ارشيف من : 2005-2008

بأقلامكم

بأقلامكم

شأنَه في البرايا‏

وله فيهم حكمةٌ ودليلُ‏

أين، بالله مثلُه في حمانا‏

هل له في أغلى الرجال مثيلُ؟!‏

إنه السيدُ المحدّثُ فينا‏

طاب وقعاً كلامُه المعسولُ‏

فإذا بث في النفوس خطاباً‏

صدق الأصغران في ما يقولُ‏

ينشر الأمن في قلوب الحيارى‏

وبه راحت تستنير العقولُ‏

وضع الله في يديك قضايا‏

نــا فأنت المكلف المسؤولُ‏

فعلى النفس منك همٌّ عظيم‏

وعلى المَنكبينِ حملٌ ثقيلُ‏

أبهظ الحمل بعضهم فتخلّوا‏

واستقالوا، وأنت لا تستقيلُ‏

شاءك الله أن تعيش بعصر‏

جلُّ من فيه خاملٌ وكسولُ‏

وسوى الروم خلف ظهرك روم‏

فعلى أي جانبيك تميل؟!‏

بين نارين للنماريد القَوْ‏

كَ فبئس الملقي ونِعمَ النزيلُ‏

جعل الله نار "نمرود" برداً‏

وسلاماً، ففاز منها "الخليلُ"‏

زمن المعجزات ولّى، ولكن‏

ما على الله خارقٌ يستحيلُ‏

نارُ فوضى وفتنةٍ أضرموها‏

وجحيم أصلته "اسرائيلُ"‏

ربَّ نارين من جحيم وفوضى‏

عنهما ينكص الشجاع البسولُ‏

فتقحمت وانبريت صبوراً‏

من سواكم يا بن النبي حمولُ؟!‏

وتصديت للصهاينة الأشرا‏

ر، فرداً، مثل الهصور تصولُ‏

ساءهم نصرك المبين عليهم‏

فاستباحوك والحديث يطولُ‏

"وسعوا كي يفللوك ويأبى"‏

ذلك الرحمن الرحيم الجليلُ‏

ينفث الصلُّ سُمَّه ناقعاً في‏

أنفس الناس والنفوس عليلُ‏

للشياطين ألف وجه ووجه‏

ومحيّاك ثابت لا يحولُ‏

والحرابيُّ، رغم فنِّ التخفي‏

لم يُفِدها التمويهُ والتضليلُ‏

أسفر الجمع عن وجوه لئامٍ‏

فإذا الجمع خائن وعميلُ‏

تأكل الكلَّ فتنةٌ أوقدوها‏

زادُها الناسُ: قاتلٌ وقتيلُ‏

طلب النصر من يؤجج فيها‏

فإذا الكل في اللظى مأكولُ‏

كلما أطفأ الإله فتيلاً‏

زفروا حقدهم فشبّ فتيلُ‏

ويلَهُم في نار جهنم يصلون‏

ويا ويحَ ما جنى "قابيلُ"!!‏

علي قعيق‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

أيها المستعمرون ستقتلون‏

روحي نخلة‏

تحلم‏

جذورها بالفرات‏

تعانق قمراً‏

يتكسر‏

فوق مياه دجلة‏

تحوم كالفراشة‏

تقبّل العتبات‏

وترتمي‏

في حضن شمعة‏

روحي‏

عشبة نهرية‏

تميس بالموجات‏

روحي طلقة‏

قد حان‏

في بغداد‏

موعد الصلاة‏

روحي‏

جسد‏

أعملت فيه السيوف‏

روحي‏

حمامة جريحة‏

تفتش عن كعبة‏

لكي تطوف‏

كعبة‏

مقاومة‏

لا كعبة الأعراب‏

واللصوص‏

والمتأمركين‏

لا كعبة المتأسلمين،‏

راكبي الأمواج،‏

قاتلي الأطفال،‏

والورود،‏

باسم الدين‏

كعبة‏

مقاومة‏

لا كعبة الأمراء‏

من بني قريظة‏

شعارها‏

رصاصة‏

ونهجها فريضة‏

يا وطناً‏

يلوح‏

كنعجة مريضة‏

آهٍ.. آه..‏

آهٍ.. على وطنٍ‏

يسافر في الفجيعة‏

ويقرأ‏

في كل وقت‏

سورة التفجير!‏

هم فجروك‏

ليشطروك‏

هم أشعلوك‏

ليطفئوا حقدهم‏

ويقتلوا حضارة الماء‏

وينقلوا‏

حضارة شوهاء‏

حضارة ملفقة‏

حضارة سقيمة‏

ومرتزقة‏

آهٍ‏

على وجعٍ‏

تجذّر‏

مذ تحدّر‏

ما تخدّر‏

بل تفجر‏

آهٍ‏

على جرحٍ‏

تعمّق‏

مذ تشقق‏

ما ارتتق‏

بل‏

تفتق‏

كم مرة‏

في اليوم‏

يقتل الحسين؟‏

دم العراق‏

أغزر من بتروله‏

ولا أحد يجيب‏

عن المتى‏

والأين!‏

يا أيها المستعمرون‏

لا أؤمن بما تبشرون‏

الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق عائدون‏

لا ترحلوا عن ديارنا‏

ستقتلون او ستقتلون‏

وتزدهر صناعة الأكفان في بلادكم‏

وفي بلادنا‏

ستطرح الأعناب والنخيل‏

ولا بديل‏

ألم تروا ما حلّ باسرائيل؟‏

في عيترون‏

في مارون‏

وبنت جبيل‏

تموز لم يعد قتيل‏

تموز لم يعد قتيل‏

وسينبلج صبح جميل‏

مهما تأخر‏

سينبلج صبح جميل‏

معاذ اللحام ـ دمشق‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

عنفوان شهيد‏

إهداء إلى شهداء الوعد الصادق في بلدة الطيري‏

ما بال الشمس تغفو في عينيك؟‏

والقمر قد ذاب حياء بين يديك؟‏

والكون ينتظر ابتسامة من شفتيك؟‏

يا من ألبس الوطن ثوب الكرامة‏

وأهدى له النصر الممزوج بدماء الشهادة‏

واقتحم على الموت كي يبقى لبنان السيادة‏

أيها الهادي إلى طريق الحرية‏

أيتها الشمعة التي تنير القلوب الأبية‏

اخترقت جدار فؤادي الجريح‏

علمتني أنه بحب الوطن الجرح يستريح‏

وأن الشهادة تبني الأوطان‏

وبالعز يحيا الإنسان‏

وأن أصنع من وجعي قوة أتغلب بها على الأحزان‏

أيها القدوة في التفاني والإيثار‏

زرعت فينا إيمان محمد المختار‏

وشجاعة حيدر الكرار‏

وورثت عنه أجمل ما في الدنيا من خصال‏

فكنت والله نعم المثال‏

قدمت روحك على مذبح الحرية لنبقى أحرار‏

أيها الشهيد..‏

أنت كتلة من النور والنار‏

خاف من دمك الثائر الكفار‏

فلاذوا بالفرار‏

يا سيدي..‏

ها قلبي قد انحنى أمام تلك الدماء‏

التي أركعت الجبال وأسجدت السماء‏

يا من رصع اسمه الياقوت والمرجان‏

وشرف عنفوانه كل زمان ومكان‏

ليت الناس تستعيد ذرة من ذاك العنفوان‏

الذي يهتزّ له كل ذي جنان‏

فاطمة خضر شعيتو‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

بناتنا وظاهرة الأسماء الأجنبية‏

دخلت مجتمعنا في السنوات الأخيرة، وبشكل لافت ظاهرة الأسماء الأجنبية بحيث تخال عندما "يرطن" الوالد منادياً ابنته انك انتقلت بكبسة زر إلى باريس أو لندن او نيويورك، لتلفح وجهك بشكل فجائي نسمات اللياقة واللباقة والأناقة ويغمرك الشعور بالارتياح، لما وصلنا اليه من حضارة وتمدن وانفتاح.‏

واللافت أكثر، أن هذه الظاهرة شبه محصورة بأسماء الفتيات، إذ أنك تجد في الأسرة ذاتها محمد وعلي وأحمد وحسين، ولين وسيلين ولانا وديانا وسينتيا وكاتيا و...‏

علة ذلك واضحة، وإن خجل البعض من الاعتراف بها، فإن هناك من يقولها صراحة عند سؤاله عن الموضوع: "ما بدي أظلم بنتي"!‏

فالمعروف في محيطنا العربي، أن الشباب لا يعيبه شيء بينما الفتاة يعيبها كل شيء، وهي نظرية تحتاج إلى "اعادة نظر" وإن لم تكن هي موضوعنا اليوم.‏

الغاية إذاً ألا يعيب الاسم الإسلامي الفتاة ويعيق حياتها لاحقاً. بحيث يندم الأهل على ظلمهم لها باختياره!‏

رباه! ماذا يقول هؤلاء "المسلمون"؟ هل بات التسمي بأسماء "مريم العذراء" و"زينب الحوراء" و"فاطمة الزهراء" مدعاة خجل لبناتنا؟ وهل خروج فتياتنا إلى المجتمع والى المدرسة والى العمل بأسماء خديجة وكوثر وسكينة يسبب لهنّ الخزي والعار؟ هل تعتبر تسميتهن في الحالة هذه ظلماً من ذويهن لهن؟‏

من في تاريخ البشرية أعظم من فاطمة؟ من يتحمل ما تحملته زينب في كربلاء؟ من يستطيع الوصول إلى مقام خديجة؟‏

لو حققت أكثر مما يتمنى ويتخيل أي شخص، لو وصلت إلى أعلى سلم المجد، لو ملكت الأموال والضياع والقصور، لو أصبحت عالماً أو مفكراً أو أديباً أو سياسياً شهيراً، ليس لي ما أفتخر به سوى أنني أتشرف بحمل اسم "قائم آل محمد" (عج) و"مدرك الثار" وآمل من الله أن أكون من مستحقي هذا الاسم، فلا فخر ولا عز ولا شرف لي إلا به، وإن كنت أشكر والديّ لألف سبب وسبب فإن أول داع لشكرهما هو تشريفي بهذا الاسم.‏

وللغافلين نتمنى أن يغفر الله، لعلهم لا يدرون ما يفعلون، والله من وراء القصد.‏

مهدي عبد الله‏

بريد القراء ، العدد 1225 ـ 27 تموز/يوليو2007‏

2007-07-27