ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء
أخت بنت جبيل وصديقين
وقانا وياطر والخيام وعيترون ومروحين
وغيرها الكثير
أنا بنت الجنوب
بنت الصمود والشهامة أنا
أبنائي الشهداء
شهداء الجنوب
زادوني فخراً وكرامة وكبرياء
أنا أم الطفلتين زينب وكوثر
قدمتهما قرباناً على مذبح الوطن
فالنصر لا يكون بالكلام
النصر يحتاج إلى بركان
بركان دم طاهر وعزيز
فكلما سقط منا شهداء
ازددنا شرفاً
وكلما تهدمت منازلنا
ازددنا عزاً
وكلما صمدنا
ازددنا إباء
هكذا علمنا الجنوب أنا وأخواتي طوال سنوات
علمنا كيف نعيش بعز
وأن إرادة الحياة الشريفة
ترخص أمامها الدماء
دماء الجنوب والشمال والبقاع وبيروت وكل لبنان
لبنان الذي يكبر يوماً بعد يوم
يكبر ببسالة أبنائه وبطولاتهم وانتصاراتهم
يكبر بصمود شعبه
وإرادة الحياة لديه في ظل لبنان الأخضر
لبنان الغالي
هدى محمد رحمة
أجمل الأمهات
تحية وفاء لشهيد الوعد الصادق حسين عماد جمعة
هي أجمل الأمهات..
ابتسام دباجة
التي نثرت قمح حياتها في حقول المقاومة
سرّحت شعر البندقية
وشكت بحّة كنارها يوم غادر هيثم
وراحت تحدو سرير حسين
تخبئه في حكايا خاله الشهيد
وترسمه وردة على دفتر اعتقاله
لتسقيها وجع الزنازين
ثم تنقع "مريول" مدرسته في ماء تضحياتها
تفركه طويلاً لكي يبوس خطوط يديها
يلهج لغتها، ويتغرغر بها حتى يحسّ بقشعريرة "المغامرة"
فيمتشق خاتم الخطبة
يمزّق "الأوهام"
ويعتلي صهوات الجهاد في بنت جبيل
ويسلم مهر الدم لأرضه
ثم يعلن بدء العرس المقاوم
فتنتفض الأم الصابرة
تزف عريسها إلى الزمن الوحيد
زمن "الموقف سلاح"
وتزغرد على إيقاع "اشتقتلك يا ماما".
ديما رفيق شرارة
نعتذر منكم أمام الله
تعبرون أمام الأعين الوالهة
شريطاً من الصور
تغزلون الشمس جداول من ضياء
تنسابون كانسياب الأمواج الهادئة
وتعبرون أكفان طهرٍ
أسراب حمامٍ مهاجرة
تزرعون فينا شوقاً للرحيل
إلى آخر البدايات وابتداء النهايات
يا قرابين الأرض.. يا رسل السماء
دعونا نقتبس ألقاً من دماكم
بفتات من خبز حكاياكم..
فهذا زمان القحط.. تصحر فيه الوجدان
نلهث وراء الماء فيخدعنا السراب..
وبحلم اللقاء ننتظر خبراً منكم
يأتينا من السماء
نشتاق لكم، نبكي عليكم..
نصل الفجر دموعاً بالمساء..
وننحب حتى الانطفاء
يا أيادي الغيب حنانيكم
بعض من وفاء..
نرجوكم.. حدثونا عن كل شيء
عن لحظة الشهادة..
عن لذة السعادة..
ما طعم الموت؟ ما سرّ الخلود؟
يا ليتنا نلحق بكم وننهل مما تنهلون
حدثونا عن الغريب.. عن الحسين الحبيب
وكيف كان الوصال..
يا سكان الجنان.. أرهقنا التعب أضنانا الغياب.. رفقاً بنا..
بالذين أخلدوا إلى الأرض وهاموا بالتراب..
أتراكم سئمتم صحبتنا.. مللتم مناجاتنا..
أم تراكم شغلتم عنّا بلقاء عليّ..
أطربكم ترتيل الأنبياء وتسبيح الملائكة..
هذا العمر أطلال وخراب.. هذي الأيام الباقية كتاب عزاء.. يعصرنا الشوق ونعصره
دمعاً وحجراً ودماء..
نبحر في لُجة أعينكم يغمرنا الضوء.. ونغوص في بحر الصمت هرباً من برّ الضوضاء..
نعتذر منكم أمام الله لأننا جهلناكم.. لأننا ظلمناكم.. عشتم بيننا غرباء، لم نعرف قدر مقامكم إلا مذ صرتم شهداء..
حنان يوسف
ـــــــــــــ
بشرى الشهادة
مهداة الى روح الشهيد الحاج غازي علي جفال شهيد الوعد الصادق
سلام عليك يا من رقدت في الثرى
كذب الموت حين وجدك لله مسلماً
الشجاعة والبسالة في عينيك ارتسما
وبشرى الشهادة من سيدة النساء أتتك حلماً
يا غازيا وأنت على الأعداء غازي
عندك السير للشهادة أهون قدماً
مما علا في فكر الإنسان وسما
كنت في الصراع تحمل راية الجهاد
لك منا صحوة لله ودمعة
تحرق القلوب على الفراق
ومنك الدعاء غدا والشفاعة في الآخرة
كما كنت في دار الدنيا
معلماً ومرشداً وقائداً
الحاج محمد أبو الحسن
ـــــــــــــ
مجد لبنان يصنعه الأحرار
أيها المبتغون مجداً أثيلا
ولنا في التاريخ مجد أثيل
مجد لبنان ليس في خدّ "كوندي"
لا، ولا من بلادها مأمول
مجده ليس في السفارات يستجــ
دى بذل، والمستجار بخيل
مجده في مقاومين كرام
ودمٍ في أرض الجنوب يسيل
مجده الأبطال الميامين في سـا
ح الوغى، والموت الزؤام يغول
مجده الدمع من عيون الثكالى
خلف نعش فيه العلا محمول
لا دموع يذرفها في النوادي
ـ مثلما الطفل ـ حاكم مسؤول!
اسألوا الساحات عن المجد والنا
س، وقصّوا لنا فماذا تقول؟
مجد لبنان صنع أحراره، والشــ
رف الأسمى بالدما مجبول
يحصد الحرّ عزة ثم يجني
من ثمار العار الخسيس الذليل
مجد لبنان، في النوائب، شعب
رغم طعناتٍ في الظهور نبيل
ونساء وفتية وشباب
"يتسامون للعلا وكهول"
مجد لبنان باتحادٍ بنيه
في ربوع.. وليس عنها بديل
كلهم يتلو في كتابك يا لبــ
نان، فهو القرآن والإنجيل!
علي قعيق
ـــــــــــ
أطفالي أشلاء
مهداة الى أرواح أطفال عدوان "اسرائيل" ـ تموز 2006م
ضممتهم واعتقدت أنهم في أمان
جمعتهم من حولي أحكي لهم قصص الزمان
علّي أنسيهم أصوات القصف والطيران
وهم شعروا في حضني بدفء المكان
اقترب الموت منّا وهم يقتربون مني
لم يعرفوا في عدوهم قدر هذا الإجرام
واعتقدوا أنهم لا يستطيعون قتل الأطفال
ما عرفوا كم قتلوا قبلاً من أولاد أبرياء
خبئت عنهم صور المجازر والدماء
علهم يحلمون بغدٍ مليء بالآمال
يا حسرة على آمالهم وهم يتحدثون عنها بافتخار
هادي يحلم أن يكون طبيباً وعلي طيارا
رنيم تحلم بالأمومة وهي تحمل لعبتها في انتظار
وريم بالهندسة تحلم وهي تجمع من حولها الحجار
والمئات غيرهم يبنون المئات من الأحلام
لم يخافوا يوماً طائرات عدوٍ ولا صوت المدافع
إنما حلموا وحلموا كما كل الأطفال
ليتهم لم يستطيعوا انتشالي
ولم أرهم ينتشلون أطفالي
ويجمعون أشلاءهم ويضعونهم أمامي
ويل للعدو كم ترك من مآسٍ وآلام
زينب علي قدوح
ــــــــــــ
سماحة القائد السيد حسن نصر الله حفظكم الله
تحية من القلب.. وبعد
لا تسعفنا الكلمات أو تتسع الصفحات للتعبير عما تكنه نفوسنا تجاه قيادتكم الحكيمة ومسلككم الطاهر، لذا عذراً عن عدم إيفاء حقكم برسالة بسيطة.
سماحة السيد..
أنا المواطن اللبناني الموقع أدناه أمين أنيس الجرماني ملاعب من بلدة بيصور قضاء عاليه، مسلم من أهل التوحيد.. أنا وعائلتي الصغيرة نتقدم منكم بكامل الولاء لخطكم ونهجكم الصادق مع الله وعبيده.. يا صاحب الوعد الصادق، وإيماني بمذهب التوحيد ورموزه المشايخ الأجلاء أمثال المرحوم الشيخ أبو حسن عارف حلاوي دفعني الى الاحتفاظ بذكرى غالية منه، وهي عبارة عن شعرة سقطت من لحيته المباركة فالتقطها واحتفظت بها، وهذا طبعاً ما يوازي التقدير لسماحتكم وأن أتجرأ على طلب شعرة سقطت من لحيتكم المباركة على عباءتكم لأحتفظ بها في منزلي للتبرك بها من أثر القائد وحفيد رسول الله.
أخيراً من نعم الله علينا أننا قد وُلدنا في زمن سماحة السيد حسن نصر الله
مع جزيل الاعتذار والتقدير
أمين أنيس الجرماني ملاعب
ـــــــــــــــــــــ
يا مشعل الآمال في درب الكرام
يا قائد المقاومة يا رافض المساومة
يا نسراً علا فوق الجبال الشاهقات.. فوق غيمات الشتاء الماطرة..
أمطرتهم بوعدك الصادق في تموز وقبل ذاك كنت صخرة وموجة صامدة في وجه الرياح الهادرة..
يا نصراً، يا صمود الضاحية.. يا نصراً، يا "طيبة" ويا "عيتا" ويا "خيام".. يا مشعل الآمال في درب الكرام.. يا نفساً أبت أن تقبل الذل، رغم غطرسة الصهاينة اللئام. أنت يا نصراً خميني الهوى: مسلم مؤمن: توقظ شمس أحلامنا القاتمة، والقلوب الحالمة، وكل نجمات المساء النائمة.. فألف شكر نتلوه على أسماعكم، وألف باقة فخر ترمى على أقدامكم يا سيد المقاومة..
أبو صلاح القطيفي
المملكة العربية السعودية
الانتقاد/ العدد1224 ـ 24 آب/أغسطس 2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018