1231 ـ 7 ايلول/سبتمبر2007

2007-09-07