ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء العدد 1222 ـ 6 تموز/يوليو2007
لبست عمرك وعداً صادقاً
(مهداة إلى روح الشهيد الدكتور علي محمد حجازي)
أحياء لا قبر واراهم ولا قدر
أحياء في قلبنا أسماءهم حفروا
لهم حضور كوجه الشمس صورته
تبارك الله فيه الآي والسور
شادوا على الأرض أمجاداً بها ارتفعت
إلى السماء خلوداً حيثما سبروا
هم الحياة التي تبقى إلى زمنٍ
به الشفاعة للأهلين تنتظر
يجثو الزمان على أجداثهم خضلاً
وتسجد الشمس فوق القبر والقمر
دعني أقبّل ذاك الترب ألثمه
حيث الرجال رجال الله قد عبروا
أنّى نظرت تجد أقدامهم رسمت
عزاً على الأرض بين الناس ينتشر
لهم بحاضرنا ماضي الفداء وما
تهدي إلى الغد من أخلاقهم سير
ديمومة خصهم رب العباد بها
فالصدق ما وعدوا والفعل ما بذروا
كأنهم قدر محتوم لا فشل
إذا أرادوا أراد الله وانتصروا
نثور في القبر من أضلاعهم همم
تضج للحرب إن ما مسّنا الخطر
ودوا لو أن الثرى ينزاح عن جدث
عادوا إلى الساح بالعبوات وأتزروا
راياتنا العز لولاهم لما ارتفعت
ولا أصخت للشكوى همّنا البشر
عليُّ عَمْرُ العلى حياك يا بطلاً
فِهْرٌ وعدنانُ مَن عزوا ومن نصروا
لبست عمرك وعداً صادقاً أبداً
حتماً تؤكده الأفعال والسير
يأتوك بالموت قمت الموت تقحمه
أأنت تخشاه لا والله ما خبروا
حملت روحك في كفيك تزرعها
نعم الزروع ونعم الأرض والشجر
ماذا أقول وأنت الحرب ترغبها
ساح الجهاد وإذا ما استفحل الخطر
درب الجهاد ومداك اليوم نعرفه
حرباً وعلماً جفوناً زانها السهر
جراحك اليوم من جرح الفدى اشتعلت
من كربلاء لها الأكباد تنفطر
أنت المحامي شهيد لن تناقشهم
على شهادة دكتوراك يا قمر
زينت بالعز تاجاً بتّ تلبسه
في كل عرسٍ ويبكي عرسك العمر
يا للعريس ويا أم العريس ألا
دار الخلود بما قدمت يفتخر
حسين حجازي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تكريم الارهاب
فارس (سير) لقب سامٍٍ يمنح في بريطانيا عادة من قبل الملك أو الملكة للأشخاص المميزين بالشجاعة والنبل والفروسية أصحاب الأخلاق الحميدة والمروءة، فهل هذه الصفات الكريمة تتوافر في شخص سلمان رشدي؟ وهل من الشجاعة والنبل والمروءة الإساءة لعقيدة مليار ونصف مليار مسلم بحجة حرية التعبير الأدبي وإبداء الرأي؟ هل ترضى وتقبل جلالة الملكة اليزابيت الثانية أن يهين أحد ما الشعب البريطاني وينتقص من عقيدته المسيحية السمحة بحجة حرية الفكر وإبداء الرأي والتعبير؟ من دون أدنى شك نحن كمسلمين نرفض ذلك بتاتاً، وننأى بأنفسنا عن هذه الفتنة النكراء، لأن عقيدتنا تحرم علينا الإساءة للآخرين من خلال إهانة موروثهم الثقافي والأدبي، أو تحقير معتقداتهم الفكرية، ونحن ليس لدينا شك بالمطلق أن التعاليم المسيحية السماوية السمحة أيضاً لا تجيز ولا تبيح تحقير الآخر وممارسة الإرهاب الفكري والمعنوي عليه.
ان تكريم سلمان رشدي بالألقاب الزائفة من منطلق واعتبارات كيدية عدائية هو تكريم للإرهاب بمختلف أشكاله وأنواعه، ونحن على يقين بأن الشعب البريطاني مثله مثل سائر الشعوب العربية والإسلامية يمقت الإرهاب ويرفضه جملة وتفصيلاً. إن الألقاب الزائفة الحاقدة الكيدية لا يمكن أن تحجب الحقيقة الساطعة كالشمس، ألا وهي أن سلمان رشدي إرهابي وليس بفارس، والله من إرهاب سلمان رشدي وأيضاً الإسلام والمسيحية من إرهابه الفكري والعقائدي المحرف براء.
غنوة فران ـ صور ـ لبنان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لبيك يا نصر الله
لبيك يا نصر الله
يا رمز العزة والنصر
لبيك يا أسداً كاسر
لبيك يا كل الفخر
يا داحر جيش صهيون
يا داحرهم أبد الدهر
يا ناقل شعباً قد ظلم
من ليل الظلم إلى الفجر
يا حامل سيف الفرسان
يا جامع آيات الطهر
في الشدة تصنع موقعتك
والقلب كبير كالبحر
إعصارك يقلع أعداءك
ويغير عليهم كالصقر
نيرانك تلتهم قراهم
تحرقهم كلهيب الجمر
ثوراتك تصنع لي وطناً
وهدوؤك يشرح لي صدري
وكلامك عن "عين دمعت"
يجعلني أقوى من الصخر
عن أم تندب ابنتها
وشهيد كرحيق الزهر
عن شعبٍ صار بلا أرضٍ
عن طفل يقتل بالغدر
ويهودٍ داسوا كرامتهم
وقيمهم دفنت بالقبر
ووسام الذل لهم نسب
وشعار حفر على الصخر
القدس لنا سنحررها
على أيدي المهدي الغر
مهدي بنجك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نسور الوجود
( مهداة إلى روح الشهيد القائد حسن وهيب ياسين (بلال) )
أبا هادي
سلام لروحك العارجة إلى ملكوت السماء..
سلام لجروحك النازفة.. لآهاتك الخفية..
سلام لرصاصات بندقيتك التي هزمت المحتل..
وسلام لك أيها المغوار..
فهذا محمد غفا..
بين أحضان الليل..
تشدو له الصواريخ أغنية الجراح..
يهز مهده هدم المنازل..
متأملاً.. مناغياً الدجى..
لعله يحمل روحاً منك أبا هادي..
تمسح على رأسه .. تداعبه..
تكفكف ترانيم الألم..
أبا هادي..
يا راكب المجد
ويا وردة الجبال والوهاد
يا أجمل ألوان الشفق عندما تكتب أقلام الشمس نشيد الوداع
أبا هادي
يا فارس الغاب..
هذي أحبتك..
يخفون الدمع بين ثنايا الوجع
يزرعون الصبر في وجدانهم..
أبا هادي..
ها قد أدركت الشمس وجهك..
وأرخت وشاحها الوردي..
وهتف قلبها..
وهناك أدركتك السماء..
وهواك ينزف وصية
وعيناك على القدس، وإصبعك على الزناد
أبا هادي..
نم هنيئاً.. فهذي دماك تحفر للعدو مضاجعهم..
ترجم أعداء الشمس..
فنم هنيئاً.. أبا هادي
آية أحمد عواضة
الانتقاد/ العدد1222 ـ 6 تموز/يوليو2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018