ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء / العدد1226 ـ 3 آب/أغسطس 2007
عليها السلام.
بكر فخر واعتزاز يسرني أن أعرفكم بأخي الشهيد معين علي الدر بطل من أبطال المقاومة الإسلامية الذين لبّوا نداء الحسين، نداء الضمير والحق والإيمان، وهبوا مسرعين مستبسلين للدفاع عن أرض الجنوب الحبيب لتطهيره من رجس الصهاينة اللئام. ولد أخي الشهيد البطل معين علي الدر في قرية شمع الجنوبية الصامدة في الثالث عشر من شهر تموز العام 1969م، تلقى الشهيد علومه الابتدائية في مدرسة البلدة وبعدها انتقل إلى مدرسة طير حرفا حيث تلقى فيها علومه التكميلية، ثم انتقل إلى مدينة صور مدينة الإمام الصدر لمتابعة دروسه الثانوية إبان الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، وبرغم تفوق أخي في دراسته العلمية إلا أنه اختار درب الجهاد والشهادة للذود عن أرض الجنوب والدفاع عن كرامة الوطن، شارك أخي الشهيد في عدة عمليات بطولية نوعية ومنها على سبيل المثال والذكر عملية سجد، وشاء الله العلي القدير أن يمنّ بالشهادة المباركة على أخي معين وذلك في عملية بدر الكبرى على تلة علي الطاهر بتاريخ 6/2/1987م، وبقي جسده الطاهر الشريف على ثرى المعركة (كشهداء كربلاء عليهم السلام) حتى تاريخ 22/3/1987م وعند التعرف الى جسده الطاهر كانت تفوح منه رائحة زاكية طيبة، وهذا بشهادة جميع الأخوة الأفاضل الذين شاركوا وساهموا في غسله وتكفينه وأخص بالذكر من هؤلاء الاخوة الكرام الشهيد القائد البطل السيد عباس الموسوي (قده)، ولا بد لي من شكر الأخت الزينبية الصابرة غنوة فران جارتي الطيبة المؤمنة (أخت الشهيد البطل مصطفى حبيب فران) التي شجعتني وحثتني على أن أكتب لكم عن أخي الشهيد البطل معين علي الدرّ كي تتعرف أجيال الشباب الصاعد إلى مآثر وتضحيات أبطال المقاومة الاسلامية، وليعلم الجميع مدى سعادة عوائل الشهداء بشهادة فلذات أكبادهم، وأنهم لن يبخلوا أبداً في تقديم المزيد من التضحيات دفاعاً عن العقيدة الحسينية والوطن. نحن عوائل الشهداء الأبطال على نهج المقاومة الاسلامية ثابتون بعزم وإيمان.. حفظ الله المقاومة الاسلامية وقائدها المجاهد السيد حسن نصر الله وأيده بنصره على أعداء العقيدة والدين والوطن.
ريما علي الدر
ـــــــــــــ
أغنية طائر
مهداة إلى الشهيد القائد خالد بزي
يا شعلة العزّ ما للطائر الغرد
غنى انتصاراً وراح اليوم لم يعد
بذا سألت الثرى عن فارس بطل
أجابني "أنه قد ضمّ في كبدي"
بين الضلوع حضنت اليوم جثته
في أعيني بعدما حنى الدم جسدي
سألت ماذا جرى ما كان موقفه
لمّا استباح الغزاة الترب في بلدي
قال الثرى: "انه المولود من ألمي"
قد حطم الكفر ضد الغزو كالأسد
وسطر المجد للتاريخ من دمه أعلم أنا أمه الثكلى وذا ولدي
لمّا أتى فوق أكتافٍ جنازته
قامت صخور زهور ودعت بيدي
وزغرد الطير في أعراس أمتنا
يا طائر المجد قد خلدت للأبد
يا قائداً سطّر الأمجاد من دمه
يا (قاسماً) أرهب الأعداء ولم يحد
ذكرتني يوم عاشوراء من نهضوا
باعوا جماجمهم للواحد الأحد
يا صادق الوعد (بنت جبيل) قد فخرت
بابنها الأشوس الضرغام والأسد
ذكراكم تبقى مدى الأيام درس هداي
ذكراك تبقى نشيد النصر في بلدي
محمد يحيى حجازي
الانتقاد/ العدد 1226 ـ 3 أب/أغسطس 2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018